محاضرة في منتدى الخليل تعاين مفهوم المركزية
جو 24 :
أثارت المحاضرة التي ألقاها وزير الشؤون البلدية الأسبق المهندس شحادة أبو هديب بعنوان اللامركزية في منتدى الخليل للتنمية الشاملة تفاعلاً كبيراً بين الحضور الذين توقفوا عند جملة من التحديات التي تواجه الفكرة.
وفي المحاضرة التي أدارها رئيس المنتدى الدكتور يعقوب ناصر الدين بين المهندس أبو هديب دلالة المفهوم ، لافتاً إلى أن اللامركزية تشير إلى نقل الصلاحيات، وليس تفويضها، معرجاً على الإطار النظري والتطبيقي لللامركزية، مركزاً على ترابط العلاقة في اللامركزية بين السياسي والاداري والمالي.
وأشار المهندس أبو هديب في محاضرته إلى أن الورقة الملكية السادسة تناولت اللامركزية التي تتيح توسيع فرص المشاركة في القرار على مستوى الوطن.
ودعا إلى إعداد هيكل مؤسساتي "يتسم بالبساطة والشفافية" ، ووضع معايير للخدمات الحكومية والعمل على تحسين نوعية الخدمات الحكومية، وتوفير الدعم للوزارات.
كما دعا إلى ربط تحسين ونوعية الخدمات بتحسين كفاءة الأداء، وبناء القدرات المؤسسية وقياس حسن الأداء.
وذكر الأسباب الداعية للامركزية في تزايد الحاجة للخدمات، وأشباع المطالب التنموية، والتوجهات العامة للدول ومؤسسات المجتمع المدني.
والمح المهندس أبو هديب في المحاضرة التي شارك فيها أساتذة جامعات وصناعيين ورجال أعمال وإقتصاديين إلى التقسيمات المقترحة ومرجعيات فكرة التقسيمات التاريخية وتجاربها في الدول الأخرى، مقترحاً اللامركزية التي وصفها بأنها تسهم في التنمية الشاملة.
وأجاب المهندس أبو هديب رداً على التساؤلات التي أثيرت بأن اللامركزية تعد لبنة من اللبنات في صنع القرار وتحفيز الشباب والمرأة ليكونوا شركاء حقيقين في المرحلة القادمة.
وأن الهدف من اللامركزية هو توزيع مكتسبات التنمية على المحافظات بعدالة وتسهيل اتخاذ القرارات التنموية للمشاريع ذات الأولوية حسب الميزة التنافسية لكل محافظة.
وطالب الحكومة بانجاز الأنظمة والتعليمات اللازمة وتقسيم الدوائر وتدريب وتأهيل الموظفين لإنجاح فكرة اللامركزية .