رؤساء بلديات لجو24: نظام الابنية مصيره الفشل والغرامات مبالغ فيها
جو 24 :
ومن جانبه قال رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة ان الغرامات التي وضعتها الوزارة في النظام مبالغ فيها وسترهق كاهل المواطنين، لافتا إلى ضرورة أن يستفيد المواطنون من فترة السماح المتاحة حاليا لترخيص المباني المخالفة حتى لا يتم فرض القانون عند تطبيق القانون عليهم.
مالك عبيدات - تفاجأ مواطنون بنظام الأبنية الجديد الذي صدر مؤخرا في الجريدة الرسمية وسيبدأ العمل به اعتبارا من مطلع العام القادم، وقالوا إنه سيكبّدهم مبالغ طائلة تصل إلى آلاف الدنانير، وذلك نتيجة لمضاعفة الغرامات على المخالفين والتشدد في التعليمات.
وقال المواطنون إن تطبيق النظام بأثر رجعي سيجعل بيوتهم عرضه للبيع لتسديد الغرامات المترتبة عليهم، داعين وزارة البلديات لبيان أسباب اصدار هذا النظام المجحف بحقهم.
ومن جانب آخر، تباينت آراء رؤساء البلديات حول القانون الجديد، فمنهم من رأى أنه مجحف ويرهق كاهل المواطنين ومنهم من رأى ضرورة تغليظ العقوبات على المخالفين لغايات الضبط والتنظيم والتقليل من حجم المخالفات التي تحصل اثناء البناء.
بني هاني: مصيره الفشل
رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني رأى من جانبه إن مصير النظام هو الفشل، تماما كما كان مصير النظام الذي طرحته الوزارة عام 2007، خاصة في ظلّ وجود نقاط ضعف عديدة ومشكلات كثيرة ستعطل انفاذ النظام.
وأكد بني هاني لـJo24 أن النظام قاسٍ جدا وسيعيق الحركة العمرانية والمشاريع الاستثمارية في المحافظات بالاضافة الى وقف المباني الشخصية للمواطنين، كما أنه سيخلق مشاكل كثيرة بين البلديات والمواطنين من جهة، وبين المواطنين انفسهم من جهة أخرى.
وأشار بني هاني إلى أن بلدية اربد قدمت للوزارة 52 ملاحظة على النظام حتى لا يخرج بهذه الطريقة، لافتا إلى أن الوزارة أنكرت ذلك وآثرت وضع النظام من خلال الموظفين الذين يعملون لديها دون الرجوع إلى البلديات التي تتعامل مع المواطنين أصلا.
ولفت بني هاني إلى أن البلديات لن تستطيع أن تلتزم بهذا النظام حسب وضعه الحالي.
المومني: نظام جيد.. لكنه سيخلق مشاكل
ومن جانبه، اعتبر رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني أن النظام الجديد سيساهم بوضع حدّ للتجاوزات والاعتداءات التي تتم اثناء البناء، مشيرا في ذات السياق إلى أن حجم التجاوزات كبيرة والاعتداءات على الشوارع كثيرة، كما أن الجميع يلحظ حجم التجاوز في الارتدادات أثناء البناء من قبل المواطنين.
وأكد المومني أن النظام الجديد سيخلق مشاكل بين البلديات والمواطنين الذين سيتأثروا بشكل كبير.
وعبّر المومني عن اعتراضه على تطبيق النظام بأثر رجعي على المواطنين، مشيرا إلى ضرورة تطبيقه من تاريخ صدوره حتى لايتحمل المواطنون اعباء مالية كبيرة، وهو أمر يفرض على الوزارة أن ترجع للبلديات للتشاور.
وقال المومني إن بعض المواطنين سيتحملون أعباء كبيرة في حال لم يتم امهالهم لتصويب اوضاعهم وبخاصة في الاحياء الشعبية والفقيرة والارياف.
المعايطة: غرامات مبالغ فيها
واضاف المعايطة لجو24 ان النظام لم يعطي تسهيلات للمحافظات لبناء طوابق اضافية وتسهيل الاستثمار كما هو معمول به في امانة عمان لافتا ان المشاريع الاستثمارية بدأت تاخذ فرصها في المحافظات في ظل الزيادة السكانية الكبيرة التي تشهدها الاردن
واشار الى ان هناك ملاحظات ايجابية في النظام مثل الزام الشركات بوضع مصعد في الابنية التي يوجد بها ثلاث طوابق والزامية المخططات الهندسية قبل التنفيذ
الشراري: نظام ايجابي
ومن جانبه، قال رئيس بلدية معان ماجد الشراري إن النظام الجديد فيه ايجابيات كثيرة وبعض السلبيات، والسبب عدم تعاون المواطنين مع البلديات وليس التركيز على مصالحهم الخاصة.
وأضاف الشراري لجو24 إن العقوبات في الأنظمة مطلوبة لردع المخالفين، وخاصة بعد الصعوبات التي وجدها رؤساء البلديات في الفترة الاخيرة.
وأشار الى ان النظام يهدف الى تنظيم المدن ووقف التجاوزات اثناء البناء خاصة في المدن البعيدة عن العاصمة والمحافظات الجنوبية حيث يتم تجاهل البلديات أثناء البناء.
وشدد على ضرورة التزام المواطنين بأنظمة البناء والمخططات الهندسية وفحص التربة وتحديد مساحة الارض الذي سيتم عليها البناء والالتزام في الارتدادات حتى لا تخلق مشاكل مع المجاورين.
ولفت الشراري إلى أهمية عدم تطبيق النظام بأثر رجعي من قبل الوزارة حتى لاتلحق الضرر بالمواطنين.
تابعو الأردن 24 على 
