2024-12-25 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

لن أبقى على قيد الحياة بعد الآن .. طفلة سورية في حلب المحاصرة تنشر رسالتها الأخيرة

لن أبقى على قيد الحياة بعد الآن .. طفلة سورية في حلب المحاصرة تنشر رسالتها الأخيرة
جو 24 :
نشرت الطفلة السورية، بانا العبد عبر حسابها على تويتر، التي تسكن في الجزء المحاصر من مدينة حلب، رسالةَ وداع تقول فيها إنها "لن تبقى على قيد الحياة بعد الآن" بعد أن سيطرت قوات النظام السوري على الحي الذي تسكن فيه، وقيل إن قوات النظام دمرت منزلها.

وشارك الحساب الذي يحمل اسم الطفلة بانا العبد، التي تبلغ من العمر 7 سنوات، وتديره والدتها فاطمة، رسالة نشرتها بعد ظهر يوم الأحد الماضي، تقول فيها: "الرسالة الأخيرة –تحت القصف العنيف الآن– لم أعد أستطيع الحياة بعد ذلك، عندما نموت واصلوا الحديث عن 200 ألف لا يزالون بالداخل، وداعاً، فاطمة". بحسب ما نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية.

 Last message - under heavy bombardments now, can't be alive anymore. When we die, keep talking for 200,000 still inside. BYE.- Fatemah
 وجاءت هذه الرسالة بعد انهيار خط الدفاع الأمامي للمعارضة في المنطقة، بسبب الغارات الجوية الثقيلة وعدم وجود المستشفيات، وبعد سيطرة قوات النظام السوري على حي مساكن هنانو في حلب الشرقية، حيث كانت تعيش أسرة بانا العبد.

وبعد أن غردت والدة بانا على موقع تويتر، استطاعت صحيفة الإندبندنت البريطانية الحديث لفترة وجيزة مع "فاطمة" والدة بانا صباح يوم الإثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني، وقالت للصحيفة إنها كانت تحاول الفرار من المنطقة هي وأطفالها الصغار بعد أن دُمِّر منزلهم إثر قصف قوات النظام.

وقالت فاطمة، التي درست اللغة الإنكليزية في الجامعة لمدة 3 سنوات، للإندبندنت: "وضعنا سيئ للغاية، فمنزلنا قد دُمر، ولم نجد طعاماً، وسنفرّ من المنطقة الآن. ولسلامتنا لن أُفصح عن المكان الذي سنذهب إليه".

وبسؤال فاطمة عن بانا قالت: "بانا مذعورة جداً وليست على ما يرام كما كانت قبل ذلك، إنها خائفة جداً".

فاطمة لديها طفلان صغيران آخران يدعيان محمد ونور، وأضافت في الحديث القصير أنها تحاول الفرار مع أطفالها لكنهم محاصرون".

وكتبت فاطمة والدة دانا: "دخلت قوات الجيش، وهذه يمكن أن تكون آخر أيامنا، بصدق، لا إنترنت، رجاءً رجاءً صلوا لنا".

  The army got in, this could be our last days sincerely talking. No Internet. Please please please pray for us.- Fatemah #Aleppo
 وعلى الرغم من التخمينات التي توقعت أن هذه هي آخر رسالة لبانا ووالدتها، إلا أن فاطمة وبانا واصلتا التغريد بعد ذلك، وقد نشرت فاطمة صورة لابنتها بانا وهي وسط أجواء يبدو أنها مليئة بالأتربة ويسودها الظلام، مع عبارة: "الليلة ليس لدينا منزل، دمره القصف، وأنا وسط الأنقاض. لقد رأيت جثثاً وكدت أموت، بانا، حلب".

 Tonight we have no house, it's bombed & I got in rubble. I saw deaths and I almost died. - Bana #Aleppo
 وفي صباح أمس الإثنين، غرَّدت فاطمة قائلة: "دخل الجيش المنطقة الآن ونحن الآن نعيش بين الموت والحياة تحت القصف العنيف.. أرجوكم صلوا من أجلنا". قبل أن تنشر هذه التغريدة بـ5 ساعات، كتبت فاطمة: "في الوقت الراهن نسعى للفرار بعد أن قُتل عدد كبير من الناس جراء القصف الثقيل، نحن نقاتل من أجل حياتنا، لا نزال معكم".

Follow
Bana Alabed ✔ @AlabedBana
Message - we are on the run as many people killed right now in heavy bombardments. We are fighting for our lives. still with you.- Fatemah
3:13 PM - 28 Nov 2016
5,086 5,086 Retweets 8,666 8,666 likes
وقد أنشأت بانا حسابها الشهير على تويتر في سبتمبر/أيلول 2016، وبعد ذلك بشهرين قطعت قوات الرئيس بشار الأسد خطوط الإمداد عن آخر الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، تاركةً حوالي 250 ألف سوري في شرقي المدينة -بما فيهم أسرة بانا- محاصرين تحت ظروف الحصار القاسية.

وتقول بانا في أول تغريدة تنشرها على تويتر: "أنا بحاجة للسلام، لا أستطيع الخروج بسبب القصف، أرجوكم أوقفوا القصف". بينما قالت في تغريدة أخرى: "أريد أن أكون معلمة، ولكن هذه الحرب قتلت حلمي، أرجوكم أوقفوا القصف. اسمحوا لي أن أتعلم الإنكليزية والرياضيات".

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة، لقي 201 مدني على الأقل حتفهم، بينهم 27 طفلاً في الجزء المحاصر من حلب، خلال 12 يوماً منذ أن تجدد القصف على حلب الشرقية.

وقد حذرت لجنة حقوق الطفل التابعة لهيئة الأمم المتحدة يوم الأحد 27 نوفمبر/تشرين الثاني بأن ما يقرب من 500 ألف طفل يعيشون الآن تحت الحصار في سوريا، حيث يعانون من انقطاع إمدادات المواد الغذائية والمساعدات الطبية، ومعظمهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وقد تضاعف هذا الرقم في أقل من عام، ويعيش الآن العديد من السوريين المحاصرين في مبانٍ تحت الأرض هرباً من القصف، إذ لا تزال المستشفيات والمدارس والمنازل معرضة للقصف الجوي.

وقال أنتوني ليك المدير التنفيذي لليونيسيف في يوم الأحد 27 نوفمبر/تشرين الثاني: "إن الأطفال في سوريا يُقتلون ويُصابون جراء القصف الجوي، كما أنهم يخشون الذهاب إلى المدرسة أو حتى اللعب، والذين هم على قيد الحياة لا يملكون إلا القليل من الطعام ولا يجدون الدواء إلا بالكاد. وهذه ليست طريقة آدمية تصلح للعيش. والكثير منهم يموتون".

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير