روسيا: تقدم الجيش السوري في حلب نعمة للمدنيين
قالت روسيا الثلاثاء إن تقدم الجيش السوري في حلب غيّر بدرجة كبيرة الوضع على الأرض ومكن أكثر من 80 ألف مدني من الوصول إلى المساعدات الإنسانية بعد استغلال المتشددين لهم على مدى سنوات كدروع بشرية.
وتساعد روسيا القوات الموالية للرئيس بشار الأسد في محاولة استعادة السيطرة الكاملة على المدينة بتقديم التدريب والمعدات والنصح والدعم الجوي.
وأمس الاثنين أعلن الجيش السوري وحلفاؤه انتزاع السيطرة على مساحة كبيرة من أراضي شرق حلب من المعارضين في هجوم سريع هدد بسحق المعارضة في أهم معقل لها في الحضر.
وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في بيان "تمكن الجنود السوريون من تغيير الوضع بشكل كبير خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة وذلك بفضل العمليات المخططة بشكل جيد جدا وبتأن."
وأضاف "بشكل عملي حُررت تماما نصف الأراضي التي احتلها مقاتلو المعارضة في السنوات الأخيرة في الجزء الشرقي من حلب."
وأثار هذا التقدم قلق الغرب بشأن مصير السكان المدنيين في حلب.
ودعت فرنسا اليوم الثلاثاء لاجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في محاولة لإنهاء الأعمال القتالية هناك وتحدث مسؤولون وساسة في بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة عن قلقهم من قتل مدنيين.
وقال كوناشينكوف إن المزاعم عن خسائر كبيرة بين المدنيين أثناء العملية أثارت قلقا لا داعي له ولكنه أشار إلى أن موسكو مصدومة بما وصفه "عمى" الغرب فيما يتعلق بتقييم الوضع الحقيقي على الأرض.
وأضاف أن أكثر من 80 ألف مدني منهم عشرات الألوف من الأطفال تمكنوا من الوصول إلى المساعدات الإنسانية الروسية المتمثلة في المياه والغذاء والدواء نتيجة للتقدم العسكري.
وتابع "هؤلاء السوريون كانوا يستخدمون كدروع بشرية على مدى سنوات طويلة في حلب من جانب إرهابيين من مختلف الانتماءات."
وأمر الرئيس فلاديمير بوتين وزارة الدفاع ووزارة الحالات الطارئة بأن ترسل على الفور مستشفيات ميدانية متنقلة إلى حلب لمساعدة المدنيين المصابين.
وقال المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار إن 507 من مقاتلي المعارضة ألقوا أسلحتهم في الأيام الأخيرة. وأضاف أن 484 من مقاتلي المعارضة وهم من السكان المحليين حصلوا على عفو فوري تمشيا مع أمر سابق أصدره الأسد. (رويترز)