هذه أسباب تحطُّم طائرة الفريق البرازيلي.. وأحد الناجين يحكي الطريقة التي أبقته على قيد الحياة
قال قائد الطائرة التي تحطمت في كولومبيا، لتقضي تقريباً على فريق كرة قدم برازيلي، في كلماته الأخيرة، إن الوقود ينفد من الطائرة، وإنه يستعد لهبوط اضطراري.
وأدى تحطم الطائرة مساء يوم الاثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى مقتل 71 شخصاً، وأحدَثَ صدمة في عالم كرة القدم على مستوى العالم.
ولم ينج سوى 6 أشخاص، هم 3 لاعبين وصحفي واثنان من أفراد الطاقم، من هذه الكارثة التي وقعت عندما ارتطمت طائرة مستأجرة لفريق شابكوينسي لكرة القدم بجبل، وهي في طريقها لمباراة في مدينة ميديين بالدور النهائي لبطولة سود أميركانا، التي تعادل مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم.
وتم سماع الطيار البوليفي ماجويل كيروجا وهو يُبلغ برج المراقبة في مطار ميديين في تسجيل صوتي، أذاعته وسائل الإعلام الكولومبية "الطائرة لاميا 933 تواجه عطلاً تاماً، عطلاً كهربائياً تاماً، بدون وقود".
وطلب السماح له بالهبوط بشكل عاجل.
نفاد الوقود
ويتوافق ذلك مع رواية مساعد الطيار لطائرة تابعة للخطوط الجوية الكولومبية كانت تحلق على مقربة من الطائرة المنكوبة قبل تحطمها. وقال مساعد الطيار ويدعى خوان سيباستيان أوبيجي، إنه سمع قائد طائرة لاميا وهو يبلغ عن نفاد الوقود، وأنه مضطر للهبوط.
ونقل مساعد الطيار عن قائد الطائرة المنكوبة في رسالته الصوتية قوله "نداء استغاثة، نداء استغاثة، ساعدونا للوصول إلى المدرج، النجدة".
وتأكدت "رويترز" أن الرسالة الصوتية التي أذاعتها وسائل إعلام محلية يوم الأربعاء هي من أوبيجي.
واصطدمت الطائرة وهي من طراز بي.إيه.إي 146 بجبل.
وقال أحد الناجين، وهو فني الطائرة إريون توميري، إنه لم ينقذ نفسه سوى بالاتباع الصارم للإرشادات الأمنية، بينما أصيب الآخرون بالهلع.
وقال لإذاعة كاراكول الكولومبية "الكثير من الركاب نهضوا من مقاعدهم وبدؤوا يصيحون. وضعت حقيبة بين قدمي واتخذت وضع الجنين كما هو منصوص عليه".
وقال أطباء إن من بين اللاعبين حارس المرمى جاكسون فولمان، الذي يتماثل للشفاء بعد بتر ساقه اليمنى.
وما زال المدافع هيليو نيتو في غرفة العناية المركزة مصاباً برضوض في الجمجمة والقفص الصدري والرئتين.
وتُجرى لزميله المدافع آلان روشل جراحة في العمود الفقري.
وسافر محققون من البرازيل للانضمام إلى نظراء لهم في كولومبيا لفحص الصندوقين الأسودين بعد انتشالهما من موقع الحادث في سفح تل موحل في مرتفعات تكسوها الغابات قرب بلدة لا أونيون.
حراسة حطام الطائرة
وحرس جنود حطام الطائرة خلال الليل، بعد مغادرة رجال الإنقاذ، وكان من المقرر أن يبدأ المحققون العمل مع أول ضوء من النهار.
وأرسلت أيضاً بوليفيا وبريطانيا خبراء للمساعدة في التحقيق.
وأعلنت البرازيل، المولعة بكرة القدم الحداد لمدة 3 أيام.
وطلب فريق أتليتيكو ناسيونال بميديين، الذي كان من المقرر أن يواجه فريق شابكوينسي في المباراة النهائية منح البطولة للفريق البرازيلي تكريماً للقتلى.
وأظهرت أندية دوري الأضواء البرازيلي تضامناً أيضاً، وعرضت تقديم لاعبين لفريق شابكوينسي على سبيل الإعارة، وحثت الاتحاد البرازيلي لكرة القدم على إعفاء شابكوينسي 3 سنوات من الهبوط، حتى يعود الفريق للوقوف على قدميه مرة أخرى.
وقدم نجوم كرة القدم العالميون، ابتداء من ليونيل ميسي وحتى بيليه تعازيهم.