لماذا امتنع عشرات المغاربة عن أداء صلاة الجمعة واحتجوا داخل المسجد؟.. هذا ما قاله خطيبهم
احتجّ عشرات من المواطنين المغاربة، الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول 2016، داخل مسجد "يوسف بن تاشفين"، بمدينة فاس، على خلفية إعفاء السلطات لإمام المسجد من إلقاء الخطبة، في سابقة هي الأولى من نوعها بالبلاد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن سبب توقيف الإمام "محمد أبياط" عن الخطابة، هو تطرقه في خطبة الجمعة الماضية، لموضوع الحرائق في إسرائيل،
حيث قال: "إذا كان الحريق حدث بسبب منع الأذان بالأبواق فقط، كما يفهم البعض، فما الذي يمكن أن يحدث في مناطق من بلاد المسلمين يُمنع فيها الترخيص لبناء المساجد أصلاً؛ لأنها مخصصة للشعوب السياحية؟".
حرائق إسرائيل
والأسبوع الماضي، اندلعت حرائق في مناطق واسعة من إسرائيل، استمرت طيلة 5 أيام، أدّت إلى خسائر مادية فادحة.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمها المحتجون داخل المسجد، ونشرت مقاطع فيديو وصور منها عبر "يوتيوب"، شعارات تندّد بما وصفوه "الظلم الذي تعرض له الإمام "أبياط".
وانتقد المحتجون قرار وزارة الأوقاف المغربية، خصوصاً أن "الإمام معروف بين الناس"، وأن سبب "إيقافه غير منطقي".
ورفع المواطنون شعارات تشيد بأخلاق وسلوكيات الإمام الذي شغل مهامه إماماً وخطيباً لعشر سنوات، بالمسجد ذاته.
ولم يتسن لـ"الأناضول"، الحصول على تعليق حول الموضوع، من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق.
وامتنع المصلون عن أداء الصلاة خلف الإمام الجديد، حيث بدأوا بالانصراف من المسجد فور اعتزامه إلقاء خطبة الجمعة.
والأربعاء الماضي، تسلم خطيب مسجد "يوسف بن تاشفين" قرار الإعفاء من طرف الوزارة المعنية؛ التي علّلت إعفاءها له بتهمة "خلط الدين بالسياسة" في الخطبة التي ألقاها الجمعة الماضية بمناسبة الذكرى الـ41 لاستقلال المغرب.