كلاسيكو الأرض.. عودة رونالدو وميسي إلى الكوكب
"ميسيأم رونالدو" "رونالدو أم ميسي" من يتفوق بين صاروخ ماديرا والبرغوث ؟ هل يثبت الساحر الأرجنتيني أفضليته على حساب القناص البرتغالي ومن سوف يؤكد أنه الأفضل في العالم؟ كلاسيكو من أجل تحديد الفائز بالكرة الذهبية ؟.
نعم اختفلت المسميات ولكن النهاية واحدة تحت عنوان تدمير كرة القدم وتحويلها إلى مجرد صراع ثنائي بين لاعبان ليصبح حال المشجع المكلوم بشكل يومي هو الانتقال بين السوشيال ميديا من أجل متابعة انتقادات المدرديستا لميسي وانفجار الكتلان في وجه رونالدو بدلا من التفكير في أمور أكثر أهمية مثل جماعية كرة القدم وتكتيك كلا من زيدان وإنريكي ونقاط ضعف وايجابيات كل فريق.
كلاسيكو الأرض هذا الموسم في كامب نو كان الفرصة الكبرى من أجل ان يخرج المشجع البائس أصابعه من تحت أسنانه ليتابع مباراة مليئة بالإثارة والحماس لم يشارك من خلالها أي من الثنائي ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو سواء فقط بالاسم ولا شىء آخر.
نعم تمكن كلاسيكو كامب نو هذه المرة بفضل تكتيك زيدان الذي رفع لاعبيه شعار "الخسارة ممنوعة" وكذلك بسبب جودة المايسترو لوكا مودريتش ولياقة ماتيو كوفاسيتش ومهارة مارسيلو من جانب ريال مدريد بينما في الناحية الآخرى كان هناك سيرجي بوسكيتس المقاتل وانييستا الرسام الذي اعاد الحياة للكوليز وكذلك القناص لويس سواريز.
مباراة كلاسيكو الأرض هذه المرة أكدت ان زمن كرة القدم القادم هو ليس زمن نجوم بقيمة ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو التي تسيطر على الساحرة المستديرة سواء فنيا أو إعلاميا بل هو زمن الفريق المتكامل الذي يلعب ككتلة واحدة ويد واحدة من أجل التفوق تكتيكيا على المنافس وليس بمهارة لاعبا ما مهما كانت قدراته.
لقد عاد ليونيل ميسيوكريستيانو رونالدومن الكوكب المتواجد خارج مجرة درب التبانة لكن على رؤوسهم طاقية الأخفاء حيث ارتدى قبعة الاجادة لوكا مودريتش وسيرجيو راموس ولويس سواريز ونيمار وهو ما يؤكد ان الكرة الذهبية ظلمت الكثير من الاسماء في عالم الساحرة المستديرة في الوقت الحالي بسبب الضجة الاعلامية التي لا تتوقف من أجل عيون البرغوث وصاروخ ماديرا.
لم يعد الزمن الحالي هو زمن فريق اللاعب الواحد أو اللاعب الذي يجب ان يدفع من أجل مليار يورو بل فريق القدرات البدنية والتكتيكية وزمن المدرب الذي يعي جيدا نقاط ضعف المنافس ويعمل على استغلالها مثلما فعل كونتي في تفوقه من خلال الهجمات المرتدة على بيب غوارديولا في ملعب الاتحاد.
رونالدولم يتمكن من تحطيم أنفميسيكما أن الأرجنتيني لم يدمر كبرياء البرتغالي لتفوز كرة القدم بغنائم الكلاسيكو هذه المرة ومن لديه رغبة في أن يتغنى بأحد النجمين أصبح مكبل الأيدي واللسان أمام الضربة القاضية الموجهة من الكلاسيكو للثنائي والقادمة من جماعية كرة القدم والفريق الواحد من أجل رسم بسمة أمل على وجه عاشق النادي الذي أصبح قادرا على مقارعة مشجع اللاعب الواحد.