وانتهى كلاسيكو أطفال المدارس!
و انتهت مباراةبرشلونةأمامريال مدريد، لم تكن مباراة ممتعة أو تكتيكية أو حتى بها لمحات فنية.. مجرد اجتهادات فردية من لاعبي الفريقين، عشوائية في وسط الملعب، رونالدو اللاعب المرشح بقوة للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم لم يلمس الكرة سوى مرات لا تتجاوز أصابع اليدين ، بينما ظل منافسه ليونيل ميسي تائها في وسط الملعب مع محاولات فردية لم تكلل بالنجاح.
المدربان لويس إنريكي وزين الدين زيدان قدما واحدة من أسوأ ما يمكن كقراءة فنية لمجريات اللقاء، ولم يكن أحدهما قادر اعلى مفاجأة الآخر.. لهذا لم تكن النتيجة لتتغير سوى بالطريقة التي حدثت.
نيمار يراوغ على الجهة اليسرى دون مساندة من زملائه في أغلب الوقت، يتعرض لمخاشنة والحكم يحتسب ضربة حرة، لا يوجد في البرشا أي لاعب يمكنه التسجيل بالرأس سوى لاعبين، جيرارد بيكيه، ولويس سواريز.. المهمة سهلة لدفاع ريال مدريد، على الأقل نظريا.
لكن لأن المباراة دون المستوى والدفاع عشوائي، ظل سواريز يتأهب في المنطقة المكشوفة للدفاع وبلا أي خداع، مع هذا تركه دفاع الريال وبالأخص الفرنسي رافاييل فاران ليسجل هدفا لا يستقبله فريق من الدرجة الثانية.
بعدها أبى المدرب إنريكي أن يستفيد من أخطاء زيدان، فأشرك التركي أردا توران الذي ظهر متوترا فتسبب في خطأ على فريقه يدل على "حماقة كروية" وبلا أي داع وقبل نهاية المباراة بـ3 دقائق فقط.
بالطبع ليس أمام من ينفذ "الفاول" سوى أن يلعبه على رأس سيرجيو راموس، وبدرجة أقل كريستيانو رونالدو، مع هذا وللمرة الـ100 يقع دفاع برشلونة في الخطأ نفسه.. راموس أمام المرمى وحيدا ليسجل هدفا سهلا.
بالمجمل لم يكن أي فريق قادر على إظهار أنه قوي تكتيكيا أو متوازن دفاعيا أو يملك حلولا جماعية، فقط بدخول أندريس إنييستا تحسن أداء برشلونة فمرر لليونيل ميسي كرة سانحة فشل الأخير في إيداعها الشباك.
كلاسيكو الأرض، لم يكن جميلا، لم يكن ممتعا، لم يظهر بشكل قوي.. انتهى بهدفين من خطأين فادحين.
الهدفان يمكن أن يتفادهما أي فريق بمجرد أن يتدرب على الكرات الثابتة.. الدرس الأول لأي فريق مدارس هو: لا تترك أفضل من يجيد اللعب بالرأس أمام المرمى وحيدا لأنه سيسجل بالتأكيد.. درس لم يحضره لاعبو المدربين زيدان، ولويس إنريكي.