السماح للمزارعين باستبدال العمالة الوافدة.. وبرنامج وطني للتشغيل في الزراعة

مالك عبيدات - أكد مصدر رسمي في وزارة العمل إن المملكة تحتضن أكثر من 800 ألف عامل، منهم 316690 عاملا فقط يملكون تصاريح عمل سارية المفعول حتى تاريخ 4/12/2016، ومنهم 94059 عاملا في القطاع الزراعي.

ولفت المصدر إلى أن أكثر من 70% من العاملين المصرّح لهم بالعمل في القطاع الزراعي قد تسرّبوا إلى السوق المحلي، وباتوا يعملون في مختلف القطاعات ويزاحمون العمالة الاردنية حتى في المهن المغلقة، مشيرا في ذات السياق إلى أن 65% من العمالة الوافدة هي من الجنسية المصرية.

وأضاف لـJo24 إن وفي ضوء قرار وقف استقدام العمالة الوافدة الى الاردن، ونتيجة للقاءات المتعددة مع اتحادات المزارعين في المملكة، وحفاظا على حقوق ومصلحة المواطنين والمزارعين وحماية لحقوق العمالة الوافدة ايضا، فقد اتخذت الوزارة جملة من القرارات والآليات الجديدة لإستخدام العمالة الوافدة في القطاع الزراعي، مؤكدا حرصالوزارة على دعم القطاع الزراعي وأتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية المزارعين والعاملين في هذا القطاع. وأشار المصدر إلى أن الوزارة قررت السماح لصاحب العمل (المزارع) باستخدام العمال المصرح لهم بالعمل لديه بموجب تصريح عمل ساري المفعول بمهنة عامل زراعي في المزارع التي تعود ملكيتها لة او المستاجرة من قبله، شريطة ان تكون الاراضي مزروعة وبموجب مخاطبات صادرة عن وزارة الزراعة في أي منطقة في المملكة وحسب التعليمات والأسس والقرارات المعمول بها.

وتابع، إنه ولغايات تلبية احتياجات المزارع من العمالة الوافدة فقد قررت الوزارة أيضا السماح بإستبدال العمال الوافدين في القطاع الزراعي شريطة أن يثبت صاحب المزرعة من خلال مديرية الامن العام/ادارة الاقامة والحدود ان العامل الذي يعمل لديه قد غادر البلاد نهائيا، وأن يكون تصريح العامل الذي غادر على اسم صاحب العمل شخصيا, ويمنح عند ذلك تصريح عمل مقابل كل عامل غادر البلاد في الفترة المقررة.

وقال إنه وبهدف التسهيل على القطاع الزراعي فقد تم السماح بانتقال العامل الوافد الذي يعمل في الزراعة من صاحب عمل الى اخر في المنطقة الصادر منها تصريح العمل الساري المفعول بعد موافقة جميع الاطراف شريطة اعلام مديرية العمل صاحبة الاختصاص بموجب نماذج معتمدة من الوزارة وكشف المصدر عن قيام وزارة العمل بتسفير 5108 عمال وافدين حاصلين على تصاريح زراعية ويعملون في قطاع اخر.

ولفت المصدر إلى اجتماع سابق عقد في مبنى الوزارة برئاسة أمينها العام وكبار موظفي الوزارة وحضور كل من "رئيس اتحاد المزارعين الاردنيين، رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن، رئيس اتحاد مزارعي المفرق وعدد من ممتهني مهنة الزراعة" لوضع آليات وخطوات من شأنها تسهيل عمل المزارعين، حيث اتفق الحاضرونعلى عدد من البنود من اهمها الاستفادة من مخزون العمالة الوافدة الفائض في الاردن والذي يقدر بالآلاف ممن يحملون تصاريح زراعية سارية ومنتهية وفق ضوابط معينة تحددها الجهات المعنية، اضافة الى تطوير برنامج وطني لتدريب وتشغيل الاردنيين والاردنيات في القطاع الزراعي بكافة نشاطاته من خلال الاتحاد العام للمزارعين، على ان تبدأ المرحلة الاولى من البرنامج في منطقة وادي الاردن والمفرق.