2024-09-04 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

كيري: المستوطنات تقوّض أي أمل بالتسوية

كيري: المستوطنات تقوّض أي أمل بالتسوية
جو 24 : نددت دائرة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بالقدس بشدة بقرار الشرطة الإسرائيلية زيادة مدة اقتحامات المستوطنين المتطرفين والسياح الاجانب لباحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف، لتصبح من الساعة السابعة والنصف صباحا حتى الحادية عشرة قبل الظهر، بدلا من العاشرة صباحا.
وقال مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب في بيان أمس، ان هذا القرار الذي ابلغت به دائرة الاوقاف هو فرض لواقع جديد ورضوخ لليمين المتطرف الذي يحاول زعزعة الامور في المسجد الأقصى المبارك، محملا الحكومة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية مضاعفات ما قد ينتج عنه من استفزازات واقتحامات. واستنكر مدير المسجد الأقصى المبارك عمر الكسواني القرار، واعتبره تدخلا سافرا بشؤون المسجد الأقصى المبارك. وتسمح سلطات الاحتلال للمستوطنين والسياح الأجانب باقتحام المسجد الاقصى عبر باب المغاربة- الذي تسيطر على مفاتيحه منذ احتلال القدس-، تحت غطاء ما يسمى «السياحة الخارجية» وتكون في فصل الشتاء من الساعة 7:30 حتى 10.00 صباحاً، إضافة إلى ساعة بعد صلاة الظهر.
كما اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قرار شرطة الاحتلال زيادة ساعة صباحية لاقتحامات المستوطنين والسياح للمسجد الأقصى المبارك، إصرار على المساس بالمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى أولاً، ومواصلة تهويد المسجد تمهيداً لتحويله لكنيس يهودي ثانياً. وحذرت الهيئة في بيان لها من خطورة القرار الجديد، مؤكدةً انه يأتي في سياق سياسة فرض الامر الواقع التي تتبعها سلطات الاحتلال في القدس وسائر الاراضي المحتلة. ونددت بعمليات التهويد المتواصلة ضد المسجد الاقصى والتي تتجلى بالاقتحامات اليومية لباحاته وأداء الطقوس التلمودية في انتهاك جسيم للقرارات والمواثيق الدولية.
من جانبه، أكد الامين العام للهيئة حنا عيسى على ان هذه الاقتحامات اليومية للاقصى وتمديد ساعاتها مؤخرا، مساعي اسرائيلية احتلالية لتكريس الوجود اليهودي في الاقصى تمهيداً لاقامة الهيكل المزعوم على انقاضه. واشار عيسى الى المخطط الاسرائيلي بتهويد المسجد المبارك بعدد من الوسائل والاساليب، تأتي الاقتحامات اليومية للمستوطنين والمتطرفين واداء الصلوات والرقصات التلمودية خلالها في مقدمتها، اضافة للحفريات المتواصلة وبناء الكنس والحدائق التلمودية والمتاحف في محيط المسجد، ناهيك عن الفرق الارشادية التي تروي رواية الهيكل المزعوم والحق اليهودي في المسجد الاقصى المبارك، مؤكداً على مخطط تقسيم المسجد بين المسلمين واليهود كخطوة اولى للسيطرة الكاملة عليه وتحقيق الحلم اليهودي باقامة الهيكل المزعوم. ودعت الهيئة الاسلامية المسيحية في بيانها مؤسسات المجتمع الدولي ذات الاختصاص بسرعة التدخل لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية التي تتعرض لانتهاكات الاحتلال اليومية، وحماية المواطنين الفلسطينيين من الاعتداءات الاسرائيلية.
من جانبه، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس، إن المسجد الأقصى المبارك، يواجه تصعيداً إسرائيليا غير مسبوق في ظل زيادة معدلات اقتحامه من قبل الجماعات الاستيطانية التي باتت تتمتع بنفوذ واسع. وأضاف ادعيس في بيان امس أن الاحتلال انتهك حرمة المقدسات ودور العبادة والمقابر خلال شهر تشرين الثاني المنصرم، أكثر من 95 مرة، حيث استمر المستوطنون وضباط وعناصر من المخابرات باقتحام المسجد الأقصى، ونفذ المستوطنون جولات استفزازية، ومسيرات، عدا عن المخططات ليل نهار للنيل من إسلامية وعروبة مدينة القدس والمسجد الأقصى، ومنها مخطط توسيع مسار قطار يصل من تل أبيب حتى القدس.
ولفت الى أن الاحتلال منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي في الخليل الشهر الماضي 48 وقتا بحجج واهية كعادته، ومارس وما يزال سياسة التفتيش المذلة بحق المصلين. وكشف أن ما تسمى الإدارة المدنية نصبت «سقالات» تحت سقف الغرفة الشرقية الجنوبية لمسجد النبي صموئيل، وقامت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال، بهدم أساسات مسجد الفاروق في قرية صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة بحجة عدم الترخيص، وشرع الاحتلال بتهويد ساحة ملعب المدرسة الإبراهيمية، القريبة من المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل، تمهيدا لإقامة بركس على مساحة 500 متر مربع، والتي تعود ملكية رقبتها لوقف تميم بن أوس الداري. ودعا ادعيس الفلسطينيين إلى دوام المرابطة في المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، وتفويت الفرصة على الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس اربعة عشر مواطنا وفتشت منازل العديد من المواطنين بمحافظات الضفة الغربية وعاثت فيها فسادا كبيرا. وقال نادي الأسير الفلسطيني ببيان له إن قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل وبيت لحم وجنين وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة وسط إطلاق كثيف للنيران واعتقلتهم.
سياسيا، اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كلمة في منتدى لمركز «بروكينغز اينستيتيوت» اليمين الإسرائيلي في حكومة بنيامين نتانياهو بدعم النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية لعرقلة عملية السلام. وفي تصريحات غير معهودة، حذر وزير الخارجية الاميركي من ان البناء الاستيطاني الاسرائيلي يقوض كل امل في التوصل الى اتفاق يسمح باقامة دولتين تعيشان جنيا الى جنب. وقال «أكثر من خمسين بالمئة من وزراء الحكومة (الإسرائيلية) الحالية أعربوا علنا عن معارضتهم لقيام دولة فلسطينية وقالوا إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية». واضاف ان هذه «التصريحات تشكل مصدر قلق كبير».
وكان نتانياهو تحدث عبر الفيديو في وقت سابق الى هذا منتدى سابان، الاجتماع سنوي للخبراء حول العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ليؤكد ان الاستيطان ليس عقبة في وجه السلام. ورفض كيري فكرة ان دولا عربيا اخرى يمكن ان توقع اتفاقات سلام مع اسرائيل بدون تحرك باتجاه اتفاق مع الفلسطينيين. وقال «لن يكون هناك تقدم وسلام منفصل مع العالم العربي بدون العملية الفلسطينية والسلام الفلسطيني». واضاف «يجب ان يفهم الجميع ذلك. انها حقيقة قاسية».
وتابع وزير الخارجية ان الحكومة الاميركية ترى ان تسريع اسرائيل البناء على ارض يملكها الفلسطينيون ليس عقبة على طريق السلام فقط، بل متعمد لذلك ايضا. وقال لست هنا لاقول لكم ان المستوطنات هي سبب الصراع. لا، هي ليست كذلك». وأضاف «لكن لا يمكنني ايضا أن أقبل فكرة أن (هذه المستوطنات) لا تؤثر على عملية السلام، وأنها ليست عائقا أمام إمكان تحقيق السلام». وتابع «سأقول لكم لماذا أعرف ذلك: لأن اليسار في إسرائيل يقول للجميع إنها عقبة في طريق السلام ولأن اليمين الذي يدعمها (المستوطنات)، يدعمها لانه لا يريد السلام».
واشار الى ان انصار اليمين الإسرائيلي «يؤمنون بإسرائيل كبرى (…) ويريدون عرقلة السلام لأنهم يريدون أن تعود (ملكية مستوطنات الضفة الغربية) إلى إسرائيل (…) انه تاريح حركة المستوطنين والاستيطان». واكد كيري «ليس هناك جمود في الوضع. الوضع يسير من سئ الى اسوأ. يسير في الاتجاه الخاطئ».
وكان كيري الذي تنتهي ولايته في 20 كانون الثاني المقبل، قام بين تموز 2013 ونيسان 2014 بوساطة لاستئناف محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، لكن من دون جدوى. ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات غير قانونية، بغض النظر عن وضعها القانوني بالنسبة الى إسرائيل. وهناك بؤر استيطانية لم تحصل على كل التراخيص اللازمة من السلطات الإسرائيلية. وتعهد القادة الإسرائيليون في الماضي للولايات المتحدة بتفكيكها، لكن تلك الوعود بقيت حبرا على ورق.(وكالات)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير