لجنة الدفاع عن الأملاك الأرثوذكسية تهاجم ثيوفيلوس وتتهمه ببيع الاوقاف الارثوذكسية - وثائق
جو 24 :
فتحت اللجنة الشعبية للدفاع عن الأملاك الأرثوذكسية النار على البطريرك ثيوفيلوس الثالث عقب ورود أنباء موثّقة عن صفقات بيع وتصفية لأملاك ووقف ارثوذكسي في فلسطين المحتلة، واخرها صفقة أرض قيساريا الأثرية والبالغة مساحتها 834 دونما مقابل مليون دولار، حيث تشمل الصفقة الأرض وما عليها من أبنية والمدرج الروماني وآثار لكنيسة بيزنطية قديمة وآثار وتماثيل يتعدى عمرها آلاف السنوات.
وقالت اللجنة إن ثيوفيلوس وقّع الصفقة بتاريخ 12/8/2015 مع شركة اجنبية باسم " سانت فنسينت" وهي شركة تأسست في جزيرة سانت فنسيت الصغيرة جدا الواقعة في البحر الكاريبي والبالغة مساحتها 350 كم و لايتعدى عدد سكانها 110 الاف نسمة يعتاشون بالأساس من زراعة الموز.
وأكدت اللجنة على أن هذه الأملاك وهذه االأوقاف وُجدت أيضا لخدمة الكنيسة وخدمة الطائفة والسكان المحليين والحجاج أيضا، وقد حدث في الأسبوع الماضي أن أغلقت أبواب قاعة بجوار الكنيسة في كفر كنّا أمام أهل فقيد وأهل البلد والضيوف لتشييع فقيدهم بأمر مباشر من البطريرك ثيوفيلوس مما اضطر أهل الفقيد استقبال ضيوفهم في العراء.
وقالت اللجنة إن ثيوفيلوس ومجمعه "المقدس" ومنذ انتخابه بطريركاً ومبدأ الفداء والصلب والتضحية والتواضع والصدق والتسامح عنده محلّ شكّ بالنسبة لبعض أبناء الطائفة.
وشددت اللجنة على رفضها أن يبتعد البطريرك عن تعاليم السيّد المسيح والاستعداء والنفي والتحريم والمقاطعة والتجبر والطغيان على الرهبان الذين يعارضونه، ورفضهم أن يستغل السلطة لجمع المال وشراء الذمم وكمّ الافواه، أو أن يكون رجل سلطة مُتسلط وغاشم يلبس الاثواب المزركشة بالذهب والمجوهرات ويستعمل السيارات الفارهة والخدم والحشم ظانّا انها تزيده وقارا وقدسية, أو أن يكون دنيويا وينسى انه مثله مثل باقي البشر من لحم ودم وعليه أن يحمل الرسالة.
ووجهت اللجنة رسالة إلى أبناء الطائفة الارثوذكسية قالت فيها: "الكنيسة هي انتم, جموع المؤمنون وهي باقية مهما جار الزمن والمسيحية عمرها أكثر من الفي عام ,انتم الباقون في الآرض وفي الكنيسة وثيوفيلوس وغيره زائلون لا محالة. انتم التضحية والامل انتم الكد والعمل وانتم المحبة والتواضع والاخلاص والكبرياء انتم البقاء والتجذّر انتم الانتماء وانتم الوطن. بدونكم وبدون شحذ الهمم وقول كلمة الحق والوقوف في وجه هذا العدوان الغاشم المستمر على أوقافنا ومقدساتنا لن يبقَ لنا ولاجيالنا القادمة أي حضور في هذه البلاد".
ودعت اللجنة أبناء الكنسية للتعاون من أجل حماية الكيان المسيحي والوطني في هذه الأرض، وصولا في المرحلة الآنية لعقد اجتماع تشاوري واسع لاتخاذ الخطوات العملية ووضع برنامج واضح ضد هذا النهج المستمر.
وطالبت اللجنة المؤسسات الارثوذكسية القطرية والمحلية لأخذ دورها الحقيقي واصدار موقف واضح بعيدا عن أي مناكفات فئوية ومصالح فرديّة أو محليّة، كما دعت الكهنة للوقوف إلى جانب ابنائهم.
ووجهت اللجنة رسالة الى جميع ابناء الشعب من كافة المنابت والملل والانتماءات والاحزاب والنقابات لتحمّل هذه المسؤولية الانسانية والوطنية والدينية.