مزيج الجوكر.. مواد قذرة تتسبب بالموت المفاجئ!
يوصف مزيج مادة الجوكر أو ما يسمى (السبايس) وهو من مواد عشبية ومواد كيميائية بالمواد القذرة التي تتسبب بالموت المفاجيء نتيجة نزيف حاد بالدماغ او السكتة القلبية المفاجئة وتسمم الكبد او شل مراكز التنفس بالدماغ لمن يتعاطاها.
وتعتبر مادة الجوكر أو الحشيش الصناعي أو الدريم أو البنزاين من المخدرات التخليقية التي يروج لها بحسب رئيس قسم التوعية والتثقيف في ادارة مكافحة المخدرات الرائد انس الطنطاوي على انها تساعد على تحسين المزاج وتنشيط الذاكرة او كبديل آمن للنيكوتين ليقع الشباب فريسة سائغة لهؤلاء المروجين الذين يلجأون إلى استخدام وسائل الاتصال الحديثة لنشر سمومهم .
وقال الطنطاوي لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان لمادة الجوكر التي يجرم القانون التعامل معها ومدرجة على قائمة العقاقير الخطرة تأثيراً مشابهاً لتأثير الحشيش بسبب المركبات الصناعية التي تماثل القنبيات الطبيعية، مشيرا الى ان الأبحاث أثبتت أن لمخدر (السبايس) أو الجوكر تأثيرات كبيرة وخطيرة جداً على صحة الإنسان وعقله ومشاعره.
ومن تأثيرات الجوكر الإدمان السريع الجسدي والنفسي, فقدان التركيز وتغير سريع بوظائف الدماغ, الانفصال عن الواقع والهذيان والهلوسة , الذهان وهو مرض نفسي خطير اشد درجة من الفصام ويصل في بعض الحالات إلى حد الجنون المطلق, الإعياء المستمر, التهيئات غير الواقعي, التشجنات المشابهة لنوبات الصرع, الفشل الكلوي, نوبات الفزع, وإحداث خلل بالقدرات العقلية والجسدية والانفعالية .
ويضيف الرائد الطنطاوي ان من اثارها ايضا الأضرار الاجتماعية والدينية والاقتصادية والأمنية والسياسية التي تلحق بالفرد والأسرة والمجتمع كسائر أضرار المخدرات الأخرى .
ودعا الطنطاوي أي شخص لا سمح الله وقع في هذه الآفة اللجوء الى مركز علاج المدمنين والتي وهي مجانية مؤكدا انها تتعامل بسرية مع المدمنين وانها تعفي الشخص من العقوبة في حال تقدم من تلقاء نفسه او من قبل أهله آو احد أقربائه وقبل علم السلطات.
وقال تعد مادة "الجوكر والسبايس" من المخدرات الاصطناعية وصلت إلى الأسواق العالمية عام 2000 وبدأت في الانتشار سريعاً إلى أن وصلت الى الدول العربية بعد العام 2010م .
واضاف ان مفهوم المخدرات التخليقية يطلق على المواد المخدرة التي صنعت من مواد كيميائية والتي من أشهرها الحبوب المخدرة والمستحضرات الطبية . واشار الرائد الطنطاوي انه يروج لمادة الجوكر عبر مواقع التواصل الالكترونية العالمية وتباع على شكل بخور أو أعشاب طبيعية أو تبغ ويتم التسويق لها على انها طبيعية مئة في المئة وليس لها أضرار جانبية وانه لا يمكن الكشف عنها في الفحوصات المخبرية لإقناع الشباب بها مؤكدا ان هذا مفهوم خاطئ وان المختبرات الجنائية قادرة على كشف جميع المواد سواء كيميائية أم طبيعية كانت .
ويدخل في صناعة هذه المادة القاتلة سماد كيميائي له تأثير مشابه للقنبيات, مواد كيميائية تعتبر أقوى من المركب الأساسي لمادة الحشيش المخدر بعدة مرات والحشيش غالباً ما يكون طريق لتعاطي الجوكر والسبايس.
كما تتضمن أعشاب سامة صنفت بأنها مجهولة, مواد نفطية (مذيبات طيارة) وهذه تؤدي إلى الإدمان وتشمع الكبد والموت المفاجئ, والعديد من المركبات الأخرى التي يتم تطوير العديد منها بصورة مستمرة من قبل المصنعين لهذه المواد المخدرة مثل المواد والمبيدات السامة والقاتلة بشكل فوري محذرا الشباب بضرورة الانتباه والحذر من هذه الطرق وغيرها من الطرق الأخرى .
وعن وصف المادة وشكلها النهائي بين رئيس قسم التوعية والتثقيف في ادارة مكافحة المخدرات ان هذا النوع من المواد المخدرة عبارة عن مواد تبغية أو عشبية لها لون اخضر فاتح أو غامق أو بني احياناً تحمل رائحة قذرة ومعالجة بواسطة مواد كيميائية خطرة أو على شكل مادة تبغية أشبه بالدخان العادي .
وتابع يتم استخدامها من خلال لفها بأوراق اللف (الدخان العربي) وتدخينها بواسطة الغليون أو الارجيلة احياناً ، وهذا تنبيه للشباب بضرورة الحذر والانتباه وعدم الوقوع في مثل هذه الأساليب وغيرها .
واكد الرائد الطنطاوي ان بعض الأبحاث اشارت إلى ان بعض المستخدمين لهذه الأنواع من المخدرات الاصطناعية قد تظهر لديهم أعراض انسحاب خطيرة مشابه لإعراض الانسحاب من المواد المخدرة مثل الهروين والمواد المهبطة للجهاز العصبي المركزي .
وبخصوص الاجراءات والعلاجية اوضح الطنطاوي انه يتم التركيز على التوعية بأخطار المواد المحظورة على مستوى الدولة ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام بشكل خاص .
وقال يتم توعية الأهل والقائمين برعاية أمور الشباب من مدرسين ومربين من خلال عقد المحاضرات والندوات وورش العمل, والتوعية من خطورة بعض المواقع الالكترونية المشبوهة على شبكة الانترنت والتي تروج لمثل هذه المواد .
واضاف انه يتم التوعية القانونية للمجتمع وخاصة فئة الشباب بان القانون يجرم التعامل مع هذه المواد وأنها مادة مدرجة على قائمة العقاقير الخطرة .
وتركز برامج التوعية على فئة الشباب بعدم قبول أي مواد من أي شخص وتحت أي مسمى وبأي ذريعة كانت وان يتم التبليغ المباشر عن هذا الشخص وسيتم متابعته والتعامل مع المعلومات بسرية تامة.