الملكة رانيا تؤكد أهمية تطوير التعليم وتعزيز قدرات المعلم
جو 24 :
أعادت الملكة رانيا العبدالله رئيسة، هيئة أمناء جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، التركيز على خطوات تطوير التعليم وتعزيز قدرات أحد أهم عناصره الرئيسية وهو المعلم.
جاء ذلك في كلمة خلال حفل تكريم المعلمين والمرشدين التربويين الفائزين بجائزتي الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميّز، في دورتها الحادية عشرة والمرشد التربوي المتميّز في دورتها الثانية، الذي اقيم اليوم الثلاثاء في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب.
وقالت "يجب علينا جميعا أن نتشارك في تطوير التعليم في الأردن، والتطوير يعني أن نستبدل أساليب الأمس بما يتناسب مع متطلبات الغد، ويعني أولا وأهم من كل شيء تدريب المعلمين قبل وخلال المهنة، وأن نحافظ على المبادئ والهوية ونطور العلوم والمعارف وأن يكون الكتاب المدرسي شريك المعلم ومرجعيته ولا يشكل عائقا بأسلوبه وصياغته، من منا لا يريد ذلك؟".
واستعرضت جلالتها في كلمتها عدداً من التحديات التي تواجه المعلمين، مؤكدة، محورية دور المعلم وضرورة العمل من أجل تحسين مخرجات التعليم بنهضة تعليمية يقودها المعلمون داخل صفوفهم.
وأعربت جلالتها عن شعورها بالامل، رغم حاجتنا اليه، مبينة ان التعليم في الأردن لم يعد منافسا كما كان، إذ اظهرت آخر النتائج لاختباري - البيزا والتيمز الدوليين، أن مستوى طلبة الأردن في العلوم والرياضيات متدن، وتراجع عن السنوات السابقة.
وقالت، "كل عام...أنتظر يوم جائزة التميز التربوي، أنتظر؛ وفرحة المعلمات الفائزات بالجائزة العام الماضي لا تفارق ذهني، وصورة هامات المعلمين وهي مرفوعة بكبرياء العطاء تلح علي بالعمل من أجل المعلم الأردني، فما من أحد أحق علينا جميعا بالدعم".
وأشارت إلى التوصيات التي أطلقتها قبل شهرين اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية بشأن تطوير التعليم في الأردن، عندما تحدثت جلالتها بصراحة عن واقع التعليم، موكدة ان الارقام والنسب لا مجاملة فيها، وان أبناء الأردن ومستقبل هذا الوطن أكبر وأعظم من المجاملات.
وقالت "واليوم سأكون صريحة معكم، ولن أجاملكم في أمرين، أولهما: يجب علينا جميعا أن نتشارك في تطوير التعليم في الأردن، والتطوير، يعني أن نستبدل أساليب الأمس بما يتناسب مع متطلبات الغد، تطوير التعليم يعني أولا وأهم من كل شيء تدريب المعلمين قبل وخلال المهنة".
واكدت جلالتها ان تطوير التعليم يعني أن نحافظ على المبادئ والهوية وان نطور العلوم والمعارف، وأن يكون الكتاب المدرسي شريك المعلم ومرجعيته ولا يشكل عائقا بأسلوبه وصياغته.
كما اكدت جلالتها اننا جميعا نريد تعليما أفضل، ولكننا كثيرا ما نقطع وعودا، ونضع خططا بحجم أحلامنا وننجز منها فقط بقدر ما تسمح لنا مخاوفنا، داعية المعلمين لقيادة النهضة التعليمية من داخل صفوفهم، وأن يمدوا أياديهم إلى المجتمع من حولهم للمشاركة بنهضة التعليم.
اما الامر الثاني الذي اكدت جلالتها أهميته، فيكمن في ان المعلم في الاردن يعطينا اكثر بكثير مما نعطيه، وان المعلمة في الأردن تتحمل أكثر من طاقتها.
وأشارت جلالتها إلى التحديات التي يواجهها المعلمون سواء كانت لوجستيه او مادية او اجتماعية، في ظل ازدحام الصفوف وقلة الادوات وعدم كفاية الادراج وطول المنهاج وجموده.
وقالت مخاطبة المعلمين، "أعلم عليكم جذب اهتمام جيل لا ينصاع لأساليب الأمس التربوية، جيل منغمس في عالمه الإلكتروني؛ وبين طموحه والمنهاج الذي بين يديكم عقدان على الأقل".
واشادت بما حققه المتميزون من ابتكارات وحلول خرجت من رحم الحاجة وعمق التحدي، واثبتوا ان في الغرف المكتظة متسعا للحلول المبتكرة والافكار الخلاقة، ما يجعل نور المعلم يشق طريقه من بين التراكمات.
وقالت "أعجب ممن لا يعمل من أجل المعلم الذي نأتمنه على أبنائنا! أعجب من معلم لا يسعى لتطوير أساليبه، أعجب ممن لا يريد أن يتطور التعليم في الأردن، وأعجب ممن يخذلكم، فهو يخذل الأمل! ويزداد تقديري لكل معلم متميز وكل من يقف وراء المعلم ويدعمه"، موكدة مكانة المعلم".
ودعت المعلمين إلى عدم التشكيك في محورية دورهم، مبينة ان المعلم اذا شك في دوره، فانه وأد أحلاما وطموحات، وان من آمن بالمعلم يستطيع ان يغير مجرى التاريخ، فيما وصفت المعلمين انهم ابطال هذا الوطن كل يوم.
وباركت للوطن بمعلميه المتميزين وللفائزين بالجائزة سواء من المعلمين او المرشدين.
وختمت "لا شيء يضاهي كبرياءكم ونبل عملكم، لا شكر ينصف صبركم وتفانيكم، ولا فرحة تساوي فرحتي بالابتسامة التي أراها أمامي اليوم، وسأتذكرها، وتبقى وقودي ودافعي للعمل من أجل المعلم". (بترا)
جاء ذلك في كلمة خلال حفل تكريم المعلمين والمرشدين التربويين الفائزين بجائزتي الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميّز، في دورتها الحادية عشرة والمرشد التربوي المتميّز في دورتها الثانية، الذي اقيم اليوم الثلاثاء في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب.
وقالت "يجب علينا جميعا أن نتشارك في تطوير التعليم في الأردن، والتطوير يعني أن نستبدل أساليب الأمس بما يتناسب مع متطلبات الغد، ويعني أولا وأهم من كل شيء تدريب المعلمين قبل وخلال المهنة، وأن نحافظ على المبادئ والهوية ونطور العلوم والمعارف وأن يكون الكتاب المدرسي شريك المعلم ومرجعيته ولا يشكل عائقا بأسلوبه وصياغته، من منا لا يريد ذلك؟".
واستعرضت جلالتها في كلمتها عدداً من التحديات التي تواجه المعلمين، مؤكدة، محورية دور المعلم وضرورة العمل من أجل تحسين مخرجات التعليم بنهضة تعليمية يقودها المعلمون داخل صفوفهم.
وأعربت جلالتها عن شعورها بالامل، رغم حاجتنا اليه، مبينة ان التعليم في الأردن لم يعد منافسا كما كان، إذ اظهرت آخر النتائج لاختباري - البيزا والتيمز الدوليين، أن مستوى طلبة الأردن في العلوم والرياضيات متدن، وتراجع عن السنوات السابقة.
وقالت، "كل عام...أنتظر يوم جائزة التميز التربوي، أنتظر؛ وفرحة المعلمات الفائزات بالجائزة العام الماضي لا تفارق ذهني، وصورة هامات المعلمين وهي مرفوعة بكبرياء العطاء تلح علي بالعمل من أجل المعلم الأردني، فما من أحد أحق علينا جميعا بالدعم".
وأشارت إلى التوصيات التي أطلقتها قبل شهرين اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية بشأن تطوير التعليم في الأردن، عندما تحدثت جلالتها بصراحة عن واقع التعليم، موكدة ان الارقام والنسب لا مجاملة فيها، وان أبناء الأردن ومستقبل هذا الوطن أكبر وأعظم من المجاملات.
وقالت "واليوم سأكون صريحة معكم، ولن أجاملكم في أمرين، أولهما: يجب علينا جميعا أن نتشارك في تطوير التعليم في الأردن، والتطوير، يعني أن نستبدل أساليب الأمس بما يتناسب مع متطلبات الغد، تطوير التعليم يعني أولا وأهم من كل شيء تدريب المعلمين قبل وخلال المهنة".
واكدت جلالتها ان تطوير التعليم يعني أن نحافظ على المبادئ والهوية وان نطور العلوم والمعارف، وأن يكون الكتاب المدرسي شريك المعلم ومرجعيته ولا يشكل عائقا بأسلوبه وصياغته.
كما اكدت جلالتها اننا جميعا نريد تعليما أفضل، ولكننا كثيرا ما نقطع وعودا، ونضع خططا بحجم أحلامنا وننجز منها فقط بقدر ما تسمح لنا مخاوفنا، داعية المعلمين لقيادة النهضة التعليمية من داخل صفوفهم، وأن يمدوا أياديهم إلى المجتمع من حولهم للمشاركة بنهضة التعليم.
اما الامر الثاني الذي اكدت جلالتها أهميته، فيكمن في ان المعلم في الاردن يعطينا اكثر بكثير مما نعطيه، وان المعلمة في الأردن تتحمل أكثر من طاقتها.
وأشارت جلالتها إلى التحديات التي يواجهها المعلمون سواء كانت لوجستيه او مادية او اجتماعية، في ظل ازدحام الصفوف وقلة الادوات وعدم كفاية الادراج وطول المنهاج وجموده.
وقالت مخاطبة المعلمين، "أعلم عليكم جذب اهتمام جيل لا ينصاع لأساليب الأمس التربوية، جيل منغمس في عالمه الإلكتروني؛ وبين طموحه والمنهاج الذي بين يديكم عقدان على الأقل".
واشادت بما حققه المتميزون من ابتكارات وحلول خرجت من رحم الحاجة وعمق التحدي، واثبتوا ان في الغرف المكتظة متسعا للحلول المبتكرة والافكار الخلاقة، ما يجعل نور المعلم يشق طريقه من بين التراكمات.
وقالت "أعجب ممن لا يعمل من أجل المعلم الذي نأتمنه على أبنائنا! أعجب من معلم لا يسعى لتطوير أساليبه، أعجب ممن لا يريد أن يتطور التعليم في الأردن، وأعجب ممن يخذلكم، فهو يخذل الأمل! ويزداد تقديري لكل معلم متميز وكل من يقف وراء المعلم ويدعمه"، موكدة مكانة المعلم".
ودعت المعلمين إلى عدم التشكيك في محورية دورهم، مبينة ان المعلم اذا شك في دوره، فانه وأد أحلاما وطموحات، وان من آمن بالمعلم يستطيع ان يغير مجرى التاريخ، فيما وصفت المعلمين انهم ابطال هذا الوطن كل يوم.
وباركت للوطن بمعلميه المتميزين وللفائزين بالجائزة سواء من المعلمين او المرشدين.
وختمت "لا شيء يضاهي كبرياءكم ونبل عملكم، لا شكر ينصف صبركم وتفانيكم، ولا فرحة تساوي فرحتي بالابتسامة التي أراها أمامي اليوم، وسأتذكرها، وتبقى وقودي ودافعي للعمل من أجل المعلم". (بترا)