عباس لـ نتنياهو: السلطة الفلسطينية فقدت مبرر وجودها
يطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رسالته التي سيسلمها عبر وفد رفيع غدا الثلاثاء لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستعادة صلاحيات السلطة الفلسطينية في الأراضي الخاضعة لإشرافها من دون التهديد بحلها.
وقالت مصادر فلسطينية ، إن رسالة عباس ستركز على مطالبة نتنياهو بإلغاء كافة القرارات العسكرية التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية منذ عام 2000، واحترام الاتفاقات الموقعة، خاصة ما يتعلق بصلاحيات السلطة.
ووفق المصادر ستؤكد الرسالة أنه لا يجوز أن يبقى الالتزام بالاتفاقات الموقعة والالتزامات الدولية قائما من قبل الطرف الفلسطيني فقط، فيما ترفض إسرائيل حتى الاعتراف بالتزاماتها.
وذكرت المصادر أن عباس يؤكد في رسالته أن السلطة الفلسطينية فقدت مبرر وجودها نتيجة مصادرة إسرائيل ولايتها في المجالات السياسية والاقتصادية والجغرافية والأمنية، ويحذر من أن السلطة لن تستطيع الوفاء بالتزاماتها إذا ما استمر هذا الوضع، لكنه لا يهدد بحلها .
إلى جانب ذلك يطالب عباس في رسالته بقبول إسرائيل بمبدأ حل الدولتين على حدود 1967 مع إمكانية تبادل طفيف للأراضي متساو بالقيمة والمثل، ووقف كافة النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدس الشرقية، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين خاصة الذين اعتقلوا قبل عام 1994.
ويسلم الرسالة إلى نتنياهو وفد فلسطيني رفيع غدا يترأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض ويضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه وكبير المفاوضين صائب عريقات.
وكانت مصادر متعددة تحدثت عن إجراء أربع تعديلات على الأقل على نص الرسالة نتيجة ضغوط أمريكية وأوروبية.
وقال عريقات ، إن الرسالة جزء من إستراتيجية فلسطينية تستهدف تحريك المياه الإسرائيلية الراكدة تجاه عملية السلام.
وذكر عريقات أن الرسالة تقول إن السلطة ثمرة كفاح الشعب الفلسطيني ولا أحد يتحدث عن حلها ويجب أن تنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، لكن في المقابل يجب وقف إجراءات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التي عملت على تفريغ السلطة من مضمونها وسحبت ولايتها.
وأضاف :"تؤكد الرسالة أنه لا يمكن للسلطة أن تكون لها وظيفة أمنية اقتصادية فقط، بل وظيفتها هي نقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال وبالتالي يجب إعادة ولايتها في كل المجالات حتى يصار إلى عملية سلام تقود إلى مبدأ حل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967". وتابع " المسألة تتعلق بالتزامات وليس باشتراطات".
وعن مرحلة ما بعد تسليم الرسالة قال عريقات :"ما بعد الرسالة سننتظر أن تبلغنا إسرائيل بردها، كما سننتظر أن تتدخل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والعرب، وبالتالي الفلسطينيون استخدموا الرسالة كالحجر الذي يوقف المياه الراكدة". د ب أ