الإفتاء: الأردن سيظل عصيا على من يحاول زعزعة أمنه واستقراره
نعت دائرة الإفتاء العام، شهداء العملية الإرهابية التي شهدتها الكرك يوم أمس، واستشهد فيها مدنيان و77 من رجال الأمن، بالإضافة إلى مقتل سائحة كندية.
وقالت في بيان اليوم الاثنين، "إن الأردن بسواعد رجاله الصادقين ومواطنيه المخلصين سيظل عصياً على من يحاول النيل من أمنه واستقراره وعزيمة أبنائه، وإن هذه الأحداث المؤسفة لن تزيد الأردن إلا تماسكاً وعزيمة على قطع كل يد تمتد بالغدر والخيانة للنيل من الأردن واستقراره".
ودعت دائرة الإفتاء الأردنيين جميعاً إلى الالتفاف حول الأجهزة الأمنية في وجه الفكر المتطرف الظلامي وخوارج العصر، والخارجين عن القانون، والالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمة وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
وتاليا نص البيان:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) آل عمران(169-171).
تنعى دائرة الإفتاء العام شهداء الوطن من مرتبات الدرك والأمن العام الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله دفاعاً عن وطنهم، والمواطنين الأبرياء الذين ارتقوا في معارج الشهداء في مدينة الكرك الأبية، ونسأل الله تعالى أن يتقبلهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
إن الأردن بسواعد رجاله الصادقين ومواطنيه المخلصين سيظل عصياً على من يحاول النيل من أمنه واستقراره وعزيمة أبنائه، وإن هذه الأحداث المؤسفة لن تزيد الأردن إلا تماسكاً وعزيمة على قطع كل يد تمتد بالغدر والخيانة للنيل من الأردن واستقراره.
كما تدعو الأردنيين جميعاً إلى الالتفاف حول الأجهزة الأمنية في وجه الفكر المتطرف الظلامي وخوارج العصر، والخارجين عن القانون، والالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمة وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
وتتقدم دائرة الإفتاء العام ببالغ التعازي لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، ولذوي الشهداء من المواطنين، وأجهزتنا الأمينة الباسلة سائلين الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يظلّ شهداؤنا نبراس عز وافتخار لديننا ووطننا، وقائدنا، ولجميع الأردنيين مسطرين بهذه البطولات تاريخهم الناصع المليء بقصص البطولات والتضحيات في سبيل الدفاع عن دينهم ومقدساتهم وأوطانهم.
وندعو للشهداء بالغفران والرحمة، ونسأل الله تعالى لأهلهم الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)