مجلس الاعيان يدين العمل الارهاب في الكرك
دان مجلس الاعيان في بيان اليوم الاثنين، العمل الارهابي الجبان الذي وقع امس الاحد في محافظة الكرك.
وعبر المجلس عن استنكاره الشديد للعمل الارهابي الجبان، الذي نتج عنه استشهاد اربعة من افراد الامن العام وثلاثة من قوات الدرك واثنين من المواطنين، اضافة الى مقتل سائحة كندية وعدد من الاصابات.
واكد المجلس ان الشهداء الذين قضوا جراء هذا العمل الاجرامي الارهابي الخسيس، هم ابطال من هذا الوطن الحر، واستشهدوا دفاعا عنه، وقدموا ارواحهم فداء له، وهذا من شيم الرجال الابطال الذين يرخصون الدم الغالي من اجل الوطن وحمايته.
كما اكد ان هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا على كل خوان جبان وعلى كل ارهابي ومتطرف، لن ترهبه خفافيش الظلام وقوى الارهاب والتطرف والغلو، وسيبقى وطنا آمنا مستقرا قويا شامخا، عزيزا حرا، بفضل حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني، ووعي شعبنا الاصيل، ومنعة اجهزتنا الامنية، وجيشنا العربي المصطفوي.
ووجه المجلس تحية اعتزاز واكبار الى ابناء الكرك الذين التفوا حول الاجهزة الامنية في التصدي لهذا العمل الارهابي الجبان، فالأردنيون ومنذ البدايات تربوا على التضحية والفداء من اجل الحفاظ على تراب ارضنا الطهور، فقدموا مواكب الشهداء تلو الشهداء، فكانت مسيرتنا الوطنية دوما مسيرة مطرزة بالعز والكبرياء والشموخ، وكانت قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية في مقدمة مواكب الشهداء ترخص الدم الطاهر الزكي لأجل الوطن والامة.
واكد المجلس، أن شعبنا الاردني بقيادته الهاشمية المظفرة ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني قد آمن على الدوام بأن جيشنا الاردني واجهزتنا الامنية هي عين الوطن وحصنه المنيع، وكانت على الدوام قرة عين القائد الاعلى ومحل التقدير والاعتزاز في نفوسنا لما تبذله وتقدمه من بطولات وتضحيات كبيرة في سبيل الدفاع عن وطننا وقضايا امتنا العادلة، ومن اجل ان يبقى الأردن آمنا عزيزا ابيا، فها هم اليوم يتنقلون بين ثغور الوطن، مدافعين عن الحمى وحارسين للحدود من غدر كل معتد باغ أثيم.
وأضاف المجلس في بيانه، واليوم، والاردنيون يقودون معركة الخلاص من قوى الارهاب والتطرف، فالعهد لجلالة قائدنا المفدى ولجيشنا واجهزتنا الامنية بأن نبقى السند والظهير، وسنبقى كلنا عسكرا وجنودا دفاعا عن الوطن تحت ظل الراية الهاشمية الخفاقة.
واكد ان هذه الافعال الاجرامية لن تزيدنا الا قوة ومنعة وصلابة، وستدفعنا لنكون اكثر اصرارا في محاربة قوى الظلام والبغي والتشدد، ومختلف القوى الارهابية لدحرها وهزيمتها في جحورها.
ان هذه الجريمة النكراء لن تمر دون قطع ايادي الغدر الجبانة، وسيكون عقاب الشعب الاردني بحق مرتكبيها، بحجم هذه الجريمة البشعة التي ذهب ضحيتها عدد من شهداء الوطن والواجب والمواطنين الابرياء.
وقال البيان، ان مجلس الاعيان اذ ينعي الشهداء، الذين قضوا في هذا العمل الارهابي فإنه يتقدم من جلالة الملك عبدالله الثاني، وشعبنا الاردني الحر الوفي لوطنه وامته ومن جيشنا العربي واجهزتنا الامنية وكافة اسر الشهداء وذويهم بأحر التعازي والمواساة، ويدعو الله العلي القدير، ان يحتسب الشهداء مع الانبياء والصديقين في عليين، وان يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه، وان يشفي الجرحى والمصابين.
كما يتقدم مجلس الاعيان بتعازيه الحارة الى الشعب الكندي الصديق، واسرة المواطنة الكندية وذويها التي قضت في هذا الحادث الارهابي. ويؤكد مجلس الاعيان اننا مطالبون جميعا بالالتفاف خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والوقوف صفا واحدا في خندق الوطن لمواجهة قوى البغي والشر والتصدي لكل من يحاول العبث بأمننا ووحدتنا.