حقائق جديدة عن قاتل السفير الروسي في أنقرة
في الوقت الذي تخطت -إلى حد ما- كل من تركيا وروسيا تداعياتاغتيال السفير الروسيفي أنقرة الاثنين، بدأت بعض الحقائق وإن غير الرسمية تتكشف عن قاتل السفير اندريه كارلوف في مشهد "سريالي" سيبقى طويلاً في أذهان مشاهديه.
وفي جديد تلك الوقائع أن الشاب العشريني منع من الدخول إلى المعرض الفني الذي كان السفير الروسي يرعاه، من قبل عناصر الحراسة الأمنية قبل المرور عبر جهاز الأشعة، لكن الأمن سرعان ما أذعن وسمح له بالدخول حين شهر مولود مرت ألطن طاش بطاقة الشرطة التي يحملها، بحسب ما أوردت صحيفة "هارييت" اليوم الأربعاء.
كما أشارت إلى أن مولود أخذ إجازة من العمل يوم الاثنين وحجز غرفة في فندق بالقرب من المعرض، من أجل تنفيذ اعتدائه.
وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة أن القاتل تصرف بطريقة مشابهة أثناء المحاولة الانقلابية في تموز الماضي، عندما كان يخدم في شرطة دياربكر، وهو أخذ أيضاً إجازة لمدة يومين قبل يوم من اندلاع أحداث محاولة الانقلاب وتوجه إلى أنقرة حيث أقام في فندق.
وقد تم اعتقال قائد الشرطة، الذي سمح له آنذاك بأخذ الإجازة للاشتباه بالتورط في المحاولة الانقلابية كما تم إبعاد الطنطاش نفسه عن العمل مؤقتاً لكنه عاد لمهامه في 16 تشرين الثاني الماضي.
تولى مهام حماية السفارة الروسية سابقا
أما المعلومة الأبرز التي أوردتها بعض الصحف والقنوات التركية فهي أن مولود تولى مهمة حراسة مقر السفارة الروسية في أنقرة أثناء تظاهرات أمامها الأسبوع الماضي.
ونقلت قناة "NTV" التركية الثلاثاء عن مصادر أمنية أن قاتل السفير كان ضمن مجموعة التعزيزات الأمنية التي أرسلتها الشرطة لحراسة السفارة الروسية بالعاصمة التركية، عندما خرجت أمامها تظاهرة حاشدة احتجاجاً على العملية العسكرية في حلب.
11 رصاصة.. 9 منها استقرت في جسد السفير
وعن الرصاصات التي استقرت في جسد السفير أشارت صحيفة "هارييت" نقلاً عن مصادر أمنية أن 9 طلقات من أصل الـ11 التي أطلقها القاتل، أصابت السفير الروسي أثناء إلقائه كلمته في افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية.
كتب للقاعدة و.."غولن"
إلى ذلك، كشفت قوات الأمن التركية وبعد تنفيذها عمليات تفتيش بمنزل القاتل، أنها عثرت على كتب عن تنظيم القاعدة ومنظمة فتح الله غولن، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول". كما نقلت عن مصادر أمنية تركية قولها إن مديرية أمن ولاية "أيدن" التي ينحدر منها منفذ الهجوم أوقفت الاثنين والدي الأخير، وشقيقته واثنين من أقربائه بينهما خاله، للتحقيق معهم. كذلك أوقفت زميله في السكن، الذي يعمل هو الآخر ضابطا في الشرطة التركية.
يذكر أن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، كان أعلن في وقت سابق أن منفذ الهجوم على السفير الروسي، هو "مولود مرت ألطن طاش" من مواليد ولاية أيدن غربي البلاد. وأوضح الوزير أن "ألطن طاش" كان يعمل في قوات مكافحة الشغب بأنقرة منذ عامين ونصف العام، ويبلغ من العمر 22 عاما.
عن التحاقه بالشرطة
أما عن التحاقه بالشرطة، فقد نقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية، أنه تم إعداد لوغاريتم "مقياس" حول أجوبة "ألطن طاش" في امتحانات المرحلة الثانوية، والجامعية، والمعهد المهني للشرطة، حيث تبين أنه من غير الممكن له النجاح في الامتحانات دون الحصول على دعم من جهة معينة.
وأضافت المصادر أن التحقيقات حول المسيرة الحياتية والتعليمية لـ"ألطن طاش" المولود في ولاية أيدن غربي البلاد، لا تزال مستمرة. وأشارت إلى أنه دخل معهد "رشتو أونصال" المهني للشرطة في ولاية إزمير غربي البلاد، في عام 2012 وتخرج منه في 2014. ولفتت المصادر إلى أن اسم "ألطن طاش" ورد بين أسماء المشتبه بهم في قضية تسريب منظمة "غولن" الإرهابية أسئلة امتحانات المعاهد المهنية للشرطة بين عامي 2010-2013، لأتباعها.