منتدى الخليل يؤكد أهمية التكاتف الوطني
دعت الهيئة الإدارية لمنتدى الخليل للتنمية الشاملة إلى ضرورة التحلي بأقصى درجات الوعي الوطني في التصدي للإرهاب ، ومساندة جيشنا العربي ، والأجهزة الأمنية جميعها ، في حربها الدائرة مع المنظمات الإرهابية ، لتي تستهدف أمن واستقرار الأردن ، وتهدد سلامة شعبه ومستقبل أجياله .
وأوضح رئيس المنتدى الدكتور يعقوب ناصر الدين أن الأردن يخوض معركة حقيقية ضد الإرهاب ، وأنها معركة غير محدودة الزمان أو المكان ، وهو يقدم أروع صور التضحية والفداء من أعز وخيرة أبنائه الذين يواجهون بكل شجاعة الخلايا الإرهابية ، ويحاصرون مخططاتها الإجرامية التي تستهدف الشعب ومؤسساته ومكتسباته الوطنية .
وأكد أن ما جرى في منطقة الكرك ، وقبلها في أماكن مختلفة من بلدنا الحبيب لهو دليل على صحة توجيهات وقرارات القائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في ضرورة العمل على اقتلاع الأرهاب وأسبابه ومحفزاته مما علق في أذهان الخوارج من تزييف للعقيدة وإساءة للدين الحنيف ، مشيرا إلى أن المواجهة الأمنية ليست كافية وحدها للتصدي لظاهرة كارثية
أصبحت تهدد حياة الملايين من البشر في أنحاء العالم .
ودعا إلى أخذ العبرة مما جرى على مدى الأيام الثلاثة الماضية ، من أجل زيادة الوعي في التعامل مع ما يعرف بالإعلام الجديد ، ومواقع التواصل الاجتماعي التي يدرك الجميع بأنها تستخدم في أخطر أشكالها من قبل تلك المنظمات الإرهابية ، التي وفرت لها أساليب الحرب الإعلامية والتأثير على المعنويات ، والتفريق بين الناس ونشر الفتن ، وغير ذلك من الأساليب
التي تمكنت من تدمير دول عربية عزيزة علينا .
وقال إن المنتدى ، وجميع الفعاليات الممثلة بأعضائه يدينون بقوة الأعمال الإرهابية الإجرامية أينما وقعت ، ويعبرون عن الألم تجاه ثلة الفرسان النشامى الذين ضحوا بحياتهم في سبيل وطنهم وشعبهم النبيل ، وضربوا أروع الأمثلة في افتداء رجال ونساء وأطفال الأردن ، ومن يقيم على أرضه من الشعوب الشقيقة والصديقة ، من شر أعظم وأكبر، فقد أنقذوا أرواحا كثيرة من مخطط رهيب ، بلطف من الله ورحمته ، وبتضحيات النشامى ، وطيبة هذا الشعب المؤمن الصابر
المرابط فوق هذه الأرض الطهور ، المعطرة بدماء صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وأخيار الأمة ممن خاضوا معارك الشرف وجولات الحق على مر الأزمنة والعصور .
وأعرب الدكتور ناصر الدين عن تضامن أعضاء المنتدى مع عائلات الشهداء الأبرار ، وقال أما العزاء فهو مشترك ، نعزي أنفسنا مثلما نعزي آباءهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأطفالهم ، ونسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه ، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان ، والأمن والأمان.
تابعو الأردن 24 على 
