استشهاد فلسطيني بمواجهات مع الاحتلال شمال القدس المحتلة
استشهد فجر الخميس، الشاب أحمد نشأت الخروبي (19 عامًا) من سكان حي "سطح مرحبا" في مدينة البيرة، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم قلنديا وحي كفر عقب شمال القدس المحتلة.
ونقال وكالة "صفا" الفلسطينية عن مصادر قولها إن المواجهات اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال منزل الشهيد مصباح أبو صبيح، وشروعها بهدم جدرانه الداخلية.
وأوضحت أن المئات من جنود الاحتلال اقتحموا بعد منتصف الليلة الماضية مخيم قلنديا وحي كفر عقب لتنفيذ قرار المحكمة الإسرائيلية العليا القاضي بهدم وإغلاق منزل الشهيد أبو صبيح في الحي، وخلال ذلك اندلعت مواجهات عنيفة في المنطقة، أدت لاستشهاد الشاب الخروبي، وإصابة آخرين.
وحول هدم وإغلاق منزل الشهيد أبو صبيح أوضح جابر شقيق الشهيد أن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل عند حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة الماضية، وشرعت بهدم الجدران الداخلية ثم أغلقت البوابة الرئيسة للمنزل.
وأشار إلى أن المحكمة العليا صادقت على هدم المنزل رغم أن ملكيته لا تعود للشهيد مصباح، إنما لوالده الحاج صبيح، والشهيد كان يعيش فيه مع أسرته المكونة من 7 أفراد (الزوجان وأبنائهما الخمسة أكبرهم 18 عامًا وأصغرهم 10 سنوات).
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال بعد استشهاد شقيقه مصباح أغلقت محلات أبو صبيح للحلويات في بلدة الرام، وتم إعادة فتحها بعد 50 يومًا، عقب تقديم العائلة استئنافات على قرار الاغلاق، حيث أن المحلات تعود لوالد الشهيد.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية بالقدس أمهلت الثلاثاء، عائلة الشهيد مصباح أبو صبيح 48 ساعة لإخلاء منزلها في قرية كفر عقب، تمهيدًا لهدمه.
وقررت المحكمة هدم جدران المنزل الداخلية وتشميعه بدلًا من هدم الجدران الخارجية له، وذلك بعد تقديم تقارير هندسية تؤكد بأن هدم الجدران الخارجية سوف يتسبب بأضرار على المبنى والشقق المجاورة، خاصة وأن شقة الشهيد أبو صبيح تقع في الطابق السابع ضمن بناية سكنية.
وكان الشهيد أبو صبيح نفذ بتاريخ 9/ 10 /2016 عملية إطلاق النار بحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، أدت إلى مقتل أحد جنود الاحتلال ومستوطنة إسرائيلية، وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة، ولا تزال سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثمانه حتى اللحظة.