بيان لموظفي الإذاعة والتلفزيون: سنتحمل مسؤولياتنا لحماية مؤسستنا من التغول
جو 24 :
كشف زملاء في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ان غياب الشاشة الوطنية عن تغطية احداث قلعة الكرك لم يكن بسبب قلة الإمكانيات أو ضعف في الكوادر البشرية وانما بسبب تلكأ ادارات المؤسسة في اتخاذ القرارات بسبب حالة الرعب والخوف أو بانتظار التعليمات من جهات خارجية والتي في الغالب جهات علي على حد زعم المدراء .
ولفتوا في بيان اصدروه في اعقاب اجتماع عدد منهم ليلة أمس لتدارس أوضاع المؤسسة في ظل اشتداد النقد الشعبي لغياب دورها الاعلامي خلال الاحداث الجسمية كما حصل يوم حادثة قلعة الكرك أن كوادر المؤسسة لم يتوانوا ولن يتوانوا في يوم من الايام عن القيام بواجباتهم المقدسة لكن عملهم مرهون بصدرو قرارات من ادارات المؤسسة وهو الذي لم يحصل .
وتاليا نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون } صدق الله العظيم
نحتسب عند الله شهداءنا الابرار الذين قضوا فداء للوطن وعزته وكبريائه في الاعتداء الارهابي الجبان الذي تعرضت له مدينة" الكرك الابية " على يد فئة باغية بعيدة عن قِيم الاسلام وروحه السمحة .. إننا كموظفين في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون نعاهد الله والوطن وقيادته الهاشمية على الولاء والانتماء لثرى اردننا الطهور لنبقى الجند الاوفياء، والذخيرة الاقوى في سلاح الوطن مقدمين انفسنا رخيصة للدفاع عن مقدرات الأردن العزيز وشعبه الذي يستحق منا الكثير .. وفي الوقت ذاته فإننا نشيد بدور قواتنا المسلحة وأجهزة الدولة الاردنية من درك وجيش وأمن ومخابرات، مجددين ثقتنا بهم حراساً أشداء للوطن وومقدراته ..
وإنطلاقاً من إيماننا المطلق ، نحن موظفي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية ، بأن شعبنا الاردني العزيز يستحق منا الغالي والنفيس، وأمام حالة الغياب والتراخي والتلكؤ التي شهدتها مؤسسة الاذاعة والتلفزيون في أداء دورها الوطني بمواكبة الاحداث الاخيرة على الكرك، فإننا وأمام مسؤوليتنا تجاه وطننا وأبناء شعبنا نود أن نوضح التالي :
اولا - نؤكد بأن غياب الدور الإعلامي للمؤسسة وللتلفزيون الأردني تحديدا ، خلال الايام الماضية لم يكن لقلة في الامكانيات أو ضعف في الكوادر البشرية، بل على العكس تماما، كنا جميعا، كل في موقعه، في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، على أتم الاستعداد لللقيام بواجبنا المقدس وممارسة دورنا الاعلامي الوطني بما يتماهى وجهود مختلف أجهزة الدولة في التعاطي مع الأحداث، وهنا نؤكد بأن قرار ممارستنا لهذا الدور مرهون بموافقة إدارات المؤسسة التي تتلكأ باتخاذ قراراتها بسبب حالة الرعب والخوف، خوفا على على الكرسي أو منه، وانتظار التعليمات من جهات أو أجهزة أخرى، تكون غالبا من جهات عليا ، على حد زعمهم.
ثانيا - إن مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الهامة والعريقة، لاتحتاج في هذا الزمن بالذات مدراء بيروقراطيين مرعوبين عاجزين حتى عن معرفة توجهات جلالة "سيدنا "وخصوصا في مجال الاعلام الذي اعطاه بُعداً وقوة قل نظيرها وحريةً سقفها السماء...هذه المؤسسة تحتاج مدراء مهنيين يدركون درسهم الإعلامي جيدا من حيث تقنيات الصوت والصورة وما وصلت اليه وسائل الاعلام الحديثة ناهيك عن الأفق السياسي الذي يتعاطى مع ما تقتضيه المرحلة أولا بأول..
لم يتفاجأ أبناء المؤسسة عامة، بالتراجع الكبير الذي تحقق وللأسف ، منذ تسلّم الزميل الحالي رئيس مجلس الادارة والذي قيل ان هدفه تطوير المؤسسة ، الى جانب التغول على الموظفين وعدم اتباع اسس مهنية في اختيار إدارات المؤسسة وانتهاج الواسطة والمحسوبية والاقصاء منهج عمل .
ثالثا - نؤكد لشعبنا الحبيب بأننا سنتحمل مسؤوليتنا الوطنية والمهنية والاخلاقية لحماية مؤسستنا من التغول الخارجي ولتصويب مسيرتها متبعين كافة الوسائل والسبل القانونية والموضوعية بعد وضع المرجعيات بصورة هذا الواقع المؤلم لأن الأردنيين يستحقون ان تكون شاشتهم الوطنية هو بوابتهم الأولى لتتبع الخبر، رغم عملنا في ظروف تفتقد لأي حوافز مالية أو معنوية ..
رابعا ¬- ضرورة السير قدما باتجاه تأسيس نقابة خاصة بالعاملين في المرئي والمسموع لحماية العاملين فيها وفق ما يؤكد عليه الدستور.
حفظ الله الأردن وشعبه ومليكه، وتعالى الشهداء إلى عليين.
والله ولي التوفيق والسداد