هل انتهت ظاهرة عساف الفنية؟
في عالم الفن تكثر الظواهر الفنية والقنابل المؤقتة من خريجي برامج الهواة ، وتسقط من الاجندات المفاهيم الاخلاقية والمجتمعية وتنحرف بوصلة الاعمال الخيرية الى العمل التجاري الذي تفوق عائداته المعنوية والمالية العمل الخيري من امتيازات وبريستيج ونوعية مسارح ... الخ .
ولكن مع فنان مثل محمد عساف تهوي تلك الافتراضات والخرافات ، وتتوازن البوصلة الفنية ، ويبدا الفن معه والاغاني والحفلات بتوجيه ذاته نحو رسائل خيرية ، ووطنية ، وفنية ، ولا يخلو الموضوع من الطربية في كثير من الاحيان .
محمد عساف يودع العام الحالي بسلسلة حفلات خيرية ، في الولايات المتحدة الامريكية ، يذهب ريعها الى قطاع غزة تستمر لمدة اسبوعين وهذا ما اعلن عنه عساف عبر فيديوهات على حسابه الخاص على طريقة اللايف .
الملفت للانتباه ، ان تذاكر الحفل حسب مصادر خاصة نفذت كاملة بكل الولايات ، وهذا ينفي مزاعم قالت بان محمد ظاهرة فنية تنتهي بمرور الزمن ، ان لم يتماشى وسرعة الايقاع الموسيقي للتسويق الاغرائي الذي يسود المنطقة .
وامام الارهاق الذي ظهر على وجهه في صور له من الجولة ، والتحديات التي يواجهها يصر عساف على المضي في طريق اختيار الكلمة واللحن الذي يتناسب مع ثقافته العربية الشرقية ، وتوجيه كثير من حفلاته نحو الاهداف الخيرية التي ترضي غروره الوطني والاخلاقي اتجاه جمهوره وشعبه وقضيته .