المحافظات: ثلوج وانهيار جدران استنادية
شهدت محافظة عجلون تساقطا خفيفا للثلوج، فيما أدت الأمطار الغزيرة في محافظات اخرى الى سيول تسببت بارتفاع منسوب المياه بشوارع بعض المناطق بمحافظتي عجلون وجرش ولواء الغور الشمالي بإربد، إضافة الى انهيار بعض الجدران الاستنادية وحدوث انجرافات للأتربة والتي تسببت بإغلاق بعض الطرق.
ففي عجلون، شهدت المحافظة تساقطا خفيفا للثلوج مساء بمناطق صخرة وعبين وراس منيف والقاعدة عنجرة، إضافة إلى أمطار غزيرة أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في الشوارع، من دون تسجيل حوادث، وفق الدفاع المدني.
وتناقل مواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورا لأضرار خلفتها الأمطار الغزيرة، كانهيارات ترابية وسقوط جدران استنادية وسلاسل حجرية، إضافة إلى ارتفاع منسوب المياه في الطرق والأودية وجرف الأنقاض.
وتسببت الأمطار الغزيرة بتشكل السيول وحدوث انهيارات ترابية بسيطة لجوانب بعض الطرق.
وعملت كوادر الأشغال والبلديات على إزالة الأنقاض من الطرق وتسهيل عملية تصريف مياه الأمطار في بعض البرك المائية على الطرق ونضحها وتسهيل انسيابها عبر قنوات تصريف مياه الأمطار.
وقال محافظ عجلون رئيس لجنة الطوارئ الدكتور فلاح السويلمين إن غرف العمليات على جاهزية حيث تقوم الآليات بفتح الطرق الرئيسية والطرق المؤدية الى مستشفى الاميرة هيا العسكري لإدامة حركة المواطنين، مناشدا المواطنين عدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
وقال مدير زراعة عجلون الدكتور إبراهيم الاتيم ان تساقط الثلوج والامطار بكثافة يسهم في توفير مخزون مائي وسقاية المزروعات والاشجار.
وأشار مدير دفاع مدني المحافظة العقيد هاني الصمادي الى انه تم تفعيل خطة الطوارئ من خلال غرف العمليات الرئيسية والفرعية ورفع نسبة جاهزية الكوادر البشرية والآليات والمعدات للتعامل مع الظروف الجوية، داعيا المواطنين الى توخي الحيطة والحذر في التعامل مع الظروف الجوية وانتهاج السلوك الوقائي المطلوب في مثل هذه الظروف.
إلى ذلك، استبشر المزارعون بالأمطار الأخيرة خيرا، مؤكدين أنها ستحسن كثيرا من الموسم الزراعي، خصوصا الأراضي المزروعة بالحبوب، والغراس الحديثة، مؤكدين أنها ستوفر ربيعا غنيا بتنوعه، وسيكون مهما لمربي الثروة الحيوانية ولأسر كثيرة اعتادت قطف بعض النباتات وبيع الفائض لسد احتياجاتها.
وأكدت مصادر في مديرية زراعة المحافظة أن المنخفض الحالي يتوقع له أن يرفع المعدل التراكمي إلى زهاء 60 %، من المعدل السنوي، ما سيحسن من الموسم الزراعي
وفي جرش، تسبب تساقط الأمطار بغزارة على قرى وبلدات غرب جرش والتابعة تحديدا لبلدية المعراض بإنجرافات كبيرة للأتربة على الطرقات، ما تسبب بإغلاق بعضها بشكل جزئي وأخرى بشكل كلي، وفق سكان.
وقال السائق صلاح العمور إن بلدة ساكب تم تعبيد طرقها هذا العام، ولكن مع أول تساقط للأمطار إنجرفت كميات كبيرة من الطبقة الاسفلتية، وانجرفت الأتربة والحصى وخاصة في المناطق المرتفعة الجبلية في بلدة ساكب تحديدا.
وأكد المواطن ناصر الزعبي أن الطرق تشكلت فيها الحفر والمطبات جراء الانجرافات وعادت إلى وضعها السيئ قبل تعبيدها.
وأوضح أنه مع نهاية فصل الشتاء ستحتاج كافة الطرق إلى أعمال تعبيد جديدة وخاصة في المناطق المرتفعة.
وأكد سكان بلدة الديسي أن مياه الأمطار الأخيرة أدت إلى جرف روث الأبقار في المزارع القريبة من الأحياء السكنية مسببة تلوثا كبيرا.
ووفق ربة المنزل أم محمود الزعبي فإن حيهم السكني في منطقة الديسة يوجد بالقرب منه مزارع أبقار، ويشتكي السكان يوميا من الروائح التي تنبعث منها وانتشار البعوض والذباب المنزلي، غير أن تساقط الأمطار تسبب في ظهور مشكلة أخرى وهي انجراف روث الأبقار بواسطة مياه الأمطار وتراكمه أمام منازلهم ما شكل مكاره صحية لهم.
وتطالب أم محمود أن يتم نقل هذه المزارع بعيدا عن الأحياء السكنية والحد من تشكل المكاره الصحية القريبة من البيوت السكنية.
وقال مصدر في بلدية المعراض إن انجراف الطرق أمر معتاد عليه، سيما وأن كميات الأمطار التي تساقطت كبيرة بفضل الله وما زلنا في أول فصل الشتاء والمناطق التي تتعرض لإنجرافات هي جوانب الطرقات الترابية فقط ويتم إزالتها مباشرة.
وفي الغور الشمالي، جددت الأمطار معاناة سكان بلدة الري بالغور الشمالي، وبلدة الحمة في الشونة الشمالية، الذين ابدوا استيائهم جراء تكرار معانتاهم السنوية في كل موسم مطري نتيجة السيول التي تجتاح المنطقة وتقطع الطريق المتصل بين البلدتين.
واعتبر المواطن خالد بشتاوي من سكان أهالي اللواء أن الانحدار الشديد للوادي والاعتداءات على الأودية، وعدم وجود عبارات مناسبة لاستيعاب كميات المياه من أهم الأسباب التي فأقمت المشكلة وزادت من معاناتهم اليومية.
وقال محمد التلاوي إن السيول والانجرافات أصبحت تقلق عشرات السكان بالمنطقة، مشيرا عدم اتخاذ اي جهة الإجراءات الاحترازية للتعامل مع الأجواء الماطرة في كل موسم.
وانتقد أهالي الحي بلدية معاذ بن جبل في تعاملها مع الظروف الجوية، اذ تقتصر في كل موسم مطري، على إزالة مخلفات السيول وفتح العبارات في بداية الموسم الشتوي، مطالبين بضرورة وجود خطة شاملة للتعامل مع الظروف الجوية والحالات الطارئة.
وأكد مصدر من البلدية ان البلدية عملت على تنظيف العبارات الصندوقية لاستيعاب كميات المياه وضمان انسيابها، مشيرا إلى أن عمل البلدية يقتصر على التنظيف وفتح العبارات.
وفي محافظة الزرقاء زار المحافظ الدكتور محمد سميران امس، مجرى سيل الزرقاء للاطمئنان على انسياب المياه فيه بعد تنظيفه وإزالة المخلفات العالقة بمجراه.
وقال السميران خلال الجولة التي شملت مجرى السيل من عوجان وحتى جسر الزواهرة إضافة للمناطق المجاورة خاصة الابنية الواقعة تحت مستوى الشوارع العامة والتي شهدت العام الماضي تدفقا للمياه اليها، ان الاوضاع العامة جيدة ولم تقع أية مشكلات نتيجة الحيطة والحذر التي اتخذها الجميع وتكاتف المؤسسات وتعاونها.
وأضاف ان بلدية الزرقاء وشركة "مياهنا" اتخذتا اجراءات مسبقة خلال العام الحالي نفذت خلالها تنظيف مجاري المياة وخطوط صرف مياه الأمطار والمجاري العامة والتأكد من صلاحيتها وقدرتها على استيعاب أية كمية مياه ناجمة عن الامطار وغيرها، مؤكدا تعاون كافة الاجهزة في الزرقاء لمواجهة اية حالات طارئة في اي وقت من الاوقات وفي مختلف الظروف.
وشملت جولة المحافظ وعدد من أعضاء لجنة السلامة العامة والطوارئ أحياء معصوم ورمزي وشارع المصفاة؛ حيث أكد المحافظ ضرورة الاسراع بإنجازه باعتباره يشكل عقبة امام المواطنين نتيجة التقاعس في انجازه بشكل نهائي، اضافة الى عدد من مناطق الرصيفة.
وطلب المحافظ ترحيل كافة الخيام العشوائية المتواجدة بالقرب من اشارات المرور في شارع ال36 وطريق خو الرئيسي، إضافة الى بيوت الشعر في مناطق الغباوي والقطار والسخنة لعدم وجود أمان فيها خاصة اثناء تساقط الامطار الغزيرة.-(بترا)