تفاصيل اللحظات الأخيرة للتوأم السعودي قبل هجوم اسطنبول
وأوضح عمرو أن شقيقيه عاشا معاً كصديقين، حيث أنهيا دراستهما معا، وتخصصا في التسويق، ولم يفترقا حتى في أوقات النوم، إضافة إلى أنهما تشاركا في كل شيء حتى سيارتهما، فأحدهما كان يسوق والآخر يجلس بجانبه".
في تفاصيل الوداع الأخير، قال عمرو إنه ودعهما في مطار الملك عبدالعزيز في رحلتهما الأخيرة، وتواصل معهما حتى قبيل الحادثة بساعة: "قاما بتهنئتي بالسنة الجديدة، وتمنيا سنة خير للجميع، حتى إنهما تمنياني معهما".
وأضاف عمرو: "كنت أشاهد التلفاز في تلك الليلة، عندها شاهدت الحدث في إحدى القنوات، وبدأت أشعر بالقلق، فقمت بالاتصال بهما، لكنهما لم يردا، عندها بدأت الشكوك تراودني، وعاودت الاتصال مرات ومرات، لكن دون نتيجة. عندها اتصلت بالسائق الذي أقلهما، وسألته عنهما، فأخبرني أن حادثاً وقع، وأن الأمن يطوق المنطقة".
وتابع عمرو القصة بحزن حارق: "كنت أتواصل مع السائق الذي كان معهما في نفس الموقع. قال إنه خرج لشراء دواء من إحدى الصيدليات القريبة، وأثناء خروجه حدث ما حدث، ولم يستطع العودة، ولم يعرف مصير الأخوين".
وتابع: "كنت على تواصل دائم مع السائق بعد أن عرفت أن التوأمين موجودان في نفس مكان الحادث، حتى وصل الخبر للسائق الذي أخبرني في الساعة السادسة صباحا".
تلك اللحظات مرّت كالصاعقة على عمرو وعائلته، حيث قضى الأخوان التوأم في نفس الحادث، وتواصلت القنصلية معهم لترتيب نقل الجثمانين إلى السعودية، حيث تمت الصلاة عليهما ودفنهما في مقبرة "حواء" في جدة، ليسدل الستار على حياة توأمين عاشا طوال ٢٤ عاما مع بعضهما وكأنهما روح واحدة لكن بـ"جسدين".