150 باخرة سياحية تصل مرفأ العقبة حتى أيار
سيستقبل مرفأ العقبة نحو 150 باخرة سياحية حتى نهاية شهر أيار (مايو) المقبل، بحسب مفوض شؤون الاستثمار والتنمية الاقتصادية في سلطة العقبة الخاصة شرحبيل ماضي، وبين ماضي في حديث لـ"الغد" أن السلطة مستمرة باستقبال تلك البواخر التي تأتي من دول أوروبية لقضاء وقت ممتع بين يوم الى يومين في العقبة ووادي رم.
وأشار الى أن شاطئ العقبة استقبل الشهر الماضي 23 باخرة سياحية غالبية السياح على متنها من زوار اليوم الواحد أو 48 ساعة.
يذكر أن البواخر السياحية؛ هي سفن ضخمة تستخدم في رحلات سياحية، وعادة تتألف من عدد من الطوابق والغرف صغيرة المساحة والغرض الأساسي لها هو السياحة وليس النقل والسفن السياحية تعمل في الغالب على الذهاب والعودة للميناء ذاته الذي انطلقت منه وأغلب البواخر السياحية تكون فاخرة وغالية الثمن.
وأكد ماضي أن السلطة تعد خطة ترويجية لمدينة العقبة وتسويقها كنقطة جذب للبواخر السياحية، عن طريق ترويج مشترك مع شركات عالمية متخصصة بالسياحات البحرية.
وكان ماضي قد كشف لـ"الغد" في تصريح سابق عن توجه السلطة لإنشاء مرفأ خاص للبواخر السياحية في ميناء العقبة، مبينا أن السلطة تخطط لإنشاء هذا المرفأ عبر تجهيز البنية التحتية في ميناء العقبة بالتعاون مع شركة المعبر الدولية لاستقطاب أكبر عدد من البواخر التي لوحظ مؤخرا ازدياد أعدادها بشكل كبير.
يذكر أن شركة المعبر الدولية تقوم على مشروع مرسى زايد، والذي تقدر قيمة الاستثمار فيه 10 مليارات دولار على مدى 30 سنة هو أكبر مشروع عقاري وسياحي على مستوى المنطقة ويمتد على مساحة 3.2 كم مربع ويشمل واجهة مائية بطول 2 كم.
الى ذلك قال ماضي إن السلطة تحاول ربط الرحلات السياحية مع البتراء بحيث يقوم الزائر بالذهاب الى البتراء ووادي رم والعقبة في رحلة واحدة.
وعلى صعيد متصل بين ماضي أن السلطة ستعاود إطلاق حملة "العقبة .. شو مستني" خلال العام المقبل لاستقطاب السياحة الداخلية.
وأشار الى أن الحملة هذه المرة ستشمل عددا أكبر من الفنادق في العقبة والفعاليات السياحية الأخرى من رياضات جوية وبحرية وتخييم.
وأكد ماضي أن الحملة تهدف لتعزيز الشراكة بين السلطة والقطاع الخاص ورفع نسبة الاشغال في الفنادق وزيادة مدة الإقامة بالإضافة الى ترويج المنتج السياحي في العقبة وما حولها خلال فترة الركود السياحي وخصوصا خلال أيام الأسبوع من الأحد الى الأربعاء.
وأشار الى التجاوب والتعاون العالي من قبل القطاع الخاص والفاعليات الاقتصادية الى جانب الفنادق التي ستخفض أسعارها وستقدم عروضا كبيرة لجذب أكبر عدد من السياح. وأكد ان هنالك اتصالات مع الفنادق من قبل المواطنين الراغبين بزيارة العقبة والاستمتاع بها كون أن الحملة توفر فرصة بأسعار معقولة.
والى جانب ذلك تقوم سلطة العقبة بحسب ماضي على تشجيع حركة الطيران العارض في المدينة من قبل دول أوروبية واسكندنافية.
وأكد أن السلطة تعمل مع هيئة تنشيط السياحة على تقديم حوافز للطيران العارض الذي يأتي مباشرة الى مدينة العقبة، مبينا أن التحفيز يتعلق بتقديم تسهيلات لهذه الطائرات التي تأتي من مختلف دول العالم من حيث تكاليف البنزين أو لم تكن مكتملة من حيث عدد الركاب.
وأكد استمرارية التعاون مع هيئة تنشيط السياحة منذ بداية العام وحتى الوقت الراهن، مشيرا الى أن التعاون ازداد في الفترة الأخيرة حيث تم توقيع اتفاقيات عديدة من أجل ترويج العقبة سياحيا بالدخول في أسواق جديدة واعدة.
وأما على صعيد المواقع الأثرية في العقبة قال ماضي إن السلطة تخطط لإعادة تأهيل المواقع الأثرية في المدينة كمدينة أيلة الإسلامية وقلعة العقبة والكنيسة القديمة.
وبين أن إعادة التأهيل ستكون عن طريق ترميم هذه المواقع بالتنسيق مع دائرة الآثار العامة.
وأيلة هي مدينة قديمة إسلامية أنشئت على الموقع الحالي لمدينة العقبة الموجودة في جنوب الأردن، وكانت أول مدينة إسلامية تأسست خارج الجزيرة العربية. وتقع أطلالها شمال غرب المركز الحالي لمدينة العقبة. الغد