jo24_banner
jo24_banner

"القومي التقدمي" يطالب بعزل الحكومة وطي ملف المعتقلين

القومي التقدمي يطالب بعزل الحكومة وطي ملف المعتقلين
جو 24 : طالب التيار القومي التقدمي بإلغاء قرار رفع الاسعار وعزل الحكومة بسبب سياساتها الاقتصادية والامنية.

كما طالب التيار في بيان اصدره مساء الجمعة بالانتقال الى حكومة توافق وطني وإغلاق ملف المعتقلين السياسيين والتوقف عن سياسات التجييش الاعلامي.

وتاليا نص البيان:

تطور الاحداث في الاردن على وقع ازمة اقتصادية اجتماعية سياسية خانقة، ويقترب اوعد الانتخابات المرفوضة شعبيا والتي يبدو أنها ستجرى في سياق ظروف إقليمية صعبة وعلى أساس نظام انتخابي اقصائي يؤسس لأزمات عميقة قادمة كان من الممكن تفاديها باعتماد توصيات لجنة الحوار على أقل تقدير. وفي هذا الصدد نقف لنقدم جردة حساب الاسبوع المنصرم بخصوص رؤيتنا التي توافقنا عليها مع الكثيرين والتي تشكل مدخلا حقيقيا للاصلاح ونعيد التذكير بها :-

اولا: الغاء القرارات الاقتصادية برفع الاسعار.
ثانيا: عزل الحكومة ليس فقط بسبب رفعها الاسعار، بل لأن الامر يتعدى ذلك الى سياستها الامنية والسياسية ناهيك عن الاقتصادية.
ثالثا: الانتقال الى حكومة توافق وطني (حكومة انقاذ حقيقية) لا حكومة علاقات عامة.
رابعا: التوقف عي سياسات التجييش الاعلامي واعتماد الحلول الامنية لمعالجة الاحتقان الاقتصادي السياسي الأمر الذي يدفع البلاد الى مساحات خطرة.
خامسا: اغلاق ملف المعتقلين السياسين ومحكمة امن الدولة على اثر هبة تشرين ومختلف الاحداث التي سبقت.

لقد جاءت الاحداث والحوارات التي حصلت طيلة الاسبوعين المنصرمين لتؤكد صوابية هذه المطالب. فالتعامل اللاسياسي مع ملف المعتقلين والتسويف بالافراج عنهم واغلاق ملفاتهم والانتهاء من ملف محكمة امن الدولة (والتي تشكل القيد على الانتقال الى اجواء حقيقة للاصلاح) تنبىء باستمرار الازمة وبتعمقها. وبالمقابل، فإن حكومة الانقاذ الوطني هي التي يفترض أن تضع أسس المعالجات الاقتصادية السياسية، ومن خلال التفاعل مع كل مكونات الشعب السياسية والنقابية (دون استثناء او اقصاء )، كما يمكن لها تقديم قانون انتخاب توافقي نتفادى من خلاله ازمات خطيرة قد يدخلها بلدنا لا سمح الله …

إن التطورات المحيطة بنا بالاقليم تنبىء باحتدام الأزمات من حولنا، الامر الذي يدفعنا الى ضرورة التكاتف الداخلي من خلال تعميق منهج المواطنة والتوافق ضمن أفق العروبة والدولة الحديثة مستندين الى ديمقراطية حقيقية. والتكاتف الداخلي لا يتم إلا على أساس التوافق، وبما أن الدولة المدنية الديمقراطية تمثل أرضية للتوافق والتعايش والحوار، فإن العمل من أجل الدولة المدنية الديمقراطية (حيث لا دولة مدنية بدون مواطنة ولا مواطنة بدون دولة مدنية) يشكل المدخل الحقيقي للاصلاح المنشود الذي يؤسس للاردن القوي المنحاز الى الفقراء والمهمشين والى قضية الامة العربية في الحرية والعدالة والتنمية وتمكننا من الولوج الى مساحات حقيقية لفك التبعية الاقتصادية والسياسية. هذا المدخل هو الذي يتيح للأردن مواجهه المخاطر التي تحيط بالاقليم وأن يصبح الشريك الحقيقي لفلسطين ويتجاوز الشرك الذي يسعى الى دفعنا الى محاور اقليمية لاتختلف على التبعية للامريكي، أحلاف هدفها الرئيس هو حكم المنطقة (انه صراع سلطة وعطش سادي للأحكام برقاب العباد). بذلك، فان مواجهه المشروع الصهيوني تمثل اساسا في برنامج الاصلاح. ان الدرس الاساس الذي نحفظه جيدا في السر والعلن، ونتمسك به وننحاز له، هو درس الشعوب التي تعلمت ان الحل ينطلق منها. ولا يعني هذا أن الحل يقتصر على التظاهر والاعتصام كما يروج البعض، بل يعني أن المبادرات الشعبية التي تنطلق من الناس والتي تتطور آلياتها مع تطور التجربة هو مدخل رئيس من مداخل الحل. نعم، بالفعل الاجتماعي مع الناس يتم انتاج البدائل وهناك تجري

صياغة المستقبل، وهناك نتعلم اهميه التنظيم؛ الشرط الضرورى واللازم للفعل المجتمعي، وهناك يجري تطوير مساحات الاشتباك المجتمعي لمواجهه تنطيم السلطات الفاسدة الظالمة. نعم المبادرات الاجتماعية مطلوبة ومهمة، والفعل الشعبي ايضا ومساحات الفعل في ادوات الاتصال الافتراضية مهمه، ولكن قبل ذلك الفعل المجتمي المنظم هو الحاسم والموجهه للأحداث. ان تطوير المدارك الثقافية والسياسية مهم، لكن بالمقابل علمتنا الحياة وتعلمنا يوميا ان الحاسم والقائد للحراك المجتمعي الان هو المؤسسة. أما مرحلة العزلة في الكهف للوقوف على نظرية الانقاذ للامة وكأننا بانتظار المخلص فاعتقد انها حالة سمو فكري تجافي الحقائق.

بالضرورة ان ننحاز الى مقولة كتبت بالتجربة وبالتاريخ: “النجاة بالاقتحام”، ونقول النجاة بالاقتحام وبالفعل المجتمعي الحقيقي، بالتنطيم المجتمعي المنتمي لحاضرنا ومستقبلنا. نعم لنغادر مساحات الفعل الفردي (مع احترامي له) الى مساحات الفعل الاجتماعي المنظم. تزداد قناعاتي كل يوم اننا في اول الطريق، وكون العقل في الصبر فإنني اندفع وبقناعات راسخة الى تفعيل الفعل المجتمي المنظم. يتطلب النضال من اجل قضايا الامة الصبر والتواضع، وان لا “نحمّل الوطن جميلة” لاننا نناضل. فمساحات العمل السياسي لم تبدأ بفلان ولم تنتهي به وبحكمته (الموهومة).

ان الجماهير ومن خلال مؤساستها المنظمة هي التي تصنع الحاضر والمستقبل.

م.خالد رمضان

منسق التيار القومي التقدمي

عمان 14-12-2012
تابعو الأردن 24 على google news