هذه قصة الجهادي الأمريكي الأبرز بتنظيم الدولة
جو 24 :
نشرت صحيفة "صندي تايمز" البريطانية تحقيقا، تقول فيه إن أحد أكثر المطلوبين في العالم تعرض للتشدد في بريطانيا، وسافر مع زوجته وأولاده إلى سوريا.
ويشير التحقيق، إلى أن جون جورجيلاس، أحد أهم القادة البارزين في تنظيم الدولة، والمولود في أمريكا، أقنع زوجته بالسفر إلى محور الحرب مع أولاده الثلاثة، رغم أنها كانت حاملا بالطفل الرابع.
وتكشف الصحيفة عن أن جورجيلاس، الذي يكنى بيحيى أبي الحسن، تزوج من جويا تشاودري، وسجل زواجه بها في مجلس روتشيلد في لانكستر، رغم معارضة أهلها الذين نبذوها، مشيرة إلى أن الزوجين التقيا عبر الإنترنت، عندما كانت تشاودري في سن التاسعة عشرة، وأصبحت متشددة في نظرتها، وقالت ذات مرة إنها تريد إنجاب سبعة محاربين لتغزو بهم قارات العالم وتنشر الإسلام.
ويلفت التحقيق إلى أن جورجيلاس (33 عاما) يعد من أبرز المسؤولين المقربين من زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي، وأحد كبار الدعائيين له، وكان من أول من طالبوه بإعلان "الخلافة"، بالإضافة إلى أنه كان مقربا من المتحدث السابق باسم التنظيم أبي محمد العدناني، الذي قتل في آب/ أغسطس 2016، ومن هنا فإن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" وضعته على قائمة الأهداف المرشحة للقتل.
وتذكر الصحيفة أن جورجيلاس ينحدر من عائلة عسكرية أمريكية متميزة، واعتنق الإسلام بعدما تأثر بالدعاة والوعاظ أثناء الفترة التي عاشها صغيرا في بريطانيا، لافتة إلى أنه منذ انضمام جورجيلاس لتنظيم الدولة في عام 2013، كان عاملا مهما في تجنيد الكثير من البريطانيين والغربيين، ودعا في مقال له العام الماضي من يعيشون "خلف حدود" العدو إلى تنفيذ هجمات في بلادهم، وقال: "لو استطعتم الحصول على سلاح استخدموه في أقرب وقت"، واستطاعت تشاودري (33 عاما) الهروب من سوريا، وانفصلت عن جورجيلاس.
وبحسب التحقيق، فإن جويا تنتمي إلى عائلة من أصل بنغالي، وتعرفت على زوج المستقبل في سن التاسعة عشرة، حيث كان يعيش بعيدا عنها آلاف الأميال في ولاية تكساس الأمريكية، وتزوجا في روتشيلد في شتاء عام 2004، وبدأ الزوجان رحلة ساقتهما إلى قلب تنظيم الدولة بنتيجة لم يكونا يتخليانها في شتاء ذلك اليوم الذي وقفا فيه أمام مسجل المحكمة المدنية في روتشيلد.
وتبين الصحيفة أنه بعد سنوات من العيش في الظل، تم الكشف عن جورجيلاس بصفته مسؤول دعاية وتجنيد، يكنى بيحيى أبي الحسن، ودعا الشباب والشابات والذئاب المنفردة إلى تنفيذ هجمات في الغرب، مشيرة إلى أن جويا تشاودري واحدة من بين خمسة أولاد في عائلة متوسطة، هاجرت من بنغلاديش، وعمل والدها في البريد حتى تقاعده، وكان أهلها وأصدقاء العائلة ينادونها في صغرها بتانيا، وكانت فتاة تعيش حياة غربية، تدخن الحشيش، وتمارس الشقاوات، ولم تظهر أي اهتمام بالدين، لكنها تغيرت عندما بدأت دراستها الثانوية في كلية في شرق لندن، حيث تقول عائلتها إنها وقعت تحت تأثير مجموعة من الطالبات المسلمات من أصول شمال أفريقيا، وممن تعاملن مع الدين بطريقة متشددة، وتفسير تعلمنه من الإنترنت، حيث بدأت تحت تأثيرهن بارتداء الحجاب، والدعوة إلى الفصل بين الجنسين، واتهمت والديها باختيار اسم غير مسلم لها، وقال مصدر: "زميلاتها كلهن كن يبحث عن زوج مسلم من خلال الإنترنت"، وأضاف: " كلهن تزوجن عندما أصبحن في سن العشرين".
ويفيد التحقيق بأن حلم جويا في ذلك الوقت كان الزواج من رجل مثل جون ولكر ليند، الذي ذهب وقاتل مع حركة طالبان عام 2001، واعتقل قبل ترحيله إلى الولايات المتحدة، وتحقق حلمها عندما قابلت جورجيلاس على الإنترنت، الذي لم يكن مرشحا لأن يصبح إرهابيا، فجده كان جنديا قاتل في الحرب العالمية الثانية على جبهة اوروبا، وعمل فيما بعد في هيئة الأركان المشتركة، أما والده فقد تخرج من الأكاديمية العسكرية المرموقة "ويست بوينت"، وعمل طبيبا في سلاح الجو، وعندما تقاعد كان برتبة عقيد.
وتورد الصحيفة أن جورجيلاس درس في مدرسة في كامبريدج، عندما كان والده يعمل مع الجيش الأمريكي، وذلك في الثمانينيات من القرن الماضي، وأحبت عائلته الفترة التي قضتها في بريطانيا، وبعد هجمات أيلول/ سبتمبر 2001، أعلن عن اعتناقه الإسلام ، الأمر الذي أثار دهشة والديه، ومن ثم سافر إلى دمشق لدراسة اللغة العربية، وفي عام 2003 سافر إلى لندن، بعدما تعرف على تشاودري، حيث عقدا قرانهما، ولم ترض عائلة الفتاة عن قرارها، إلا أنها وافقت على عقد حفلة صغيرة لهما؛ حفاظا على سمعتها.
ويذكر التحقيق أن تشاودري ارتدت النقاب بعد زواجها، وعاشت مع زوجها في أكثر من مكان حول بريطانيا، وأجريت لها عملية جراحية لاستخراج ورم، وأقاما أحيانا مع بعض الأصدقاء المسلمين، وعاشا في فترة اشتهرت فيها لندن بكثرة الناشطين الجهاديين، وفي مرحلة كان جورجيلاس من أتباع الواعظ الأردني الشيخ أبي عيسى الرفاعي، الذي أعلن عن خلافة خاصة به في التسعينيات من القرن الماضي.
وتنوه الصحيفة إلى أنه مع تسجيل الزوجين زواجهما رسميا في تشرين الأول/ أكتوبر، كانت جويا تشاودري حاملا بطفلهما الأول، حيث تقول جارة عاشت قرب بيت الزوجين المستأجر في لانكستر، إنها شعرت بالأسف لحالة جويا، التي كانت حاملا في الشهر السابع، وكانا يكافحان للحصول على المال، وتضيف أنها كانت تطبخ لها أحيانا، ولم تتحدث مع يحيى، الذي قالت إن عائلتها لم توافق على الزواج منه، وبدا وكأنه مدمن على الحاسوب.
ويذكر التحقيق أن الزوجين قررا الانتقال إلى الولايات المتحدة، والعيش قريبا من عائلة يحيى الثرية، وعندما وجد يحيى فرصة ليعمل فني معلومات في شركة للإنترنت في دالاس، بدا كأن حياتهما في طريقها للتغير، لكن يحيى كان يستخدم عمله غطاء لتوفير الدعم للمتعاطفين مع تنظيم القاعدة، لافتا إلى أنه اعتقل في عام 2006، وسجن لمدة 34 شهرا؛ نظرا لدخوله بطريقة غير شرعية إلى موقع لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك"، ووقفت تشاودري إلى جانبه أثناء محاكمته، وقال أحد الأصدقاء: "كأنه كان مسيطرا عليها".
وتكشف الصحيفة عن أنه بعد خروج جورجيلاس من السجن، سمحت له جويا بالزواج ثانية، من صديقة لها في لندن، تنتمي لإصول من جامايكا، ونظرا لأنه خرج بكفالة ولا يستطيع السفر، فقد تم عقد الزواج على الهاتف، ولم يعمر الزواج الثاني طويلا، منوهة إلى أنه في عام 2011، بعدما انتهت مدة العفو عنه، قرر الانتقال، حيث شعر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يراقبه طوال الوقت، وقال إنه "يريد تربية أبنائه في بيئة إسلامية"، بحسب ما قال أحد أصدقائه.
ويشير التحقيق إلى أن خيار يحيى الأول كان ليبيا، وعندما فشل في الحصول على تأشيرة، فإنه استقر في مصر، وبعد سقوط حسني مبارك، ووصول الإسلاميين إلى السلطة، عاش يحيى مع عائلته، وذاع صيته بين الناشطين في أوروبا بصفته عالما مشهورا، حيث أصبح يزوره الكثيرون طلبا لعلمه، وبدا تشدده في تلك الفترة عندما ظهر وأولاده الثلاثة وهم يحملون البنادق في صورة لهم.
وتورد الصحيفة أنه في عام 2013، عندما كانت الثورة السورية مشتعلة، قال لأصدقائه إنه يريد السفر إلى تركيا لمساعدة اللاجئين السوريين، لافتة إلى أنه لا يعرف عما إذا كان أخبر زوجته، التي كانت حاملا في الطفل الرابع، عن نيته، إلا أنهما اجتازا صيف ذلك العام إلى مناطق الحرب السورية.
ويفيد التحقيق بأنه "بعد أسابيع، تلقت إحدى شقيقات جويا في لندن مكالمة من والدة يحيى، مارثا في أمريكا، قالت فيها إن جويا مع الأولاد في سوريا، وهم مرضى ويجب إنقاذهم، واستغربت العائلة، التي لم تسمع عن ابنتها التي نبذتها منذ فترة، وها هي تعرف أنها انتقلت إلى أمريكا، ومن ثم إلى مصر، وانتهت في سوريا، ويقول مصدر إن الأولاد مرضوا وتدهورت حالتهم، وتصرفت جويا طوال حياتها بأنانية، لكنها قررت أن تضع مصلحة أبنائها أولا وتغادر سوريا".
وتقول الصحيفة: "وكانت ساعة الفراق، فقد ظل جورجيلاس، الذي أعلن البيعة لتنظيم الدولة، في سوريا، وقام بترتيب تهريب العائلة إلى تركيا، وسافرت جويا تشاودري إلى لندن، حيث لم تتحمل العيش مع عائلتها، ولهذا قررت السفر إلى أمريكا والعيش قريبا من عائلة زوجها، وأنجبت هناك طفلها الرابع، ويعتقد أن والدي جورجيلاس يقومان برعاية الاولاد، الذين تراهم في نهاية الأسبوع، وتقدمت في نهاية عام 2014 بطلب طلاق من جورجيلاس، وعادت لارتداء الزي الغربي، وتصف نفسها على الـ(فيسبوك) باليسارية المتحررة، التي تبحث عن الروحانية، أما زوجها السابق فقد أصبح من مسؤولي تنظيم الدولة البارزين، ومهمته تجنيد الشبان الغربيين، ويكتب مقالات بشكل منتظم في مجلتي التنظيم (دابق) و(رومية)، وفي العام الماضي وضع وزير المجتمعات ساجد جافيد والبارونة سعيدة وارسي في قائمة القتل، ووصفهما بالمرتدين، ويعتقد أنه على قائمة القتل لدى (سي آي إيه)".
وتختم "صندي تايمز" تحقيقها بالإشارة إلى قول أحد أقارب تشاودري: "لن يبكي أحد على موته"، وأضاف: "الله وحده يعلم لماذا لم يحدث هذا قبل 10 أعوام".
ويشير التحقيق، إلى أن جون جورجيلاس، أحد أهم القادة البارزين في تنظيم الدولة، والمولود في أمريكا، أقنع زوجته بالسفر إلى محور الحرب مع أولاده الثلاثة، رغم أنها كانت حاملا بالطفل الرابع.
وتكشف الصحيفة عن أن جورجيلاس، الذي يكنى بيحيى أبي الحسن، تزوج من جويا تشاودري، وسجل زواجه بها في مجلس روتشيلد في لانكستر، رغم معارضة أهلها الذين نبذوها، مشيرة إلى أن الزوجين التقيا عبر الإنترنت، عندما كانت تشاودري في سن التاسعة عشرة، وأصبحت متشددة في نظرتها، وقالت ذات مرة إنها تريد إنجاب سبعة محاربين لتغزو بهم قارات العالم وتنشر الإسلام.
ويلفت التحقيق إلى أن جورجيلاس (33 عاما) يعد من أبرز المسؤولين المقربين من زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي، وأحد كبار الدعائيين له، وكان من أول من طالبوه بإعلان "الخلافة"، بالإضافة إلى أنه كان مقربا من المتحدث السابق باسم التنظيم أبي محمد العدناني، الذي قتل في آب/ أغسطس 2016، ومن هنا فإن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" وضعته على قائمة الأهداف المرشحة للقتل.
وتذكر الصحيفة أن جورجيلاس ينحدر من عائلة عسكرية أمريكية متميزة، واعتنق الإسلام بعدما تأثر بالدعاة والوعاظ أثناء الفترة التي عاشها صغيرا في بريطانيا، لافتة إلى أنه منذ انضمام جورجيلاس لتنظيم الدولة في عام 2013، كان عاملا مهما في تجنيد الكثير من البريطانيين والغربيين، ودعا في مقال له العام الماضي من يعيشون "خلف حدود" العدو إلى تنفيذ هجمات في بلادهم، وقال: "لو استطعتم الحصول على سلاح استخدموه في أقرب وقت"، واستطاعت تشاودري (33 عاما) الهروب من سوريا، وانفصلت عن جورجيلاس.
وبحسب التحقيق، فإن جويا تنتمي إلى عائلة من أصل بنغالي، وتعرفت على زوج المستقبل في سن التاسعة عشرة، حيث كان يعيش بعيدا عنها آلاف الأميال في ولاية تكساس الأمريكية، وتزوجا في روتشيلد في شتاء عام 2004، وبدأ الزوجان رحلة ساقتهما إلى قلب تنظيم الدولة بنتيجة لم يكونا يتخليانها في شتاء ذلك اليوم الذي وقفا فيه أمام مسجل المحكمة المدنية في روتشيلد.
وتبين الصحيفة أنه بعد سنوات من العيش في الظل، تم الكشف عن جورجيلاس بصفته مسؤول دعاية وتجنيد، يكنى بيحيى أبي الحسن، ودعا الشباب والشابات والذئاب المنفردة إلى تنفيذ هجمات في الغرب، مشيرة إلى أن جويا تشاودري واحدة من بين خمسة أولاد في عائلة متوسطة، هاجرت من بنغلاديش، وعمل والدها في البريد حتى تقاعده، وكان أهلها وأصدقاء العائلة ينادونها في صغرها بتانيا، وكانت فتاة تعيش حياة غربية، تدخن الحشيش، وتمارس الشقاوات، ولم تظهر أي اهتمام بالدين، لكنها تغيرت عندما بدأت دراستها الثانوية في كلية في شرق لندن، حيث تقول عائلتها إنها وقعت تحت تأثير مجموعة من الطالبات المسلمات من أصول شمال أفريقيا، وممن تعاملن مع الدين بطريقة متشددة، وتفسير تعلمنه من الإنترنت، حيث بدأت تحت تأثيرهن بارتداء الحجاب، والدعوة إلى الفصل بين الجنسين، واتهمت والديها باختيار اسم غير مسلم لها، وقال مصدر: "زميلاتها كلهن كن يبحث عن زوج مسلم من خلال الإنترنت"، وأضاف: " كلهن تزوجن عندما أصبحن في سن العشرين".
ويفيد التحقيق بأن حلم جويا في ذلك الوقت كان الزواج من رجل مثل جون ولكر ليند، الذي ذهب وقاتل مع حركة طالبان عام 2001، واعتقل قبل ترحيله إلى الولايات المتحدة، وتحقق حلمها عندما قابلت جورجيلاس على الإنترنت، الذي لم يكن مرشحا لأن يصبح إرهابيا، فجده كان جنديا قاتل في الحرب العالمية الثانية على جبهة اوروبا، وعمل فيما بعد في هيئة الأركان المشتركة، أما والده فقد تخرج من الأكاديمية العسكرية المرموقة "ويست بوينت"، وعمل طبيبا في سلاح الجو، وعندما تقاعد كان برتبة عقيد.
وتورد الصحيفة أن جورجيلاس درس في مدرسة في كامبريدج، عندما كان والده يعمل مع الجيش الأمريكي، وذلك في الثمانينيات من القرن الماضي، وأحبت عائلته الفترة التي قضتها في بريطانيا، وبعد هجمات أيلول/ سبتمبر 2001، أعلن عن اعتناقه الإسلام ، الأمر الذي أثار دهشة والديه، ومن ثم سافر إلى دمشق لدراسة اللغة العربية، وفي عام 2003 سافر إلى لندن، بعدما تعرف على تشاودري، حيث عقدا قرانهما، ولم ترض عائلة الفتاة عن قرارها، إلا أنها وافقت على عقد حفلة صغيرة لهما؛ حفاظا على سمعتها.
ويذكر التحقيق أن تشاودري ارتدت النقاب بعد زواجها، وعاشت مع زوجها في أكثر من مكان حول بريطانيا، وأجريت لها عملية جراحية لاستخراج ورم، وأقاما أحيانا مع بعض الأصدقاء المسلمين، وعاشا في فترة اشتهرت فيها لندن بكثرة الناشطين الجهاديين، وفي مرحلة كان جورجيلاس من أتباع الواعظ الأردني الشيخ أبي عيسى الرفاعي، الذي أعلن عن خلافة خاصة به في التسعينيات من القرن الماضي.
وتنوه الصحيفة إلى أنه مع تسجيل الزوجين زواجهما رسميا في تشرين الأول/ أكتوبر، كانت جويا تشاودري حاملا بطفلهما الأول، حيث تقول جارة عاشت قرب بيت الزوجين المستأجر في لانكستر، إنها شعرت بالأسف لحالة جويا، التي كانت حاملا في الشهر السابع، وكانا يكافحان للحصول على المال، وتضيف أنها كانت تطبخ لها أحيانا، ولم تتحدث مع يحيى، الذي قالت إن عائلتها لم توافق على الزواج منه، وبدا وكأنه مدمن على الحاسوب.
ويذكر التحقيق أن الزوجين قررا الانتقال إلى الولايات المتحدة، والعيش قريبا من عائلة يحيى الثرية، وعندما وجد يحيى فرصة ليعمل فني معلومات في شركة للإنترنت في دالاس، بدا كأن حياتهما في طريقها للتغير، لكن يحيى كان يستخدم عمله غطاء لتوفير الدعم للمتعاطفين مع تنظيم القاعدة، لافتا إلى أنه اعتقل في عام 2006، وسجن لمدة 34 شهرا؛ نظرا لدخوله بطريقة غير شرعية إلى موقع لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك"، ووقفت تشاودري إلى جانبه أثناء محاكمته، وقال أحد الأصدقاء: "كأنه كان مسيطرا عليها".
وتكشف الصحيفة عن أنه بعد خروج جورجيلاس من السجن، سمحت له جويا بالزواج ثانية، من صديقة لها في لندن، تنتمي لإصول من جامايكا، ونظرا لأنه خرج بكفالة ولا يستطيع السفر، فقد تم عقد الزواج على الهاتف، ولم يعمر الزواج الثاني طويلا، منوهة إلى أنه في عام 2011، بعدما انتهت مدة العفو عنه، قرر الانتقال، حيث شعر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يراقبه طوال الوقت، وقال إنه "يريد تربية أبنائه في بيئة إسلامية"، بحسب ما قال أحد أصدقائه.
ويشير التحقيق إلى أن خيار يحيى الأول كان ليبيا، وعندما فشل في الحصول على تأشيرة، فإنه استقر في مصر، وبعد سقوط حسني مبارك، ووصول الإسلاميين إلى السلطة، عاش يحيى مع عائلته، وذاع صيته بين الناشطين في أوروبا بصفته عالما مشهورا، حيث أصبح يزوره الكثيرون طلبا لعلمه، وبدا تشدده في تلك الفترة عندما ظهر وأولاده الثلاثة وهم يحملون البنادق في صورة لهم.
وتورد الصحيفة أنه في عام 2013، عندما كانت الثورة السورية مشتعلة، قال لأصدقائه إنه يريد السفر إلى تركيا لمساعدة اللاجئين السوريين، لافتة إلى أنه لا يعرف عما إذا كان أخبر زوجته، التي كانت حاملا في الطفل الرابع، عن نيته، إلا أنهما اجتازا صيف ذلك العام إلى مناطق الحرب السورية.
ويفيد التحقيق بأنه "بعد أسابيع، تلقت إحدى شقيقات جويا في لندن مكالمة من والدة يحيى، مارثا في أمريكا، قالت فيها إن جويا مع الأولاد في سوريا، وهم مرضى ويجب إنقاذهم، واستغربت العائلة، التي لم تسمع عن ابنتها التي نبذتها منذ فترة، وها هي تعرف أنها انتقلت إلى أمريكا، ومن ثم إلى مصر، وانتهت في سوريا، ويقول مصدر إن الأولاد مرضوا وتدهورت حالتهم، وتصرفت جويا طوال حياتها بأنانية، لكنها قررت أن تضع مصلحة أبنائها أولا وتغادر سوريا".
وتقول الصحيفة: "وكانت ساعة الفراق، فقد ظل جورجيلاس، الذي أعلن البيعة لتنظيم الدولة، في سوريا، وقام بترتيب تهريب العائلة إلى تركيا، وسافرت جويا تشاودري إلى لندن، حيث لم تتحمل العيش مع عائلتها، ولهذا قررت السفر إلى أمريكا والعيش قريبا من عائلة زوجها، وأنجبت هناك طفلها الرابع، ويعتقد أن والدي جورجيلاس يقومان برعاية الاولاد، الذين تراهم في نهاية الأسبوع، وتقدمت في نهاية عام 2014 بطلب طلاق من جورجيلاس، وعادت لارتداء الزي الغربي، وتصف نفسها على الـ(فيسبوك) باليسارية المتحررة، التي تبحث عن الروحانية، أما زوجها السابق فقد أصبح من مسؤولي تنظيم الدولة البارزين، ومهمته تجنيد الشبان الغربيين، ويكتب مقالات بشكل منتظم في مجلتي التنظيم (دابق) و(رومية)، وفي العام الماضي وضع وزير المجتمعات ساجد جافيد والبارونة سعيدة وارسي في قائمة القتل، ووصفهما بالمرتدين، ويعتقد أنه على قائمة القتل لدى (سي آي إيه)".
وتختم "صندي تايمز" تحقيقها بالإشارة إلى قول أحد أقارب تشاودري: "لن يبكي أحد على موته"، وأضاف: "الله وحده يعلم لماذا لم يحدث هذا قبل 10 أعوام".