الكردي تتنافس على جائزة أفضل سيدة ريادية لعام 2012
للمرة الثالثة على التوالي تتأهل سيدة أردنية للفوز في جائزة أفضل سيدة ريادية لعام 2012 والتي تنظمها منظمة الأمم المتحدة "UNCTAD" من خلال مبادراتها المختلفة لدعم السيدات الرياديات.
وبمبادرة من وحدة دعم المشاريع والريادة في مركز تطوير الأعمال ومن خلال برنامج إمبريتك الأردن، تم ترشيح أسماء سيدات أعمال شاركن في البرنامج وإستطعن تحقيق نجاحات متميزة في عالم الأعمال، وقد تم إختيار سيدة أردنية لتنضم الى سيدتان أردنيتان حصلن على هذه الفرصة خلال السنوات الماضية تقدمت للترشيح من 33 دولة حول العالم مما يضيف لإنجازات البرنامج علامة فارقة في دعم سيدات الأعمال ويضيف بصمة إيجابية في دعم الأردن لتلك المبادرات، حيث تم إختيار الدكتورة رغدة الكردي من المملكة الأردنية الهاشمية لتتنافس على المرحلة النهائية مع 9 سيدات أخريات. هذا وسيتم الإعلان عن الفائز بمؤتمر منظمة الأمم المتحدة الاونكتاد الرابع عشر الذي سيعقد في الدوحة قطر في 22 نيسان 2012.
يذكر أن برنامج إمبريتك الأردن هو أحد البرامج الريادية التي تدار من قبل وحدة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والرياديين في مركز تطويرالأعمال بالتعاون مع الأونكتاد.حيث يهدف البرنامج إلى مساعدة أصحاب الأفكار الريادية أو أصحاب المشاريع القائمة على تعزيز السلوكيات الريادية ومساعدتهم على فهم عالم الأعمال عن طريق ورشة عمل إمبريتك والتي تنفذ على مدار ستة أيام على أيدي مدربين معتمدين من قل المنظمة .تتبع ورشة العمل أسلوب المحاورة والممارسة العملية كمحاكاة لعالم الأعمال.
إستطاع البرنامج خلال السنوات الماضية تقديم خدمات تدريب لأكثر من 800 رجل ريادي وسيدة ريادية ،نجح 75% من منتفعي الوحدة ببدء مشاريع خاصة بهم مما ساهم في خلق 2640 وظيفة في المملكة خلال الأعوام املاضية ، بالإضافة الى الإستفادة من خدمات المتابعة التي تقدمها وحدة دعم الريادية يذكر منها ربطهم بشبكة الأعمال الهولندية " Bid Network" والتي تساعدهم على بناء خطة عمل بمساعدة خبراء مختصين والحصول على فرصة دعم مادي ، وفي سياق الحديث عن دعم المرأة أطلق البرنامج مؤخرا "جائزة أفضل خطة عمل للسيدات الرياديات لعام 2012" بالتعاون مع شبكة الأعمال والتي تؤهل الفائزة بفرصة الحصول على جائزة مادية ودعم في كتابة خطة عمل على أيدي خبراء مختصين ورحلة عمل الى هولندا للتشبيك مع سيدات الأعمال، بالإضافة الى خدمات أخرى يقدمها البرنامج كفرص التشبيك مع الرياديين من خلال نادي إمبريتك الأردن بالإضافة الى تقديم دورات متخصصة في إعداد القوائم المالية وفرص المشاركة في المؤتمرات العربية والعالمية التي تهدف الى دعم الرياديين وأصحاب الأعمال وأخيرا ربطهم بمجلة رواد الأعمال.
بدعم ومساندة وحدة الريادة وبرنامج إمبريتك الأردن، إستطاعت الدكتورة رغدة الكردي تحقيق نجاحات باهرة في مشروعها الخاص "فارما سيرف" وهي شركة رائدة في تقديم الخدمات الصيدلانية والتي تقدم خدمات متنوعة في توزيع الدواء وإدارة الصيدليات وتوحيد الهوية لمساعدة الأفراد وأصحاب الصيدليات على الحفاظ على تواجدهم والمنافسة مع الأسواق المحلية مما يساهم في خلق فرص عمل وبالتالي زيادة في النمو الإقتصادي. منذ تأسيس الشركة في عام 2006 قدمت خدمات لسبعين عميل في حين تسعى الدكتورة رغدة لتوسيع دائرة عملها ومضاعفة عدد العملاء خلال السنوات القادمة.
بالإضافة الى ذلك تقدم الدكتورة رغدة دورات تأهيلية مستمرة للموظفين وللسيدات اللواتي يسعين للعودة الى حياتهم العملية بعد إنقطاعهم في فترة الأمومة .
في عام 2010 ترشحت الريادية لينا هنديلة عن مشاريعها الريادية حيث بدأت في مصنع للشوكولاتة في عام 2008 ثم لحقته بشركة روافد لتعزيز مهارات الشباب من خلال تحفيزهم على التميز في الحياة العالمية وتوعيتهم بالريادة ثم مشروعها شوكولاتجيه.
تحدثت السيدة لينا عن التحدي التي واجهتا وكيف إستطاعة تخطيها "بالقراءة والعمل الجاد و وضع هدف رئيسي والتخطيط والعمل لتحقيقه وتخطي كل الصعوب لتكون القدوة في السوق المحلي." وما كان لدور البرامج الريادية كبرنامج إمبريتك في وضع الخطوط العريضة للمضي في تحقيق أهدافها ونجاحها بعالم الأعمال.
كما قالت "رد لما قدمته لي بلدي الأردن من نجاحات ،أرى واجبي أن أعطيها بالمقابل ولذلك أتطوع كثيرا مع البرامج المجتمعية والمحلية لأشاطر مع الشباب والرياديين ما واجهته من صعوبات وتحديات وكيفية تخطيها حيث أرى أن تجربتي ستعطيهم الدافع للنجاح والتطور .
أما في عام 2008 ،فقط فازت الدكتورة سناء برقان مع الأوغندية في الجائزة عن مشروعها في ترويج الخدمات الطبية للراغبين في العلاج ببلادها حيث قالت لجنة التحكيم أن مشروعها " تميز بالابتكار حيث يعد مشروعها من أوائل مواقع الإنترنت التي قدمت دراسات طبية وعلمية مجانية يمكن للمرضى الاستفادة منها، ولاسيما في مجالات أمراض المرأة والسرطان والعلاج من الإدمان".
و قالت برقان " إن أهم مشكلة تواجه المرأة العربية في الدخول إلى عالم العمل الحر هي هيمنة الرجال وعدم القناعة بإمكانياتها ،وطالبت بتوفير برامج لتوعية المرأة بالإمكانيات المتاحة للعمل الحر وتهيئة الرجال إعلاميا لأهمية عمل المرأة في التنمية .
وأشارت برقان إلى وجود مفاهيم اجتماعية خاطئة ترتبط بعمل المرأة، بينما توجد مشاريع يمكن للمرأة القيام بها دون أي سلبيات مثل الخياطة والصناعات الغذائية فضلا عن "إحساس الزوجة العاملة بالمسؤولية في العمل والأسرة أكثر من غير العاملة.
أما حافزها الأساسي في فكرتها الريادية فهي "سعيها بالتميز في فكرة مشروع نادرة لم تكن متوفرة ولكنها مطلوبة إعتمدت في ذلك على خبراتها العملية"
إلتحقت الدكتورة سناء بورشة عمل إمبريتك الأردن ومن خلال متابعة فر يق البرنامج تم ترشيحها للجائزة لتحصل على المرتبة الأولى .