الصداع النصفي يزيد خطر السكتات الدماغية بعد العمليات الجراحية
جو 24 :
بينت دراسة أجراها باحثون من جامعة الطب في هارفرد، نشرت نتائجها في مجلة "The British Medical Journal" أنَّ الأشخاص الذين يعانون صداعاً نصفياً مزمناً أكثر عرضة للإصابة بسكتات دماغية بعد الخضوع لعمليات جراحية.
ومن خلال تحليل ملفات نحو 124 ألف مريض خضعوا لعمليات جراحية في ثلاثة مستشفيات أميركية بين سنتي 2007 و2014، اكتشف باحثون أنَّ خطر التعرض لسكتات دماغية في الأيام الثلاثين التالية للعملية يبلغ 4,3 لكل ألف مريض خضعوا للعمليات ممن يعانون صداعاً نصفياً، في مقابل 2,4 بالألف لمجمل افراد العينة.
والأشخاص الأكثر عرضة كانوا أولئك الذين يعانون صداعاً نصفياً مصحوباً بظاهرة الأورة، وهي من أنواع من الصداع النصفي المتصلة باضطرابات مرحلية مثل مشكلات في البصر وفي القدرات الحسية والنطق، إذ بلغ معدل الإصابة بالسكتات الدماغية لدى هؤلاء 6,3 لكل ألف مريض خضعوا لعمليات جراحية في مقابل 3,9 لدى المرضى الذين يعانون صداعاً نصفياً عادياً.
ويتجلى الصداع النصفي بآلام متكررة في الرأس تكون في أكثر الاحيان في جهة واحدة. وهو يصيب نحو 15 % من الأشخاص البالغين مع انتشار أكبر لدى النساء. ويشمل الصداع النصفي مع الأورة 20 إلى 30 % من الحالات. وتمثل السكتات الدماغية سبباً رئيسياً للوفاة أو للإعاقات الخطيرة، ما يتسبب بوفاة أكثر من 6 ملايين شخص حول العالم سنوياً.
إلى ذلك، يُشكل الصداع النصفي أحد عوامل خطر الإصابة بسكتات دماغية ناجمة عن تجلط، وهي من بين أكثر هذه الحالات انتشاراً، غير أن أي دراسة سابقة لم تقيّم دور الصداع النصفي خلال العمليات الجراحية. وبحسب الدراسة التي قادها ماتياس ايكرمان قيَّم الباحثون الخطر الزائد للسكتات الدماغية لدى المصابين بالصداع النصفي مع الأخذ في الاعتبار: السن والجنس والأمراض القلبية الوعائية، وهي أيضاً من أبرز العوامل المساهمة في الإصابة بسكتات دماغية.
وكشفت الدراسة أنَّ عدد المصابين بالصداع النصفي الذين أعيدوا إلى المستشفى خلال الأيام الثلاثين التي تلت العملية الجراحية، أكبر مقارنة مع غير المصابين بهذا المرض.