" النظام" و"اليسار" في شهر العسل
جو 24 : إبراهيم قبيلات- "استعراض سياسي بحت"؛ هكذا قرأ العديد من المتابعين للشأن المحلي قرار تشكيل لجنة "النزاهة الوطنية" استعداداً للانتخابات البرلمانية القادمة، فيما يربطها آخرون برغبة النظام البقاء على "رأس الشجرة"، بعد عامين من الحراك الشعبي.
تنصّل الحكومة من مسؤوليّاتها الاجتماعية، لا يمكن طمسه من ذاكرة الاردنيين عبر تشكيل لجان رسمية سيأكل "العِث" بنود مقترحاتها، المطلوب، التخلص من تعنت "السلطة" في معالجة الأزمات على حساب قوت المواطن، اليوم، كرة التوتر والغضب في طريقها إلى الانفجار.
أيا يكن التفسير، لا يعني للحراكيين شيئاً، فهم مسكونون بالبحث عن وسائل شعبية جديدة تحفزهم على مواصلة المشوار، في ظل ما يصفه البعض "شهر العسل بين المعارضة والنظام".
غياب بعض الناشطين عن شوارع قراهم ومدنهم ومخيماتهم، طوال شهر مضى، أربك المشهد المحلي، دافعاً طرفي المعادلة؛ الحكم والمعارضة، إلى الاستنكاف عن عقد تسويات سياسية، شرطها الإفراج عن المعتقلين.
"تسوية"، بدأت تتبلور من خلال لقاءات ملكية مارثونية مع شخصيات وبيوت سياسية، حسبت إلى وقت قريب، على يسار الحكم، في مسعى لإعادة ترتيب المشهد السياسي قبيل انتخابات يقاطعها طيف واسع من القوى السياسية، ويراها مراقبون، طوق نجاة لشعبية النظام.
"مشهد"، وجدت المعارضة نفسها، في لحظة اغتراب، تقود حملة علاقات عامة، وتطلق التصريحات، تشيد برحابة صدر النظام، ووعود رأسه بالانحياز "يساراً".
ببساطة، هذه الأجواء أغرت البعض في التنبؤ بمستقبل الأحزاب، مستندين في رؤاهم إلى تعثر الحكومة وعنادها، وما سيتبع ذلك من توسيع لقاعدة منتسبي الاحزاب بصورة عامة، لكن اليساريين لن يخفوا فرحتهم، بعد ان وجدوا أنفسهم امام ناس متعطشة للمعارضة، لكن مهلاً، ليس هذا كل شيء، فهناك من وصلت بهم السخرية من تصريحات المندفعين حد "القهقهة" السياسية.
صحيح أن الناس مشبعة باليأس، فأينما ولّوا وجوههم فثمة أسعار مرفوعة تلهب جلودهم، وينظرون إلى غدهم بقلق كثير، ففي جعبة رئيس حكومتهم الكثير من "الرفع"، لكن بمقابل ذلك، لم تعد فزعة "الترقيع" والتجميل تروق لهم.
الأردنيون باتوا أكثر دراية بمعالم الطريق السليم لانتزاع مطالبهم، ويرددون بملء حناجرهم "الشارع لنا ولهم"، في تحدٍ شعبي أسست له حكومات سابقة واستثمره النسور بإفراط استفز المجتمع بتلاوينه كافة.
تنصّل الحكومة من مسؤوليّاتها الاجتماعية، لا يمكن طمسه من ذاكرة الاردنيين عبر تشكيل لجان رسمية سيأكل "العِث" بنود مقترحاتها، المطلوب، التخلص من تعنت "السلطة" في معالجة الأزمات على حساب قوت المواطن، اليوم، كرة التوتر والغضب في طريقها إلى الانفجار.
أيا يكن التفسير، لا يعني للحراكيين شيئاً، فهم مسكونون بالبحث عن وسائل شعبية جديدة تحفزهم على مواصلة المشوار، في ظل ما يصفه البعض "شهر العسل بين المعارضة والنظام".
غياب بعض الناشطين عن شوارع قراهم ومدنهم ومخيماتهم، طوال شهر مضى، أربك المشهد المحلي، دافعاً طرفي المعادلة؛ الحكم والمعارضة، إلى الاستنكاف عن عقد تسويات سياسية، شرطها الإفراج عن المعتقلين.
"تسوية"، بدأت تتبلور من خلال لقاءات ملكية مارثونية مع شخصيات وبيوت سياسية، حسبت إلى وقت قريب، على يسار الحكم، في مسعى لإعادة ترتيب المشهد السياسي قبيل انتخابات يقاطعها طيف واسع من القوى السياسية، ويراها مراقبون، طوق نجاة لشعبية النظام.
"مشهد"، وجدت المعارضة نفسها، في لحظة اغتراب، تقود حملة علاقات عامة، وتطلق التصريحات، تشيد برحابة صدر النظام، ووعود رأسه بالانحياز "يساراً".
ببساطة، هذه الأجواء أغرت البعض في التنبؤ بمستقبل الأحزاب، مستندين في رؤاهم إلى تعثر الحكومة وعنادها، وما سيتبع ذلك من توسيع لقاعدة منتسبي الاحزاب بصورة عامة، لكن اليساريين لن يخفوا فرحتهم، بعد ان وجدوا أنفسهم امام ناس متعطشة للمعارضة، لكن مهلاً، ليس هذا كل شيء، فهناك من وصلت بهم السخرية من تصريحات المندفعين حد "القهقهة" السياسية.
صحيح أن الناس مشبعة باليأس، فأينما ولّوا وجوههم فثمة أسعار مرفوعة تلهب جلودهم، وينظرون إلى غدهم بقلق كثير، ففي جعبة رئيس حكومتهم الكثير من "الرفع"، لكن بمقابل ذلك، لم تعد فزعة "الترقيع" والتجميل تروق لهم.
الأردنيون باتوا أكثر دراية بمعالم الطريق السليم لانتزاع مطالبهم، ويرددون بملء حناجرهم "الشارع لنا ولهم"، في تحدٍ شعبي أسست له حكومات سابقة واستثمره النسور بإفراط استفز المجتمع بتلاوينه كافة.