jo24_banner
jo24_banner

قراءة في تعديل الملقي.. ابعاد وزراء التأزيم واضفاء النكهة السياسية على التشكيل

قراءة في تعديل الملقي.. ابعاد وزراء التأزيم واضفاء النكهة السياسية على التشكيل
جو 24 :
احمد عكور - الآن فقط يمكن القول إن الدكتور هاني الملقي يرأس فريقه الوزاري الخاص، وأنه نجح بالتخلص من أحمال ثقيلة وشخصيات يصعب التعامل معها كزملاء عمل أو مرؤوسين، والحديث هنا عن وزير الداخلية سلامة حماد ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية جواد العناني ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات.

تلك الحقيقة تجعلنا نتوقع أن تكون الحكومة بشكلها الجديد أكثر مرونة وتماسكا في ذات الوقت، كما أنها ستملك بعدا ونكهة سياسية محدودة بعدما كانت مفقودة تماما في التشكيل السابق.

نعتقد أن الملقي أحسن بالاستعانة بخبرة السياسي والوزير والبرلماني المخضرم الدكتور ممدوح العبادي؛ هو قادر على التعاطي مع أعضاء المجلس الثامن عشر كما هو مطلوب وسيقدم النصح الرشيد والرأي السديد للرئيس في جميع المفاصل.

وبالاضافة للعبادي -الذي نتوسّم به خيرا- فإن وزير الخارجية الجديد القديم الدكتور أيمن الصفدي قادر على التعاطي مع متطلبات المرحلة القادمة، بالرغم من امتلاكه اراء شخصية قد تكون محرجة للحكومة -ولو أنها تتفق مع المزاج الشعبي- وبخاصة فيما يتعلق بنظرته الخاصة لايران والأزمة السورية؛ هو يستشعر خطورة التواجد والمدّ الايراني في سوريا ودول الخليج العربي.

كما يمتلك الصفدي آراء يحترمها الشارع الأردني من ناحية القضية الفلسطينية والاستيطان الاسرائيلي، ورأيه في هذا الملفّ واضح وهو يعتبر أن سياسات الحكومات الصهيونية المسؤولة عن تجذّر الارهاب الاستيطاني، كما يرفض التوسع الاستيطاني، وهذا موقف "مبدئي" جيد يمكن البناء عليه.

وتعتبر تسمية الدكتور عمر الرزاز "ضربة معلم" ليكون وزير للتربية والتعليم خلفا لسلفه الوزير ذنيبات، ولعلّ الرزاز هو الخيار المناسب للارتقاء بالعملية التعليمة بعد حالة التداعي التي شهدتها نوعية التعليم خلال السنوات السابقة.

الرزاز شخصية تملك أفكارا ورؤى متميزة تمكّنه من البناء على ما أنجزه ذنيبات من اصلاحات ادارية، وكان لزاما على الملقي ان يختار بعد ذنيبات شخصا يملك القدرة على تطوير العملية التعليمية وكان الرزاز هو الخيار الامثل.

ويسجّل للملقي اختيار غالب الزعبي وزيرا للداخلية خلفا لسلامة حماد، فالزعبي عرف خلال فترة عمله بقدراته على تطوير المنظومة الامنية التي تداعت خلال فترة تسلم حماد.

وأما السلبية في تعديل الملقي، فهي وزارة الشباب التي سحبت من الوزير النشيط رامي وريكات -ونفهم سبب القرار- ولكن خلفه لم يكن موفقا ابدا..

 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير