مخطط تهويدي جديد في القدس
كشفت مصادر اسرائيلية النقاب امس الجمعة عن مشروع جديد في اطار المشروعات الهادفة الى تهويد القدس المحتلة، حيث تم ايداع مخطط للاعتراضات لاقامة ما سمي بـ «مشروع سياحي» على سفوح جبل الزيتون، وذكرت اسبوعية «يروشاليم» العبرية ان المخطط الذي اودع لدى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس يتعلق بإقامة «متنزه» جديد في سفوح جبل الزيتون، مما يحرم المقدسيين سكان المنطقة من استغلال الاراضي التي سيقوم عليها المشروع سواء للبناء أو لأغراض تخدم مصالحهم.
من جهة اخرى، وقعت صدامات عنيفة امس بين مئات المتظاهرين الفلسطينيين وجنود اسرائيليين في الخليل بالضفة الغربية المحتلة في ذكرى المجزرة التي ارتكبها مستوطن يهودي متطرف عام 1994، ونظمت التظاهرة في ذكرى المجزرة التي ارتكبها المستوطن اليهودي باروخ غولدشتاين في 25 شباط 1994 حين قتل بسلاحه الرشاش 29 مصليا فلسطينيا واصاب اكثر من مئة داخل الحرم الابراهيمي.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين بجراح وحالات اختناق، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل في الضفة الغربية.
وكشفت اسبوعية «يروشاليم» العبرية ان المخطط التهويدي الذي اودع لدى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس يتعلق بإقامة «متنزه» جديد في سفوح جبل الزيتون.
ويربط المشروع الجديد بين جبل الزيتون وبين الجامعة العبرية على جبل المشارف - جبل سكوبيس ويبلغ طوله ٦، ٣كم، وسيقام على طوله ١٧ موقعاً مطل على البلدة القديمة في القدس وذلك اضافة الى طرقات ومقهى ومركز معلومات ومحل لبيع التذكارات وآخر لبيع المآكولات الخفيفة وحمامات عامة وموقف سيارات ومخزن.
كما يتضمن المشروع ايضا، اقامة مباني اخرى لتقديم خدمات .
ويطلق على هذا المشروع الذي بادرت به ما يسمى «سلطة تطوير القدس» بالتعاون مع البلدية ووزارة القدس في حكومة نتانياهو اسم «متنزه منتصف الارتفاع»، ويخطط لإقامته على السفوح الغربية لجبل الزيتون ويطل على المسجد الاقصى المبارك واسوار البلدة القديمة وتقارب تكلفة اقامته ٢٥ مليون شيكل.
ويقسم «المتنزه» الى عدة مقاطع، الأول يمتد من مستوطنة «بيت اورون» وحتى دير البولونيات، اما المقطع الثاني فيمتد من الدير المذكور وحتى شارع المنصورية اما المقطع الثالث فيمتد من متنزه عوزية وحتى عقبة الحلبيين.
ويتضمن المخطط ايضا ادخال تعديلات تنظيمية تاريخية على ما يوصف بحوض البلدة القديمة.
وتحدد على طول مسار «المتنزه» الاشجار القديمة التي يتوجب الحفاظ عليها وكذلك الاشجار التي ستقتلع ويتم اعادة زراعتها في اماكن اخرى.
وقال آريه كينغ عضو مجلس بلدية القدس والمستوطن في رأس العامود (معاليه زيتيم): «هذا مشروع مبارك اعيق تنفيذه عدة سنوات وآمل ان يخدم السكان اليهود ويضاعف من عدد الزائرين لجبل الزيتون» على حد تعبيره.
من جهة اخرى، وقعت صدامات عنيفة امس بين مئات المتظاهرين الفلسطينيين وجنود اسرائيليين في الخليل بالضفة الغربية المحتلة في ذكرى المجزرة التي ارتكبها مستوطن يهودي متطرف عام 1994.
وحاول مئات الجنود تفريق التظاهرة مستخدمين الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. ونشر الجيش شاحنات لرش المتظاهرين بالمياه. ورد الفلسطينيون برشق الحجارة.
وقام مستوطنون اسرائيليون يقيمون في وسط مدينة الخليل برشق الحجارة تجاه المتظاهرين.
وفي وقت سابق، رشق عشرات المتظاهرين صورة كبيرة للرئيس الاميركي دونالد ترامب بسلال واحذية قديمة.
وقال الناشط الفلسطيني عيسى عمرو قبل ان يرشق صورة ترامب بحذاء «هذا انتاج فلسطيني. سيصيبه في وجهه مباشرة على غرار جميع من يدعمونه».
واضاف «نحن هنا لنقول لادارة ترامب اننا موجودون، ان لنا الحقوق نفسها التي يتمتع بها الجميع. لا نحترم هذا الرئيس الذي لا يعتبرنا متساوين مع جميع البشر الاخرين».
ونظمت التظاهرة في ذكرى المجزرة التي ارتكبها المستوطن اليهودي باروخ غولدشتاين في 25 شباط 1994 حين قتل بسلاحه الرشاش 29 مصليا فلسطينيا واصاب اكثر من مئة داخل الحرم الابراهيمي.
والخليل كبرى مدن الضفة الغربية المحتلة، والتي تضم 200 الف نسمة، هي المنطقة الوحيدة التي يقيم في وسطها 500 مستوطن اسرائيلي بحماية الاف الجنود والكتل الاسمنتية.
وكانت في السابق مدينة تجارية مزدهرة لكنها اصبحت بؤرة عنف يشتد فيها التوتر بشكل خاص في محيط الحرم الابراهيمي في المدينة القديمة. وحصلت فيها هجمات عدة وقتل العديد من الشبان الفلسطينيين برصاص القوات الاسرائيلية.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين بجراح وحالات اختناق، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل في الضفة الغربية.
وقالت «اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان»، في بيان إن الجيش أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، لتفريق المسيرات، التي تنظم بشكل أسبوعي ضد الاستيطان والجدار الفاصل في مناطق متفرقة بالضفة.
وأضاف البيان أن عدداً من المواطنين أصيبوا بجراح إثر اصابتهم بالرصاص المطاطي خلال تفريق مسيرة كفر قدوم غربي نابلس، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، تم معالجتهم ميدانياً.
ولفت البيان إلى أن الشبان رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة والعبوات الفارغة.
وينظّم الفلسطينيون مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل في بلدات بلعين، ونعلين (وسط)، والمعصرة (جنوب) وكفر قدوم (شمال).
واللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، تجمّع غير حكومي لناشطين فلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهضة للاستيطان والجدار، يشارك فيها متضامنون أجانب.
وبدأت إسرائيل بناء الجدار الفاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل في 2002، بحجج أمنية مفادها «منع تنفيذ هجمات فلسطينية ضد إسرائيل»، خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.,وكالات