المعاني: لا ضمانة للعدالة والمساواة في القبول المباشر
جو 24 :
رصد احمد العكور - دعا وزير التعليم العالي الاسبق ولي المعاني المتحمسين للقبول المباشر في كليات الطب والاسنان بالجامعة الاردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا اعتبارا من العام الجامعي القادم للتأني ومراجعة حيثيات القرار جيدا ،وذلك لان هؤلاء -اي الجامعات - لا يملكون اية ضمانة لتحقيق العدالة والمساواة في القبول غير المعياري ، محذرا من فشل هذه الخطوة وتسببها بخلق المزيد من المشاكل الاجتماعية التي نحن في غنى عنها ،على حد قوله .
وتساءل المعاني المعاني في بوست نشره على حسابه الشخصي بالفيس بوك ،لماذا استثنى القرار بقية الجامعات الاردنية التي تدرس الطب وطب الاسنان واقتصر التطبيق على جامعتين فقط؟ ،واضاف قائلا: "أن كنا متأكدين من نجاعة المقترح ،لماذا لا نطبقه على الجميع؟ وإن كنا نريد عمل تجربة لنرى مدى صلاحية المقترح، فما ذنب من دخل في التجربة إن ثبت عدم جدواهافيما بعد ؟”.
واكد المعاني في مداخلته الهامة على الفيس بوك بانه ليس مع المقابلات الشخصية ابدا ،ففيها هامش كبير للمزاجية والاعتبارات الشخصية غير المهنية ،قائلا :”أنا ضد المقابلات في هذا البلد الطيب الذي تعتبر الواسطة والتأثير الشخصي من أهم وسائل الحصول على الوظيفة أو المنصب، إلا في تلك الحالات التي يكون التعيين معلنا ومحسوبا بعلامات موضوعية لا يتدخل فيها الهوى. ولهذا السبب كان أول قرار لي عندما استلمت منصب عميد الدراسات العليا في الجامعة الأردنية عام ١٩٩٢، إلغاء شرط المقابلة في كلية الحقوق لبرنامج الماجستير.”.
وابدا المعاني قلقه من الطريقة التي سعتمد بها القبول المباشر ،حيث تساءل :
"إن كنا سنعتمد علامة التوجيهي، فسيتبقى علامة ١٠٠ هي نفسها في القبول الموحد أو المباشر. وإن كنا سنعطي علامة التوجيهي نسبة ٣٠٪ فإن علامة التوجيهي تصبح ٧٠ وعلى الطالب تدبير ال ٣٠ علامة الأخرى من، إما إمتحان قبول (من سيضعه؟ وكيف نضمن معياريته؟ وهل هو بالعربية أم بالإنجليزية؟) أو من مقابلة ( من سيضمن عدالتها وموضوعيتها؟) أو من خليط من الأسلوبين”.