رنا الأسير.. شلال موهبة يجري في الفن وعالم الجمال
فنانة أردنية قامت بالعديد من الأدوار التمثيلية وعروض الأزياء.. تعشق الوقوف أمام الكاميرا .. حلمت بالنجومية وسعت لتحقيق حلمها.. اكتشفت ذاتها بالتمثيل صدفة الا ان هذا الاكتشاف جعلها تحقق ذاتها من خلاله.. وأصرت على شق طريقها به .. انها «رنا الأسير».
التقى بها «أبواب - الرأي» للتعرف اليها بشكل أكبر .. وتالياً نص الحوار:
حدثينا عن بداياتك.. وكيف دخلت عالم التمثيل؟
دخلت عالم التمثيل أثناء ترشيحات لأدوار مختلفة في أعمال فنية وكانت عن طريق الصدفة، وذلك من خلال ذهابي مع صديقتي لإجراء اختبار دُعيت إليه من قبل احدى الشركات الفنية لاختيار وجوه جديدة فتم اختياري.
وأثناء عملي بعروض الازياء اكتشفت بأنني أمتلك موهبة التمثيل وأعشق الوقوف أمام الكاميرا لتقديم اي شخصية او دور يسند إلي.
هل تمتهنين التمثيل عن دراسة؟
لا.. انني أمارسه كهواية ولم اقم بدراسته.. ولكن ان سنحت لي فرصة دراسته بأحد المعاهد فلن أتردد بتاتاً.
ما هي أعمالك الفنية؟
البداية كانت عند اختياري للقيام بدور سكيتشات تم عرضها في شهر رمضان الكريم، ومسلسل سمرقند، والعزيمة، ودقة قلب، وبعض الدعايات والفيديوكليبات.
ومن بعد ذلك عرفني الكثير من المخرجين والمنتجين وكانت هي الخطوة الاولى لاكتشاف موهبتي التي بدأت انميها واعمل على تطويرها وتحسينها.
ماذا يعني لك التمثيل؟
التمثيل يعني لي توجيه رسالة توعية عن طريق الفن وبصورة سهلة ومفهومة وبسيطة.
ما هي رسالتك بالحياة؟
رسالتي بالحياة أن أكون قوة للتغير الإيجابي ومصدر إلهام للآخرين وأن ادفعهم للأفضل من خلال المساعدة على ايجاد رؤية مشتركة وتطوير للافكار.
ما هو أكثر الأدوار الذي أثر بك؟
قيامي بدور رئيسي اثناء حملة الفحص المبكر لسرطان الثدي كانت نقطة مهمة في حياتي.. وذلك لعرض الفيديو عبر أغلب وسائل الاعلام في الاردن اذ كانت الرسالة التوعوية لعمل فحص مبكر للنساء لهذا المرض وكيف تساعد على العلاج منه في حال اكتشافه مبكرا.. مما جعلني أشعر بالعديد من القيم الايجابية خلال هذا الفيديو التمثيلي ورغم معارضة العديد من البيئة المحيطة بي وسماع آراء تدفعني للاعتذار عن هذا العمل الا انني كنت اكثر شجاعة للظهور به والقيام بدور مميز به.. وجعلني أقدم شيئاً من المسؤولية المجتمعية للفن والمواطنة نحو مجتمعنا.
ما هي الصعوبات التي تواجهينها بالتمثيل؟
أحياناً لا اجد نصوصا ومحتوى يتناسب مع تفكيري ورؤيتي خاصة، اذا ما تحدثنا عن عادات وتقاليد ايضاً تحكمنا، ونظرة المجتمع، وهذا ما يجعلني أضع خطوطا للأدوار التي تُقدم لي لتناسبني، وايضا من رغباتي دوما ان يكون الدور هادفا ويغطي أي مشكلة اجتماعية ويقدم حلولا لها، وهذا يعطي الفنان دور ايجابي بإيصال رسائل ايجابية للمجتمع من خلال الفن.
وفي بعض الاحيان لا أتمكن من التفرغ للأعمال الفنية بسبب التفاتي واهتمامي بأسرتي، وكما هو معروف فإن التمثيل والتصوير يحتاج الى تفرّغ كامل مما يحدّ من قبولي لكل الاعمال الفنية.
ويتطلب التمثيل بذل الجهد الكافي من الاستيقاظ باكرا والجهد النفسي من خلال التركيز على اظهار المشاعر بما يتناسب مع المشهد، وبما تفرضه الشخصية مع حفظ النص والتكنيك الجيد.
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
المستقبل كلمة كبيرة.. لكن ثقتي بنفسي وثقتي بما سأقدمه تجعلني متفائلة وامتلك طموحا للأفق وما زلت اجد نفسي بالبداية.
وطموحاتي كبيرة من الناحية الفنية والتمثيل والوصول لمستوى الفنانة التي تؤدي أدواراً توعوية، وأنا متاكدة انني لن أعتزل التمثيل لأنه عشقي.