ما مدى أهمية الأجهزة الذكية في حياة الأطفال؟
جو 24 :
نشرت صحيفة "إدينيستفينايا" الروسية، تقريرا حول استخدام الأطفال للهواتف الذكية والحواسيب، ومدى تأثيرها على حياتهم.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الأجهزة الذكية لها العديد من التأثيرات الجانبية على الأطفال، "ويعتبر البعض أن استخدام الأطفال للأجهزة الذكية لفترات طويلة؛ من العادات السيئة والمضرة بصحتهم"، متسائلة: "إلى أي مدى يمكن اعتبار الأجهزة الذكية من العادات السيئة بالفعل؟".
وأشارت إلى أن الأطفال عادة ما يقضون الكثير من الوقت أمام الأجهزة الذكية لعدة أسباب، من أهمها أن الهواتف الذكية والحواسيب "من شأنها أن تساعد الطفل على كسب صداقات جديدة من مختلف الجنسيات والأعمار، وحتى مختلف الطبقات الاجتماعية، ما يساهم في تعلم الطفل للعديد من المهارات على المستوى الاجتماعي".
ووفقا لهذا؛ أوضحت الصحيفة أن تكوين الصداقات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي "يعد أمرا مهما للغاية بالنسبة لتكوين ونمو الطفل، إلا أن ذلك لا يجب أن يكون على حساب إقامة علاقات واقعية. وبالتالي؛ لا يجب أن تتحول الأجهزة الذكية إلى وسائل تعزل الطفل عن محيطه الحقيقي وبيئته الواقعية".
وأضافت الصحيفة أن الأجهزة الذكية مهمة جدا في حياة الأطفال بين سن 13 و15، إذ تعطي للطفل الفرصة لتقمص شخصيات متنوعة، والتعامل مع واقع مختلف عن الواقع الذي يعيشه. علاوة على ذلك؛ فإن الطفل يعيش في سن المراهقة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي؛ حياة أكثر بساطة وإشراقا ومتعة. فضلا عن ذلك؛ من خلال استعمال الأجهزة الذكية يقدر الطفل أن يتصرف بطريقة أكثر استقلالية، إلا أن ذلك قد يكون له نتائج عكسية.
وحول مخاطر الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، قالت الصحيفة إن ذلك قد يخلق بعض الاضطرابات النفسية لدى الطفل، إذ إن التناقض بين الواقع والعالم الافتراضي قد يؤدي إلى صراعات داخلية لدى الطفل، حسب بعض العلماء. وفي الأثناء؛ قد ينشأ لدى الطفل شعور بعدم الرضا عن النفس وعلى العالم المحيط به. ولتفادي هذه المخاطر يجب أن يفهم الطفل الفرق بين الواقع والعالم الافتراضي.
وأكدت أن الإدمان على الإنترنت مشابه لأي إدمان آخر، على غرار إدمان المخدرات والكحول، لذا من المستحسن أن لا يتعلق الطفل بالعالم الافتراضي أكثر من اللازم.
وتابعت: "في الحقيقة؛ من أسباب إدمان الطفل على الأجهزة الذكية؛ فقدان الحب والاهتمام، وغياب العلاقات العائلية السليمة والمستقرة، لذا يمكن أن يلجأ الطفل في سن معين إلى العالم الافتراضي لتعويض النقص الذي يعيشه. ومن هذا المنطلق؛ فإن الطفل الذي يعيش في بيئة صحية وسليمة، ويحظى بالحب والاهتمام من قبل والديه؛ من المستبعد أن ينغمس في العالم الافتراضي ويدمن عليه".
وبينت أنه "مثلما للأجهزة الذكية فوائد ومزايا؛ فإنه لها العديد من المخاطر، إذ إنها من الممكن أن تتسبب للطفل في مشاكل نفسية كبيرة قد تهدد سلامته. فضلا عن ذلك، وبسبب الضغوط النفسية التي قد يتعرض لها الطفل لاستعماله المتواصل لهذه الأجهزة؛ فإنه قد يصبح صعب المراس ومن الصعب التعامل معه".
وذكرت الصحيفة أنه "في حال لاحظ الأبوان أن أبناءهم يصطحبون الأجهزة الذكية معهم إلى كل مكان؛ في السيارة، وفي الشارع، ويعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي في جميع علاقاتهم؛ فإن ذلك ينبئ بحدوث خلل نفسي كبير لديهم".
وأفادت بأن على الوالدين أن يتدخلا إذا لاحظا سلوكات مريبة، أو نزعة لدى أطفالهم للانعزال والانقطاع عن كل العلاقات الإنسانية الحقيقية. وفي هذا الإطار؛ ينصح بمزاولة نشاطات ترفيهية عائلية في الخارج، كالذهاب بصحبة الأطفال إلى أماكن طبيعية هادئة بانتظام، حتى يتعود الطفل على الحركة والنشاط، ويقضي أكثر وقت ممكن في الهواء الطلق.
وتطرقت الصحيفة إلى أهمية الحوار مع الأطفال، حتى يتمكن الأهل من معرفة خياراتهم وميولاتهم، مشيرة إلى أنه من المهم فسح بعض المجال للأطفال لخوض تجارب اجتماعية بمفردهم، على غرار إرسالهم مع أصدقائهم في المدرسة مثلا؛ إلى مغامرات ممتعة في الطبيعة، أو رحلات، أو لممارسة رياضة المشي.
وقالت إن الأجهزة الذكية "قد لا يكون لها أي أضرار على الطفل، في حال بادر الوالدان بوضع الأساسيات التي يمكن للطفل أن يستعمل من خلالها هذه الأجهزة. ولعل أبسط وسيلة لفعل ذلك؛ هي إخبار الطفل بأن الأجهزة الذكية هي مجرد وسائل للتخلص من الضغط والوصول السريع للمعلومات، وهي بالتالي وسيلة للتعلم والتواصل ليس إلا".
وفي الختام؛ أكدت الصحيفة أن "كل شيء اذا ما تم استخدامه باعتدال؛ فإنه لا يمكن أن يكون له مضاعفات سلبية، ولذا فإن على الوالدين أن يكونا القدوة الحسنة لأطفالهم، وأن يحاولا قضاء أكثر وقت ممكن معهم"، لافتة إلى أن منع الطفل من استعمال الأجهزة الذكية بصفة كلية، قد يترتب عليه نتائج عكسية.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الأجهزة الذكية لها العديد من التأثيرات الجانبية على الأطفال، "ويعتبر البعض أن استخدام الأطفال للأجهزة الذكية لفترات طويلة؛ من العادات السيئة والمضرة بصحتهم"، متسائلة: "إلى أي مدى يمكن اعتبار الأجهزة الذكية من العادات السيئة بالفعل؟".
وأشارت إلى أن الأطفال عادة ما يقضون الكثير من الوقت أمام الأجهزة الذكية لعدة أسباب، من أهمها أن الهواتف الذكية والحواسيب "من شأنها أن تساعد الطفل على كسب صداقات جديدة من مختلف الجنسيات والأعمار، وحتى مختلف الطبقات الاجتماعية، ما يساهم في تعلم الطفل للعديد من المهارات على المستوى الاجتماعي".
ووفقا لهذا؛ أوضحت الصحيفة أن تكوين الصداقات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي "يعد أمرا مهما للغاية بالنسبة لتكوين ونمو الطفل، إلا أن ذلك لا يجب أن يكون على حساب إقامة علاقات واقعية. وبالتالي؛ لا يجب أن تتحول الأجهزة الذكية إلى وسائل تعزل الطفل عن محيطه الحقيقي وبيئته الواقعية".
وأضافت الصحيفة أن الأجهزة الذكية مهمة جدا في حياة الأطفال بين سن 13 و15، إذ تعطي للطفل الفرصة لتقمص شخصيات متنوعة، والتعامل مع واقع مختلف عن الواقع الذي يعيشه. علاوة على ذلك؛ فإن الطفل يعيش في سن المراهقة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي؛ حياة أكثر بساطة وإشراقا ومتعة. فضلا عن ذلك؛ من خلال استعمال الأجهزة الذكية يقدر الطفل أن يتصرف بطريقة أكثر استقلالية، إلا أن ذلك قد يكون له نتائج عكسية.
وحول مخاطر الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، قالت الصحيفة إن ذلك قد يخلق بعض الاضطرابات النفسية لدى الطفل، إذ إن التناقض بين الواقع والعالم الافتراضي قد يؤدي إلى صراعات داخلية لدى الطفل، حسب بعض العلماء. وفي الأثناء؛ قد ينشأ لدى الطفل شعور بعدم الرضا عن النفس وعلى العالم المحيط به. ولتفادي هذه المخاطر يجب أن يفهم الطفل الفرق بين الواقع والعالم الافتراضي.
وأكدت أن الإدمان على الإنترنت مشابه لأي إدمان آخر، على غرار إدمان المخدرات والكحول، لذا من المستحسن أن لا يتعلق الطفل بالعالم الافتراضي أكثر من اللازم.
وتابعت: "في الحقيقة؛ من أسباب إدمان الطفل على الأجهزة الذكية؛ فقدان الحب والاهتمام، وغياب العلاقات العائلية السليمة والمستقرة، لذا يمكن أن يلجأ الطفل في سن معين إلى العالم الافتراضي لتعويض النقص الذي يعيشه. ومن هذا المنطلق؛ فإن الطفل الذي يعيش في بيئة صحية وسليمة، ويحظى بالحب والاهتمام من قبل والديه؛ من المستبعد أن ينغمس في العالم الافتراضي ويدمن عليه".
وبينت أنه "مثلما للأجهزة الذكية فوائد ومزايا؛ فإنه لها العديد من المخاطر، إذ إنها من الممكن أن تتسبب للطفل في مشاكل نفسية كبيرة قد تهدد سلامته. فضلا عن ذلك، وبسبب الضغوط النفسية التي قد يتعرض لها الطفل لاستعماله المتواصل لهذه الأجهزة؛ فإنه قد يصبح صعب المراس ومن الصعب التعامل معه".
وذكرت الصحيفة أنه "في حال لاحظ الأبوان أن أبناءهم يصطحبون الأجهزة الذكية معهم إلى كل مكان؛ في السيارة، وفي الشارع، ويعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي في جميع علاقاتهم؛ فإن ذلك ينبئ بحدوث خلل نفسي كبير لديهم".
وأفادت بأن على الوالدين أن يتدخلا إذا لاحظا سلوكات مريبة، أو نزعة لدى أطفالهم للانعزال والانقطاع عن كل العلاقات الإنسانية الحقيقية. وفي هذا الإطار؛ ينصح بمزاولة نشاطات ترفيهية عائلية في الخارج، كالذهاب بصحبة الأطفال إلى أماكن طبيعية هادئة بانتظام، حتى يتعود الطفل على الحركة والنشاط، ويقضي أكثر وقت ممكن في الهواء الطلق.
وتطرقت الصحيفة إلى أهمية الحوار مع الأطفال، حتى يتمكن الأهل من معرفة خياراتهم وميولاتهم، مشيرة إلى أنه من المهم فسح بعض المجال للأطفال لخوض تجارب اجتماعية بمفردهم، على غرار إرسالهم مع أصدقائهم في المدرسة مثلا؛ إلى مغامرات ممتعة في الطبيعة، أو رحلات، أو لممارسة رياضة المشي.
وقالت إن الأجهزة الذكية "قد لا يكون لها أي أضرار على الطفل، في حال بادر الوالدان بوضع الأساسيات التي يمكن للطفل أن يستعمل من خلالها هذه الأجهزة. ولعل أبسط وسيلة لفعل ذلك؛ هي إخبار الطفل بأن الأجهزة الذكية هي مجرد وسائل للتخلص من الضغط والوصول السريع للمعلومات، وهي بالتالي وسيلة للتعلم والتواصل ليس إلا".
وفي الختام؛ أكدت الصحيفة أن "كل شيء اذا ما تم استخدامه باعتدال؛ فإنه لا يمكن أن يكون له مضاعفات سلبية، ولذا فإن على الوالدين أن يكونا القدوة الحسنة لأطفالهم، وأن يحاولا قضاء أكثر وقت ممكن معهم"، لافتة إلى أن منع الطفل من استعمال الأجهزة الذكية بصفة كلية، قد يترتب عليه نتائج عكسية.