سياسيون : موقف الاردن تجاه القضايا العربية ثابت وراسخ
لم يأل الاردن جهدا في دعم مختلف القضايا العربية ومواصلة بذل الجهود لانهاء الصراع في المنطقة وايجاد حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية .
وفي متابعة اجرتها وكالة الانباء الاردنية (بترا) لموقف الاردن تجاه القضايا العربية مع سياسيين ومختصين ، قالوا ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يبذل قصارى جهوده لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعم القضايا العربية والإسلامية، ومواصلة تقديم الخدمات الإغاثية للاجئين على اراضيه .
واشاروا الى ان الاردن كان سباقا على الدوام بتقديم المبادرات ودعم مؤتمرات القمة العربية كافة منطلقا فيها من حرصه على الاجماع العربي ، مؤكدين ان العلاقات الاردنية العربية تعد انموذجا تأسس على الصراحة والمواقف المشتركة والفهم الموحد ازاء مختلف القضايا .
وزير الخارجية الاسبق مروان القاسم ، قال ان الاردن يلعب دورا طليعيا في لم الشمل العربي وهذا ما قام به جلالة المغفور له الملك الحسين في محاولات عديدة .
واشار القاسم الى ان من اولويات الاردن تحقيق الوفاق العربي واعادة بناء الموقف العربي الموحد موضحا ان القضية الفلسطينية تتصدر القمم العربية وتعد من اهم القضايا العربية التي يجب التركيز عليها لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، لافتا الى ان للاردن دورا وطنيا فاعلا في القمم العربية.
رئيس لجنة الاخوة الاردنية السعودية في مجلس الاعيان العين غازي الطيب ، قال ان الاردن يقف دوما مع القضايا العربية ولم ينفصل عن قضايا امته منذ نشأة الدولة الاردنية وحتى الان رغم ما مرت به الدول العربية من ربيع عربي.
واشار الى ان الاردن يقف دوما مع الحقوق العربية ، معربا عن امله بان يعيد الاردن من خلال انعقاد القمة المقبلة تحقيق وحدة الصف العربي لما فيه مصلحة الامة وان تكون عمان انطلاقا للوفاق والاتفاق لتحقيق مطالب العرب وايقاف النزف الدموي العربي.
واكد الطيب ان القضية الفلسطينية هي محل اهتمام الاردن في جميع المحافل الدولية وعلى سلم اولويات جلالة الملك عبدالله الثاني.
واوضح ان العلاقات الاردنية السعودية تشكل انموذجا يحتذى في العمل العربي المشترك وان جلالة الملك عبدالله الثاني، دائم الحرص على تعميق تلك العلاقات لمواجهة مختلف التحديات.
رئيس لجنة الاخوة الاردنية -المصرية في مجلس الاعيان العين الدكتور هشام الخطيب، قال ان العلاقات الثنائية بين الاردن ومصر علاقات متينة وتصب في مصلحة البلدين ، مشيرا الى ان الاردن له مواقف قيادية نحو وحدة الصف العربي منذ اول قمة عربية العام 1946 .
ولفت الى ان العلاقات الاردنية العربية كانت على الدوام، محط اعتزاز الاردنيين وقيادتهم وذات خصوصية باهدافها وابعادها الاستراتيجية، والتي بناها جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه، ويحرص على تعزيزها وادامتها جلالة الملك عبدالله الثاني واخوانه ملوك وامراء وقادة الدول العربية الشقيقة.
واوضح ان العلاقة الاردنية العربية لم تكن في أي يوم من الايام، مجرد علاقة سياسية قائمة على المصالح المتبادلة بل تقوم على وحدة الهدف والمصير.
نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب رسمية الكعابنه ، قالت ان الاردن يقف على مسافة واحدة من جميع القضايا العربية ويبادر دائما لمد يد العون لهم كما حصل في العراق وسوريا اذ كان اول المستضيفين للاجئين اثر الاوضاع الراهنة في بلادهم .
واضافت ان القمة العربية التي ستعقد في المملكة الشهر الحالي ستتناول العديد من القضايا العربية، معربة عن املها بان تكون القمة بداية النجاح كوننا نمر في مرحلة حرجة بسبب الظروف الراهنة .
واوضحت الكعابنة ان العلاقات الاردنية العربية في مختلف المجالات، وخاصة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي هي علاقات أخوية متينة وراسخة، تقوم على أسس ثابتة من الاحترام المتبادل والتفاهم والتاريخ المشترك واللغة الواحدة والعقيدة الجامعة.
النائب الاسبق وعضو هيئة التدريس بجامعة العلوم الاسلامية الدكتورة أدب السعود، قالت ان الاردن ينحاز ايجابيا للقضايا العربية من خلال مواقفه حول الازمتين السورية والعراقية حيث لم يتدخل بشؤونهما ويسعى للحفاظ على وحدة أرضيهما وشعبيهما.
ولفتت الى ان القضية الفلسطينية تحظى باهتمام الاردن محليا ودوليا اذ ان جلالة الملك عبدالله الثاني يتطرق لهذه القضية المركزية التي تهم الجميع في زياراته ومباحثاته مع قادة دول العالم، مشيرة الى ان ازمة اللاجئين السوريين انعكست اثارها على الاردن في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية .
واوضحت السعود ان الاردن كان مبادرا لاستضافة القمة بعد ان اعتذرت اليمن عن اقامتها بسبب الاوضاع الراهنة فيها الامر الذي يبين مدى اهتمام الاردن بالقضايا العربية ودوره لاحلال السلام والامن في المنطقة.
وقالت ان الاردن في قمة الوفاق والاتفاق عام 1987 بادر بعقدها من اجل اصلاح العلاقات بين الدول العربية حيث كانت تلك القمة اول قمة تجمع الدول العربية كافة الامر الذي يدل على دوره التاريخي في حل القضايا العربية .