زهران زهران.. ستة اعوام من الرحيل الموجع
جو 24 :
كتب شادي سمحان - كثيرة هي أسماء الرجال التي مرت على سجلات الزمن.. لكن قلة منها بقيت راسخة في صفحاته تنير بذكراها العطرة دروب الطامحين لغدٍ أفضل.. ومنهم المحترف المبدع زهران زهران ..
بعد عمر ليس بالقصير في حساب الزمن، عاش مفعما بالأمل وممارسة القدرة على الانتصار وفرض الذات على النمطية في حياتنا .. شارك وطنه في اقسى أيامه.. وتقاسم معه قوته .. قلقه.. نجاحه.. رؤيته.. عبر معشوقته وكاميرته .. اتخذ من عصاميته وسعيه الجاد لامتطاء وطنه صهوة جياد النجاح والازدهار .. حتى نجح في كسر كل الأطواق...
قبل ستة اعوام .. ترجل أحد رجالات الوطن عن صهوة جواد الحياة بعد عمر مليء بالكفاح وبالمحطات والمواقف المختلفة، ولكنه استطاع أن يفرض نفسه كرجل يذكره التاريخ ..
وبعد ستة اعوام من رحيلك الموجع يا زهران .. أدركنا أن العظماء أمثالك عاشوا مؤمنين بأن حدود الوطن ترسمها اخر قطرة من نهر العطاء.. والذين فهموا معنى الحياة فادركوا ان معناها ليس ان يتخذ الانسان لنفسه فيها نفقا يتصل اوله بباب مهده واخره بباب لحده، وانما هي حسن السيرة والسمعة واجتذاب الانظار وتحريك اوتار القلوب تجاه حب الوطن ونقشه في قلوب الاخيار ممن حوله لاستمرار مسيرة العشق والولاء..
صديقي زهران .. رحلت بجسدك الطاهر لكن روحك ستظل ترفرف بيننا.. رحلت عنا وبقيت ذكراك تعطر أنفاس المكان.. سلام عليك في الأولين والآخرين.. و رحمك الله وتغمدك الله بواسع رحمته..