استعراضات بريزات والاقتداء بكبار المسؤولين !!
تامر خرمه- لا يعلم أحد ما الذي يفعله المركز الوطني لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالعنوان العريض الذي تتألف منه مفردات اسمه، حيث تستمرّ السلطة بانتهاج مقاربة القمع والاعتقال السياسي في مواجهة مطالب الخبز والحرية والعدالة، ضاربة عرض الحائط بكل تصريحاتها المتعلقة بالانفتاح والشفافية.
وبعيدا عن دائرة الفعل، يخرج علينا مدير المركز د. موسى بريزات بتصريحات استعراضيّة حول متابعة المركز لأوضاع المعتقلين على خلفيّة الاحتجاجات الأخيرة على قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطيّة.
عدنان الهواوشة الذي فقد عينه اليسرى خلال مطالبته بتحرير الوطن من الفساد والمفسدين، لايزال محتجزاً في سجون السلطة التي مازالت تماطل بإخلاء سبيل معتقلي الحراك، رغم حاجته الماسّة للعلاج الفوري، ولا نعلم ما الذي فعله المركز الوطني لحقوق الإنسان حيال هذه المسألة.
كما أن العديد من الانتهاكات التي تعرّض لها معتقلو هبة تشرين، وتحويلهم إلى المحاكم العسكريّة، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الدستوريّة، تطرح على بريزات العديد من الأسئلة حول الدور الذي يمارسه هذا المركز، الذي يبدو أنّه أقيم لغايات الدعاية البحتة.
أضف إلى ذلك عملية ملاحقة النشطاء واعتقالهم، والتي لم تتوقف رغم التصريحات الرسميّة المتناقضة مع ممارسات السلطة، حيث قامت الأجهزة الأمنيّة مؤخرا باعتقال الناشط عبدالله الحيصة من مكان عمله في ذيبان، كما تمّ توقيف الناشطين في حراك العقبة بكر الكساسبة ومصطفى الجهني في مطار الملكة علياء أثناء عودتهما من تركيا.
تصريحات لم تعد تكفي حتى للاستهلاك الإعلامي، باتت كل ما يصدر عن هذه المؤسسات التي قرّرت الاقتداء بكبار المسؤولين عبر الإكثار من الكلام والوعود دون أية جدوى.
