ذوو المعتقلين في السجون العراقية يعتصمون امام الرئاسة
احمد براهمة - نفذ العشرات من ذوي المعتقلين الاردنيين في السجون العراقية اعتصاما صباح الثلاثاء أمام رئاسة الوزارء ، لمطالبة الحكومة بالعمل على الافراج عن ابنائهم المعتقلين في السجون العراقية .
و قال المعتقل في سجن الناصرية بالعراق (م.ع) عبر الهاتف لـ jo24 ان غالبية المعتقلين اصيبوا بأمراض مزمنة نتيجة ظروف الاعتقال السيئة ، مشيرا الى ان احد المعتقلين كان قد قرر له الاطباء عملية جراحية منذ خمس سنوات الا انها لم تجرى له حتى الآن.
واكد ان المعتقلين الاردنيين لهم النصيب الاكبر من الضرب والاهانة في السجون العراقية، مشيرا الى ان السفارة الاردنية في بغداد لاتتواصل معهم ابدا، علما انهم حاولوا من جهتهم التواصل مع السفير، دون جدوى.
وبين المعتقل انه في عام 2008 تم الافراج عنهم بعد اتفاق مع الحكومة الاميركية على تسليم المعتقلين ، مشيرا الى انه وفي شهر 12 من العام ذاته توجهوا الى مطار بغداد للعودة الى الاردن، الا ان مطار ماركا رفض استقبالهم ليبقوا 18 يوما في مطار بغداد.
واضاف ان الحكومة العراقية اضطرت الى اعادتهم للسجون، موضحا ان الحكومة الاردنية عادت فيما بعد لتطالب بالافراج عنهم مرة اخرى.
وناشد المعتقل(م.ع) الحكومة الاردنية العمل على الافراج عنهم بشكل سريع وتخليصهم من معاناتهم .
وقال أخ أحد المعقتلين أمجد عبد اللطيف صالح لـ jo24 إن الاعتصام يأتي لمطالبة الحكومة الاردنية بالعمل على حل ملف المعتقلين الاردنيين في السجون العراقية.
واضاف صالح أن المعتقلين في السجون العراقية إما محكوم عليه ظلماً، أو حوكم دون وجود محام، مشيرا الى أنهم يخضعون لظروف اعتقال سيئة منافية للقوانين الدولية.
وقال إن اخاه "صالح" يعاني من وجود كيس فوق الدماغ نشأ بسبب كسر في الجمجمة، ما ادى إلى تعطل عينه واذنه اليمين، مشيرا الى أن اطباء السجن طالبوا بأجراء عملية جراحية دقيقه له، غير ان ادارة السجن رفضت هذا المطلب.
ولفت الى أن أخاه وكثيرا من المعتقلين تم اعتقالهم بتهمة الدخول غير المشروع إلى الاراضي العراقية.
يذكر أن هناك نحو 80 معتقلا اردنيا في السجون العراقية، بالاضافة إلى 5 مفقودين لا يعلم مصيرهم حتى الآن.
يشار الى أن ملف المعتقلين في السجون العراقية مازال يراوح مكانه منذ سنوات طويلة، ورغم تحسن العلاقات العراقية - الاردنية مؤخرا إلا أن الاردن لم يتخذ إلى الان خطوات جدية لطي ملف المعتقلين في العراق.