6 ملايين طن انتاج شركة الفوسفات في العام 2012
صرح مسؤول كبير في شركة مناجم الفوسفات الاردنية أمس: ان الشركة تتوقع أن تحافظ على مستوى أرباحها في العام الحالي، رغم تراجع كميات الانتاج، وذلك نتيجة لاستقرار أسعار الاسمدة في الخارج وانخفاض بعض تكلفة التصنيع.
وقال رئيس مجلس الادارة ، الرئيس التنفيذي للشركة، واصف عازر “التي تعد احدى أكبر مزودي الفوسفات في العالم”: ان انتاج الشركة من الفوسفات في 2012، سيبلغ ما يقارب 6 ملايين طن بانخفاض نحو 10 بالمئة، عن العام الماضي وذلك نتيجة بعض الاضرابات العمالية التي أخرت شحن خامات الفوسفات للمصانع.
وتوقع عازر، استقرار أسعار الفوسفات عالميا في المنظور القريب مع تنامي استخدام الاسمدة لانتاج الغذاء.
ويجري تحديد أسعارها بخلاف سلع أولية كثيرة، في أسواق العقود الاجلة فان أسعار الفوسفات يجري الاتفاق عليها مباشرة بين المنتجين والمستهلكين الصناعيين.
وكانت أرباح مناجم الفوسفات قفزت العام الماضي بنسبة 76.7 بالمئة لتصل الى نحو 141 مليون دينار “199 مليون دولار” مقارنة بعام 2010.
وذكر عازر، أن الطاقة الانتاجية للشركة من المتوقع أن ترتفع من 7 ملايين طن في السنة الى 10 ملايين طن خلال الخمسة أعوام المقبلة في خطة لزيادة الانتاج بعد التوسع في مصانعها في جنوب الاردن وأندونيسيا.
وأضاف أن بدء تشغيل ميناء تصدير الفوسفات الجديد الذي تصل طاقته التصديرية الى 6 ملايين طن في العام سيساهم في زيادة صادرات الشركة من الفوسفات.
وكشف عن أن خطة الشركة المستقبلية تهدف الى استقطاب مستثمرين أجانب للتوسع في تصنيع الاسمدة.
وقال: ان الشركة أجرت مباحثات أولية الشركة مع نحو 5 جهات أجنبية أبدت اهتماما لاقامة مشاريع مشتركة في مجال التعدين، لكنه لم يفصح عن أية تفاصيل حول تلك الجهات.
وتمتلك مناجم الفوسفات حقوق تعدين لاكثر من 1.346 مليار طن من احتياطات صخور الفوسفات وأسست في العقدين الماضيين مشروعات مشتركة مع شركات هندية ويابانية مثل “ميتسوبيشي كيميكال” بحثا عن فرص استثمارية في الخارج للاستفادة من النمو السريع في الطلب على الاسمدة.
وبين عازر، ان تصنيع أنواع لا ينتجها المنافسون في القطاع كالسعودية التي أعلنت مؤخرا عن مشاريع ضخمة في الفوسفات ستقلل من حدة المنافسة الاقليمية الاقل كلفة في الانتاج.
وقامت شركة التعدين العربية السعودية “معادن” بتوسيع أنشطتها التعدينية منذ عام 2011، حيث أعلنت في شباط الماضي عن استثمارها 5.6 مليار دولار في مشروع للفوسفات.
وعزا عازر تفاؤله بشأن الطلب على الاسمدة الى تنامي أعداد السكان في الاسواق الاستراتيجية للشركة في شرق آسيا خاصة الهند والصين.
وقال عازر: “استمرار الطلب على الغذاء عالميا الى جانب النمو السكاني سوف يبقي الاقبال على شراء الاسمدة”.
وتملك هيئة الاستثمار في “بروناي” حصة 37 بالمئة في شركة مناجم الفوسفات والمساهمون الكبار الاخرون هم الكويت “التي تمتلك حصة قدرها 9 بالمئة” وصندوق المعاشات التابع للحكومة الاردنية ويملك حصة 16 بالمئة.
وقال عازر: ان الشركة ستبحث في اجتماع غير عادي للهيئة العامة متوقع عقده خلال شهرين رفع رأس المال البالغ حاليا 75 مليون دينار.
(رويترز)