المجالي: تسلم الاردن لابي قتادة يلغي الحكم الجزائي الصادر بحقه
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي انه في حال قيام الحكومة البريطانية بتسليم المواطن عمر محمود عثمان المعروف بابي قتادة إلى السلطات الأردنية فانه سيتم إلغاء الحكم الجزائي الصادر بحقه تلقائيا.
وأضاف أن القوانين الأردنية توجب إلغاء الأحكام الجزائية في حال صدورها غيابيا فور مثول المحكوم عليه أمام السلطات الأردنية، حيث سيتم مباشرة الإجراءات القضائية اللازمة لإعادة محاكمته وفق القوانين الأردنية.
وقال أن الدستور الأردني يوفر المحاكمة العادلة لأي محكوم كما تضمنها القوانين الأردنية النافذة وهو ما سيتم في حالة المواطن عمر عثمان.
وكانت وزارة الداخلية البريطانية اعلنت أن عمر محمود عثمان المعروف بـ "أبو قتادة" اعتقل الثلاثاء في منزله في لندن تمهيدًا لمباشرة إجراءات ترحيله إلى الأردن.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية في بيان: "اعتقلت شرطة الحدود اليوم أبو قتادة وأبلغته بعزمنا على المضي قدمًا في إجراءات ترحيله".
وكانت صحيفة "ديلي ستار" أشارت قبل يومين إلى أن أبو قتادة أثار استنفارًا أمنيًا بعدما تحادث هاتفيًا من منزله في لندن مع أبو محمد الطحاوي المسجون بالأردن بتهمة التآمر لمهاجمة السفارتين الأمريكية والإسرائيلية في العاصمة عمان، والرجل الثاني في تنظيم القاعدة محمد الزهيري.
وأشارت إلى أنَّ أبو قتادة اتصل بالطحاوي لمحاولة معرفة إمكان إسقاط التهم الموجهة ضده في حال إعادته إلى الأردن، وأن الأخير نصحه بعدم العودة.
وطالب ايفيت كوبر، وزيرة داخلية حكومة الظلّ في حزب العمال المعارض، وزيرة الداخلية تريزا ماي بأن تمسّك بسعة وحزم بقضية أبو قتادة التي وصفتها بأنَّها "خطرة جدًا".
وكشفت تقارير صحافية الأسبوع الماضي، أنَّ ماي اتصلت برئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تسليم أبو قتادة إلى بلده حيث يواجه اتهامات "بالإرهاب".
وكانت محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة قضت في فبراير الماضي بإطلاق أبو قتادة من السجن، حيث أمضى 6 سنوات، بعدما منعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تسليمه إلى الأردن.
ومهّد ذلك للإفراج عن أبو قتادة بكفالة مع إخضاعه لشروط صارمة، بينها حظر تجوله 22 ساعة يوميًا، وعدم السماح له بمغادرة منزله لمدة أقصاها ساعة واحدة مرتين يوميًا، ومنعه من الصلاة في المسجد، وإصدار أي بيان، وتقييد استخدامه للهاتف الخليوي أو الإنترنت.