الزير: لا مانع من استثناء الأردن من انتخابات إعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية
نظمت نقابة المهندسين في شمال عمّان حوارا مفتوحا حول "الشأن الفلسطيني" مساء الإثنين 24/12 في مقر الفرع شارك فيه الأستاذ ماجد الزير مدير مركز العودة الفلسطيني في لندن والأستاذ كاظم عايش رئيس الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين.
وتناول الحضور الحديث حول العديد من الملفات التي تشغل الساحة الفلسطينية مركزين على العناوين الكبرى وداعين إلى عدم الالتفات إلى الفقاعات الإعلامية والبالونات السياسية التي تطلقها بعض الأطراف لغايات التشويش وصرف الانتباه عن القضايا الأساسية والإستراتيجية على حد تعبير الأستاذ ماجد الزير.
وأشار الزير إلى أن ملف المصالحة هو الأولوية الملحة في الوقت الحاضر وأنه لا يوجد أية عوائق حقيقية تمنع التقدم في هذا المسار سوى المصالح الفئوية والشخصية لدى البعض للتمسك بالسلطة، بل على العكس من ذلك فإن الأجواء الفلسطينية والعربية مهيأة تماما لتقبل ودعم المصالحة الفلسطينية وإعادة اللحمة للجسم الفلسطيني.
وأكد الأستاذ ماجد الزير بأن الخطوة الأولى التي يجب السير فيها هي إجراء انتخابات للشعب الفلسطيني في الشتات قبل الداخل سعيا لإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها لعبت دور الممثل الشرعي فيما مضى ويجب إعادة هذا الدور لها لتقوم هي بقيادة نضال الشعب الفلسطينيأ لأن الشعب الفلسطيني أكبر من الفصائل المتنازعة.
وقال الزير بأنه لا مانع من استثناء بعض الدول مثل الأردن إذا كانت هناك حساسية سياسية من إجراء مثل هذه الانتخابات، والعمل ضمن الممكن وعدم تجاوز السقوف المسموح بها عربيا باعتبار أن الهوامش الموجودة تتيح إنجاز كم نوعي مقبول على طريق استعادة الشعب الفلسطيني لأرضه وحقوقه.
وأكد الزير بأنه لا يوجد في السياسة قوالب جاهزة وجامدة لا تقبل التغيير ولا تتميز بالمرونة لأن الحالة النضالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني تتسع لجميع الأطياف والتيارات السياسية والفكرية في إطار وطني شامل.
وختم السيد ماجد الزير مداخلته في الحوار بأن المسار النضالي يبعث على التفاؤل حيث أن العدو الإسرائيلي يشهد تراجعا إستراتيجيا منذ انتفاضة عام 1987 وحتى الآن مرورا بثلاثة حروب هي حربه في لبنان عام 2006 والمعركتان الأخيرتان في غزة عام 2008 وعام 2012 خسر فيها الجانب الإسرائيلي بامتياز ولم يتمكن من تحقيق أهدافه من العدوان.
أدار الحوار المهندس هشام خريسات أمين سر فرع نقابة المهندسين في شمال عمان حيث شارك في الحوار مجموعة من الضباط المتقاعدين العسكريين ومندوبين عن مراكز دراسات وأبحاث ولفيف من المختصين والمهتمين بالشأن الفلسطيني.