عُشر جرائم القتل في المملكة يرتكبها أطفال
تظهر احصاءات رسمية أن عُشر جرائم القتل في المملكة يرتكبها أطفال.
أرقام إدارة المعلومات الجنائية في مديرية الأمن العام تشير إلى أنّ الأحداث (هم مَن دون 18 عاما) ارتكبوا 42 جريمة قتل من أصل 409 جريمة قتل وقعت في المملكة خلال أعوام 2009 و2010 و2011.
بالمقابل أشارت دراسة سابق لإدارة المعلومات الجنائية إلى أن 11.5 في المئة من ضحايا جرائم القتل أعمارهم أقل من 18 عاما.
وبحسب الدراسة، فإن 15 من ضحايا جرائم القتل في عام 2010 البالغ عددها 131 ضحية كانت أعمارهم أقل من 18 عاما.
وتشير الأرقام إلى أن نحو 7.8 في المئة من جرائم القتل مع سبق الإصرار (العمد) ارتكبها أحداث؛ إذ إنهم ارتكبوا 16 جريمة من أصل 206 جرائم قتل عمد وقعت خلال الأعوام الثالثة الماضية.
بينما ارتكب أحداث خلال المدة نفسها 14 جريمة قتل قصد، تشكل ما نسبته 11 في المئة من 127 جريمة قتل قصد وقعت في المملكة خلال أعوام 2009 و2010 و2011.
فيما ارتكب احداث 15.8 في المئة من جرائم القتل الخطأ؛ إذ إنهم ارتكبوا 12 جريمة قتل خطأ من أصل 76 جريمة قتل خطأ وقعت خلال الأعوام الثلاثة.
وتظهر أرقام وزارة التنمية الاجتماعية أنه من بين كل ألف خرق للقانون ارتكبه أحداث خلال أعوام 2009 و2010 و2011، هناك جريمتا قتل.
وبموجب أرقام دراسة أعدها عامر حياصات مساعد مدير الدفاع الاجتماعي في الوزارة، ارتكب الأحداث خلال هذه الأعوام 17433 خرقاً للقانون، منها 35 جريمة قتل.
بينما يتركز خرق الأحداث القانون على جريمتي السرقة، والإيذاء والمشاجرة؛ إذ ارتكبوا 12583 جريمة سرقة وايذاء خلال أعوام 2009 و2010 و2011، ما يشكل 72 في المئة من إجمالي جرائم الاحداث المرتكبة خلال هذه الاعوام.
بيد أنّ اللافت أن الغالبية العظمى من الأطفال المتهمين بخرق القانون يأتون من أسر طبيعية؛ فمن أصل 17433 قضية أحداث تعاملت معها وزارة التنمية خلال الأعوام الثالثة كان هناك 14668 قضية، تشكل ما نسبته 84 في المئة من اجمالي القضايا كان الأحداث المتهمين فيها بخرق القانون يعيشون مع أسرهم في ظروف طبيعية.
بينما توزعت نسبة 16 في المئة الباقية على أسر تعيش ظروف خاصة، جاء على رأسها الطلاق والهجر؛ إذ إن 6.5 من اجمالي القضايا كان الأحداث المتهمون فيها يعيشون في أسر كان الوالدان فيها مطلقين.
ويلي ذلك اليتم؛ إذ جاء الأحداث في 5 في المئة من القضايا من أسر توفي فيها أحد الوالدين، فيما جاء منهم في 2.7 في المئة من القضايا من أسر الأب كان متزوجاً بأكثر من واحدة.
بينما جاء الأحداث في 0.44 من القضايا من أسر كان الأب فيها غائباً، بينما كان 0.4 و0.39 و0.05 في المئة من قضايا الأحداث من أسر كان احد الوالدين في السجن، ورب الأسرة يعاني من مرض مزمن على الترتيب.
وتبين الأرقام أن ثلاثة أرباع الأحداث (74 في المئة) تتراوح أعمارهم بين 15 عاما و18 عاما، بينما 20 في المئة منهم تتراوح أعمارهم بين 12 عاما و15 عاما، أما 6 في المئة الباقية فعمرهم 12 عاما.
وغالبية الداخلين إلى دور الأحداث هم ذكور، إذ دخلها العام الماضي 2321 حدثاً من الذكور، فيما دخلها 59 أنثى، بينما تعليم غالبيتهم (71 في المئة منهم) أساسي، بينما تعليم 23 في المئة منهم ثانوي، فيما 6 في المئة من الأحداث أميون.
(السبيل )