مجزرة في محافظة الرقة السورية ..والحر يبدأ معركة معرة النعمان
قال ناشطون سوريون إن القوات الرسورية ارتكبت مجزرة جديدة في محافظة الرقة. في حين أعلن الجيش الحر بدء ما سماها معركة تحرير إدلب باسم "معركة البنيان المرصوص".
فقد قالت لجان التنسيق المحلية إن 144 شخصا قتلوا برصاص قوات النظام اليوم في أنحاء مختلفة من سوريا. وقال ناشطون إن قوات النظام السوري ارتكبت مجزرة في مزرعة القحطانية في محافظة الرقة.
وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن 40 شخصا قتلوا بينهم 20 طفلا جراء القصف المدفعي الكثيف الذي تعرضت له مزرعة القحطانية بمحافظة الرقة، وأصيب أكثر من سبعين آخرين إصابات متفاوتة.
وفيما وصلت حالة بعض المصابين إلى بتر الأطراف، يقول الناشطون إنهم يجدون صعوبة بالغة في إسعاف الجرحى لعدم توفر السيارات، وبسبب حصار مستشفى المدينة من قبل قوات النظام السوري.
وأظهر شريط فيديو التقطه ناشطون وبثه المرصد على موقع "يوتيوب" عددا من الجثث بعضها لأطفال بدت عليها بقع دماء على أرض غرفة لم يُحدد مكانها. ووضعت على بعض هذه الجثث أغطية بيضاء وغطيت أخرى ببطانيات، بينما بدا شخص برداء أبيض يقوم بتغطية جثث أخرى.
وأورد التلفزيون السوري الرسمي من جهته أن "مجموعة إرهابية اعتدت على الأهالي وممتلكاتهم في قرية القحطانية غرب الرقة، مما أدى إلى مقتل عدد من النساء والأطفال". وأشار إلى أن "وحدات من قواتنا المسلحة اشتبكت مع المجموعة الإرهابية وأوقعت في صفوفها عددا من القتلى".
في غضون ذلك، أعلن قائد الشرطة العسكرية في القوات النظامية انشقاقه عن النظام وانضمامه للانتفاضة الشعبية، طبقا لما جاء في شريط بث على موقع يوتيوب وأكده مصدر أمني.
وقال الضابط في التسجيل إنه يدعى اللواء عبد العزيز جاسم الشلال وإنه يرأس الشرطة العسكرية، وقد انشق نظرا "لانحراف الجيش عن مهمته الأساسية وهي حماية البلاد وتحوله إلى عصابات للقتل والتدمير".
وأكد مصدر أمني نظامي الانشقاق، لكنه هوّن من أهميته، قائلا إن الشلال كان سيتقاعد وإنه انشق "ليكون بطلا".
وفي إدلب، أعلن الجيش الحر بدء ما وصفها بمعركة البنيان المرصوص لتحرير مدينة معرة النعمان.
وأظهرت صور بثها ناشطون على شبكة الإنترنت استهداف الجيش الحر حاجز وادي الضيف في معرة النعمان بالصواريخ، كما تظهر الصور حشوداً من الحر وهي تستعد لبدء المعركة.
ومن جهة أخرى، قال المركز الإعلامي السوري إن الجيش الحر قصف ثلاث مروحيات كانت مرابطة في مطار منغ العسكري في ريف حلب، وأحرق دبابة في محيط المطار.
وفي ريف دمشق، تقوم ألوية عسكرية بإنشاء جيش بديل عن النظامي في حال سقوطه، وقد بدأت هذه الألوية تدريب مئات الثوار لمواصلة قتال القوات النظامية.
وفي محافظة الرقة، قال ناشطون إن الحر سيطر على قريتيْ هنيدة والصفصافة، ودمّر حاجز أم البراميل على طريق الرقة/الحسكة.
وأفادت شبكة شام بأن مجموعة من الكتائب والألوية تم توحيدها الثلاثاء تحت ما سموها "جبهة تحرير الرقة"، وهدفها حماية المدنيين من جهة ومواجهة نظام الأسد من جهة ثانية. كما أعلنت الجبهة بدء "عملية تحرير محافظة الرقة".
في غضون ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن الاشتباكات تجددت بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بجنوب دمشق، بعد أيام من توقفها إثر اتفاق لسحب المسلحين المعارضين للنظام والموالين له، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن المخيم شهد اشتباكات بين مقاتلين معارضين لنظام الأسد يدعمهم فلسطينيون، ومسلحين من اللجان الشعبية الفلسطينية الموالية للنظام.
ويأتي ذلك بعد سلسلة من أعمال العنف شهدها المخيم، إذ تعرض للقصف من طائرات النظام في 16 ديسمبر/كانون الأول ومرة أخرى في 18 منه، تزامنا مع اشتباكات في عدد من أحيائه التي حقق المقاتلون المعارضون تقدما في داخلها، وأدت هذه الأحداث لحركة نزوح كثيفة من المخيم، ووصل عدد النازحين منه إلى مائة ألف لاجئ فلسطيني.
الجزيرة نت