jo24_banner
jo24_banner

حار الاردن وبارها؟؟؟؟؟

م. مدحت الخطيب
جو 24 :

لاشك ان الكثيرين منكم يتذكر معي مراحل طفولتنا الجميلة بطقوسها وهفواتها وملذاتها...تلك الطقوس التي ان دلت على شئ فانما تدل على بساطة العيش وحب الاخلاق والابتعاد عن الرذائل والنشاز حتى في الصغائر من الاشياء...تذكروا معي سيناريو الحديث والكلام اللطيف والصدق العفيف...ابطال القصة ام وابناء وطبخة. الام هي القاضي والابناء هم المحاسبون والطبخة هي ملفوف او كوسا محشي فقد كنا نلتف حول الام الحبيبة والاعين لا ترمش الا القليل اثناء اعدادها لها لكي نبتعد عن الوقوع في الخطير...... القصة باختصار : ان الام كانت تضع قطعة جزر صغيرة بداخل احد الحبات وتقول من ياكل هذه فهو حار الدار... وتضع قطعة من بطاطا وتقول صاحب الحبة هذة هو بار الدار... وعند سكب الطعام نلتف حول المائده وكاننا حول حقل الغام.. نتلمس الطعام خوفا من الوقوع في لغم الحار... واذا ساق القدر لنا حبة البطاطا نرقص وكاننا فزنا بجائزة الاوسكار...في زمن الربيع العربي والوصفات الجاهزة والطبخات المزركشة؟؟اقول متى سنرجع نلتف حول امنا الثانية الاردن الذي اكلنا من خيراتة وعشنا على بركاته متى ستكون طبختنا صادقه كصدق الام لكي نميز حار الدار وبارها... كلامي موجه الى صاحب الامر وولاتة؟؟؟لكي لا يطول الحراك ويستنزف مواردنا ومقدراتنا ارجو منك ان تعد الطبخة بقوة عزمك وحبك لوطنك وشعبك وصدق مشاعرك ؟؟؟لكي يعرف الاردنيين من هو حار الدار ومن هو بارهاولكي نتهنا بأكلنا دون الغام الفاسدين

تابعو الأردن 24 على google news