لحم الخنزير "حلال" مقابل 10 دولار للطنّ !!
ابراهيم ابوعلي - البرازيل- كلمة"حلال" تمّ اعتمادها عالمياً لتُختم بها اللحوم المصدَّرة للمسلمين،وذلك لأنّ اغلب الدول المصدٍّرة هي دول غير إسلامية ، ولا يهمها إن ذُكِر اسم الله ام لم يُذكر،ولا يهمها أن تذبح عَلى "الشريعة” الإسلامية أو البوذية.
لذلك تمّ اعتماد جهات محلية -في الدول المصدِّرة -لتقوم بالإشراف على المذابح والمسالخ لختم المنتجات ب"حلال" لأنّ هذا الختم هو "فتوى" بجواز أكل هذا اللحم .
لن أطيل أكثر ..فقد علمتُ أنّ وزارة الصحة الكويتية وبلدية مدينة الكويت قاموا بفحص عينات من نقانق الدجاج البرازيلي حيث تبيّن لهم وجود دهون ولحوم خنزير فيها علماً أنها مختومة "حلال" ولدى استفسارهم من المجلس الأعلى للأئمة في البرازيل عن الجهة المسئولة عن هذا الختم ،قام رئيس المجلس "فضيلة الشيخ خالد تقي الدين "بالتحري عن الأمر،وقام بالاتصال بالجهات الإسلامية المعتمدة..لكنه وُوجِهَ بحرب شعواء ضدّه من الجهة التي يبدوا أنها قامت بختم تلك الشحنة بدون أية رقابة دينية أو أخلاقية .
وبما أنّ الموضوع يهمني شخصياً حيث أنني آكل وأطعم أبنائي دجاج برازيلي فقد قمتُ بالبحث والتحرّي عن الموضوع ،وقد توصلت الى انّ شركات الدجاج تدفع عشرة دولارات على كل طن لحم سواء دجاج او غيره مقابل حصولها على شهادة من إحدى شركات "حلال"المعتمدة لدى المسلمين.
وقد وجدت ان هناك ثلاث شركات تصدق على اللحوم وتمنح شهادة "حلال" وهي:
١-مجموعة الذبح الحلال وهي شركة برازيلية تابعة لمركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية ومؤسسها احمد الصيفي .
٢-سيبال وهي شركة برازيلية تابعة للمركز الإسلامي البرازيلي لأغذية الحلال وهي الذراع الفاعل لاتحاد الجمعيات الإسلامية في البرازيل
وصاحبها هو محمد حسين الزغبي
٣-أغذية حلال وهي شركة برازيلية تابعة للمركز الإسلامي البرازيلي وسكرتيره العام هو ناصر خزرجي
وهناك شركة رابعة تشرف على اللحوم المصدرة لإيران
لقد أصبحت هذه الجمعيات"الغير ربحية بالأساس " مؤسسات ضخمة وذلك لأنها تتقاضى اجوراً مقابل ختم "صكوك" الحلال التي تبيعها لمن يدفع عشرة دولارات للطن وحسب معلومات استقيتها من هنا وهناك فإنّ هناك شرطاً من الجهات المستورِدة لتلك اللحوم بأن ُيصرَف ما قيمته ٣٠٪ من إيرادات تلك الشركات على الدعوة الاسلامية في أميركا اللاتينية، فإذا علمتَ انّ ما تمّ تصديره من لحوم الدواجن للدول العربية في عشرة اشهر هذا العام هو مليون ومئتين ألف طن فهذا يعني أن تلك الشركات جَنَت ارباحاً تساوي اثنا عشر مليون دولار .. ومن المفروض ان يكون قد صُرِفَ منها أربعة ملايين دولار على الدعوة للإسلام في أمريكا اللاتينية والتي لا نكاد نرى أثراً منها خصوصاً وأنّ بعض المشايخ الذين يأتون ليخطبوا الجمعة في مساجد البرازيل يتقاضون اجوراً عالية تصل الى خمسة آلاف دولار شهرياً من الجاليات المسلمة ويطالبون بساعات إضافية مقابل الصلاة في الليل ..لأنها خارج ساعات الدوام وقد تصل الأمور بأن يطالب بعضهم بمبالغ طائلة كبدل نهاية خدمة ..
المطلوب من وزارات التموين في الدول الإسلامية ان ترسل من يمثلها للإشراف على الذبح للتأكد على الأقلّ بأنهم يطعموا أولادهم دجاجاً وليس لحم خنزير.. وعدم الاعتماد على ختم "حلال" كي لا يحللوا لهم أكل لحم الخنزير ..