الفنان عابد فهد من الزعتري: أطفالنا يموتون برداً وشبابنا بالبارود
قال الفنان والمخرج السوري عابد فهد أثناء زيارته لمخيم الزعتري بالأردن إنه لا يجوز أن يموت الأطفال السوريون من البرد وشبابهم بالبارود والأمهات من القهر وآباؤهم من العجز، بينما يتواصل تدفق اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأردنية.
وأضاف أثناء زيارة قام بها اليوم الجمعة لمخيم الزعتري للاجئين السوريين على الحدود الأردنية السورية "الإنسان قبل كل شيء يبني الوطن ويصنع الكرامة ويحمي التاريخ والأفكار والمبادئ على اختلافها".
وقال فهد الذي كان يتحدث أمام جمع من الأطفال والنساء اللاجئين في المخيم "واجبنا كبشر أن نقف بعضنا إلى جانب بعض، وإلا فإننا لا نستحق أن نكون سوريين".
وتابع "كان لا بد من زيارة أهلنا في مخيم الزعتري للاطلاع على سعي أرباب الأسر للحفاظ على سلامتهم وحاجاتهم الحياتية وعودة الابتسامة إلى الأطفال أملا وإيمانا بأن الشعب السوري شعب حياة ولا تليق به مثل هذه الحياة".
وأعلن الفنان السوري بعد جولة في المخيم استمرت ثلاث ساعات أنه سيتم إنشاء مركز ثقافي داخل "هنغر" كبير بالتعاون مع مجموعة غروب للاستثمار ليكون متنفسا لأطفال مخيم الزعتري يمارسون فيها نشاطات رياضية وفنية.
كما قام فهد المنحدر من محافظة اللاذقية السورية بتوزيع مجموعة من المساعدات على أطفال المخيم.
مزيد من اللاجئين
في الأثناء تواصل تدفق اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأردنية، حيث اجتاز الحدود أمس 743 لاجئا جديدا هربا من العنف في بلادهم وألحقوا بمخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق.
وقال المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود -في تصريح صحفي اليوم الجمعة- إن أعداد اللاجئين السوريين بمخيم "الزعتري" (75 كلم شمال شرق عمان) ارتفعت إلى 55 ألف لاجئ ولاجئة سورية، مشيرا إلى أنه كفل 364 لاجئا حسب الأنظمة والقوانين المعمول بها، ليرتفع عدد من كفلوا من اللاجئين السوريين بالمخيم إلى أكثر من 12 ألفا.
وأضاف الحمود أن 31 لاجئا عادوا إلى مخيم "الزعتري" طواعية بعد أن كانوا قد غادروه من قبل، فيما بلغ من عادوا طواعية إلى سوريا 94 لاجئا.
وتشير الأردن إلى أنها تستضيف حاليا ما يزيد على 267 ألف لاجئ ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس/آذار 2011.
(وكالة الشرق الأوسط)