سماسرة يتقاضون "رشى" لتخليص بضائع مطابقة من المواصفات.. والزبن: ابلغنا الاجهزة الامنية
جو 24 :
مالك عبيدات - حذّر مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس، الدكتور حيدر الزبن، من سماسرة يعملون على ترويج شائعات حول موظفي المؤسسة بهدف النصب والاحتيال على التجار والمواطنين، مشددا على أن المؤسسة ستقوم بملاحقة اولئك السماسرة قضائيا حفاظا على سمعة موظفيها.
ودعا الزبن التجار والمواطنين للتقدم بشكاوى لدى المؤسسة في حال طلب منهم أحد السماسرة أموالا مقابل تخليص معاملاتهم، مبيّنا أن اولئك السماسرة يحتالون على التاجر أو المواطن ويأخذون مبلغا ضخما بزعم تقديم رشوة لموظفي المواصفات والمقاييس.
وأوضح الزبن عبر جو24 إن بعض المعاملات تكون قانونية، غير أن بعض السماسرة يبلغون المواطن إنها مخالفة للقانون وأنهم قادرون على تمريرها عبر رشوة موظف المواصفات، وهذا أمر غير دقيق ويهدف للاحتيال على المواطنين وتشويه صورة موظفي المؤسسة والتشويش على عمل المؤسسة بعد النجاحات الكبيرة التي قدمتها في كافة المجالات.
ولفت الزبن إلى أنه أبلغ الأجهزة الأمنية بذلك الواقع، وطلب منهم متابعة مروجي الشائعات لتقديمهم إلى القضاء، مشيرا إلى أن المؤسسة نجحت بإنهاء الجزء الأكبر من ظاهرة "المخلصين" وأصبحت تتعامل مع التجار بشكل مباشر.
وكانت جو24 تسلمت رسالة من موظفين في مؤسسة المواصفات والمقاييس حذروا فيها التجار والمواطنين من تحايل بعض السماسرة المفوضين بالتخليص على البضائع.
وسرد الموظفون بعض القصص التي قالوا إنها تحدث في المراكز الجمركية، حيث راجع أحد السماسرة موظفا في المواصفات للتخليص على معاملة، ولدى طلب الكشف على البضاعة أجاب السمسار بصعوبة تنزيلها من السيارة بسبب موقع اصطفافها وأنه بحاجة إلى مهلة يومين، وبعد أيام قليلة صادف الموظف رجلا كهلا يقف أمام مكتبه وبيده معاملة ويسأل عنه، ولدى الاطلاع على المعاملة استفسر الموظف عن سبب تأخره بطلب الكشف، لتظهر علامات الارتباك على المواطن ويتلعثم ويتعرق ثم يصمت.
وأضافوا إن المفاجأة حدثت بعد أن قام الموظف بالكشف على البضاعة وتخليصها للمواطن، حيث صعق المراجع من تخليصها دون مقابل، ولدة الاستفسار منه عن القصة، قال إن أحد السماسرة كان يطلب منه دفع 3 آلاف دينار سيتم تقديمها كرشوة للموظف، غير أنه لم يتمكن من تحصيل أكثر من 2000 دينار وعليه قرر مراجعة الموظف نفسه ومفاوضته على المبلغ ليتبين عدم صدقية ادعاء السمسار.
ومن ضمن القصص التي رواها الموظفون إن أحد زملائهم خرج رفقة مندوب مفوّض للكشف على بضاعة مستوردة، هرب صاحب البضاعة من أمامها بشكل ملفت، ولدى الالحاح على التاجر بالسؤال أخبره بأن السمسار طلب ذلك "حتى يتمكن من مفاصلة الموظف على مبلغ الرشوة".
وفي إحدى المرات، قال الموظفون إن زميلا لهم تلقى اتصالا من جارٍ له يطلب منه "مراعاة قريبه بالتسعيرة"، ليتبين لاحقا أن إحدى شركات السمسرة تأخذ منه مبلغا مقطوعا على كلّ معاملة بزعم أنها "حصة المواصفات".
وكانت الأجهزة المعنية قد أخلت سبيل موظف في المواصفات بعد أيام قليلة على احتجازه في سجن الجويد بتهمة "الرشوة"، فيما تبين لاحقا عدم دقة التهمة.