حملة زراعة المليون شجرة الثاني في فلسطين

 بالتعاون مع نقابة المهندسين الأردنيين, ونقابة المهندسين الزراعين، ونقابة مقاولي الانشاءات الاردنيين وجمعية المستثمرين في قطاع الاسكان، نظمت العربية لحماية الطبيعة يوم أمس مقر مجمع النقابات حفلاً لدعم حملة زراعة المليون شجرة الثاني التي تنفذها العربية لحماية الطبيعة في فلسطين.

وتهدف حملة المليون شجرة إلى دعم صمود المزارعين الفلسطينيين عن طريق إعادة زراعة أشجارهم التي يتم اقتلاعها من قبل القوات الاسرائيلية ضمن هجمه ممنهجة تهدف إلى طردهم وممارسة الضغط عليهم من اجل ترك أراضيهم.

واستضاف الحفل الدكتور محمد نوح القضاة الذي وأكد الدكتور محمد نوح القضاة أهمية هذه الحملات، واثرها في دعم ومساندة اهلنا من المزارعين في تعزيز صمودهم وتمسكهم بأرضهم.

كما سيتم تكريم المزارع ابراهيم صبيح من مدينة بيت لحم لصموده امام اغراءات الإحتلال الصهيوني المتكررة لشراء ارضه بمبلغ 15 مليون دولار، لكونه مثال حي يجسد تمسك المزارعين الفلسطيين بأرضهم على الرغم من عنائهم المستمر وتعرضهم للعديد من الابتزازات.

وفي معرض حديثة عن حملة زراعة المليون شجرة، قال عضو الهيئة العامة في العربية حماية الطبيعة المهندس سري زعيتر"ان العربية لحماية الطبيعة تسعى من خلال هذه الأنشطة الى بناء شراكات مع النقابات والمؤسسات والشركات الخاصة بهدف حشد التأييد لقضية المرزارعين الفلسطينيين، لأن مساندتهم هي واجب وطني، لا يقع على عاتق منظمات المجتمع المدني فقط، بل هي مسؤولية مشتركة على الجميع كل في موقعه".

والقى مقرر لجنة صمود الشعب الفلسطيني في نقابة المقاولين فايز الجندي قصيدة حيا خلالها صمود الشعب الفلسطيني، وتشبثه بأرضه.

وقال ممثل جمعية المستثمرين في قطاع الاسكان المهندس نضال الداوود ان قدسية الشجرة مكتسبة من القرآن الكريم، مشيرا الى انها تشكل رمزا للصمود والتمسك بالارض باعتبارها علامة للهوية الفلسطينية.

وابدى نقيب المهندسين عبدالله عبيدات انحياز النقابة للشعب الفلسطيني ونضاله حتى تحرير ارضه، وتفاعل النقابة مع قضايا فلسطين في مواجهة ممارسات الاحتلال الاسرائيلي.

بدوره قال نقيب المهندسين الزراعيين محمود ابوغنيمة ان العودة الى فلسطين حتمية وستكون قريبة، مؤكدا ان بوصلة الاردنيين ما زالت نحو القضية الفلسطينية.

والقى رئيس اتحاد المزارعين الفلسطينيين ابراهيم دعيق كلمة قال فيها ان الحملة تستهدف مناطق الاستيطان آخذين بالاعتبار الجدوى الاقتصادية من زراعة الاشجار الى جانب الهدف السياسي.

من جهته تحدث ممثل اتحاد المزارعين في غزة تحسين سعادات حول ممارسات الاحتلال ضد القطاع واستهداف القطاع الزراعي والثروة السمكية وارهاق القطاع اقتصاديا.

ومن الجدير بالذكر أن برنامج زراعة المليون شجرة والذي أطلق عام 2001 يهدف إلى اعادة زراعة الاشجار التي اقتلعت من اراض فلسطينية جرفتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة, وقد تم الانتهاء من زراعة مليون شجرة من اشجار الزيتون واشجار الفواكة والنخيل في مواقع مختلفة من الضفة الغربية وغزة في شهر نيسان عام 2008 وقد تم الاعلان عن اطلاق برنامج زراعة المليون الثاني والذي تم خلاله زراعة حوالي نصف مليون شجرة والمتمر حتى الأن.


يشار الى أن العربية تعمل أيضاً على برنامج لزراعة الأشجار في الأردن تحت عنوان "القافلة الخضراء" والذي أطلق عام 2003 بهدف زيادة الرقعة الخضراء في المناطق الأقل حظا في الأردن، فضلا عن القيام بالتوعية البيئية بأهمية زراعة الأشجار لحماية الأرض والعمل على تشجيع مشاركة الطلاب في الإعمال التطوعية الرامية لزراعة الأشجار والحفاظ على البيئة، وذلك من خلال التوأمة بين بعض المدارس في عمان مع مدارس في مناطق نائية للمساهمة في زراعة الأشجار في محيطها.