هل يتعاطى كريستيانو رونالدو المنشطات حقا؟
لطالما أعرب الكثيرون عن شكوكهم حيال التحول السريع لجسد نجم نادي ريال مدريد الإسباني وقائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاسيما بنائه للعضلات واتخاذه شكلاً أقرب إلى رياضيي كمال الأجسام منه إلى لاعبي كرة القدم.
وبحسب موقع "كيكر" الألماني، المعني بأخبار الرياضة، فإن هذا الاهتمام الكبير بجسم رونالدو تسبب في إجراء تحقيقات رسمية حول تعاطيه المنشطات، وإن كان النجم العالمي قد أقرّ في إحدى المقابلات بأنه يتناول مركباً شائعاً بين الرياضيين ولكنه لا يندرج تحت بند المنشطات. فما هو هذا المركب؟
بحسب الموقع الألماني، فإن رونالدو يتناول مركباً يدعى "سيافيل"، وهو عقار تصنعه شركة سويسرية وتقول إنه يساهم في رفع نسبة هرمون التستوستيرون – الهرمون الذكوري المسؤول عن بناء العضلات والقدرة الجنسية – في الجسم ويسرّع نموّ العضلات ويرفع معدلات النشاط بشكل عام، وذلك في غضون أسابيع قليلة بعد تناوله.
وعلى الرغم من قدرة هذا المركب الكبيرة على منح متناوله نشاطاً وحيوية وحرق الدهون في الجسد بسرعة أعلى من المعتاد وتحفيز نمو العضلات، إلا أنه لا يصنف قانونياً كمنشط محظور في الأوساط الرياضية، وذلك لأنه لا يحتوي بشكل مباشر على هرمون التستوستيرون أو أي مما تسمى بـ"الهرمونات المبدئية"، وهي تلك المركبات الكيميائية التي يعتمد عليها الجسم لتصنيع الهرمونات. ومركب "سيافيل" الذي يستعمله رونالدو – وغيره من نجوم أفلام الحركة في هوليوود مثلاً – لا يحتوي على أي منهما.
يشار إلى أن وكالة مكافحة المنشطات العالمية كانت قد عاتبت فرعها في إسبانيا وذلك لعدم إجرائه فحوص للمنشطات على لاعبي دوري الدرجة الممتازة هناك لمدة عام كامل (ومن بينهم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، نجم نادي برشلونة غريم ريال مدريد).
وجراء ذلك، أعلنت الوكالة الدولية حالة الفحص في إسبانيا بأنها "ليست متوافقة" مع المعايير الدولية منذ مارس/ آذار من العام الماضي، وأمرت بإغلاق مختبر الفحوص في مدريد.
هذا ويشار إلى أن ناديي برشلونة وريال مدريد ذُكرا عام 2006 ضمن فضيحة الطبيب الإسباني يوفيميانو فوينتس، المعروف بتحضيره وإعطائه عدداً من رياضيي سباقات الدراجات الهوائية، منشطات ممنوعة دولياً.(دويتشه فيلله)