إلى المحامي الشواربة.. امانة عمان ليست جمعة مشمشية، وسنراقب كافة القرارات

أحمد عكور - أصرّ عمدة عمان السابق عقل بلتاجي على إثارة الجدل حتى في اخر ساعات توليه مسؤولية أمانة عمان، وذلك بموافقته على تنسيبات مدير المدينة المهندس عمر اللوزي والتي تضمنت ترفيع موظفين ونقل اخرين من مراكز عملهم إلى أخرى، في خطوة تباينت الآراء حولها؛ فهناك من رأى أن القرارات كانت مهنية وحرفية وأعادت الأمور إلى نصابها الطبيعي، وآخرين قالوا إنها كيدية أو تنفيعية..

قرارات البلتاجي كانت في بعضها تصحيحية لأخرى بدأها واتخذها سلفه المهندس عبدالحليم الكيلاني، والذي شغل موقع رئيس لجنة أمانة عمان بشكل مؤقت كما هو حال المحامي يوسف الشواربة الآن، وهنا لا بدّ من تذكير الشواربة أن كثيرا من الأخطاء المرتكبة في تاريخ أمانة عمان والتجاوزات كانت تتم في عهد اداراتها المؤقتة السابقة.

الشواربة ومن خلفه أعضاء المجلس المؤقتين "الذين لا نعرف كيف جرى اختيارهم" مطالبون بالحفاظ على المنجزات التي تحققت في عهد البلتاجي وأسلافه الآخرين، ولا بدّ لهم من الابتعاد عن اتخاذ قرارات مفصلية وحساسة من نظير ترفيع وترقية موظفين دون استحقاقهم ذلك، أو التوقيع على مشاريع واتفاقيات بشكل قد يضرّ مصالح الأمانة وربما يعطّل عمل المجلس المنتخب القادم.

المدة المتبقية لاجراء الانتخابات البلدية هي ستة أشهر فقط، لا نريد أن يتضخم خلالها كادر الأمانة أو نسمع عن حركة تنقلات أو ترقيات تجري خدمة لمتنفذين ومرشحين لانتخابات مجلس الأمانة القادمة، ولا نريد أن يعتقد الشواربة وأعضاء المجلس أن أمانة عمان هي جمعة مشمشية يمكنهم التصرف فيها كما شاؤوا وبعيدا عن أية ضوابط، وأن واجبهم هو الحفاظ على مستوى الخدمة التي تقدمها الأمانة، وهنا نؤكد أننا سنراقب عن كثب كلّ القرارات الخاصة بالأمانة وتحديدا تلك التي ستكون تنفيعية وخدمة للمتنفذين.